TOP

جريدة المدى > المرأة > الخزافة فادية هادي: لم أغادر الفن لكن توقفت بسبب التيار الكهربائي!

الخزافة فادية هادي: لم أغادر الفن لكن توقفت بسبب التيار الكهربائي!

نشر في: 12 نوفمبر, 2014: 09:01 م

ولدت في بغداد وأنهت دراستها في كلية الفنون الجميلة منتصف التسعينات من القرن الماضي، نمت في أحضان عائلة تهتم بالثقافة والأدب والفن، وما شجعها على ان تنغمس أناملها الصغيرة في قطع الطين الصناعي في بداية طفولتها. إنها الفنانة العراقية فادية هادي، عملت ف

ولدت في بغداد وأنهت دراستها في كلية الفنون الجميلة منتصف التسعينات من القرن الماضي، نمت في أحضان عائلة تهتم بالثقافة والأدب والفن، وما شجعها على ان تنغمس أناملها الصغيرة في قطع الطين الصناعي في بداية طفولتها.

إنها الفنانة العراقية فادية هادي، عملت في الخزف وعشقت السيراميك، تعد من جيل فني تميز بالفاعلية والحيوية والنشاط، والغنى والثراء، ما جعلها حاضرة في المهرجانات والمعارض الفنية مع حشد من الفنانات العراقيات خلال التسعينات من القرن الماضي وبداية الألفية. انصب اهتمامها على المرأة العراقية فقدمتها في الكثير من اعمالها، على انها تمثل عصب الحياة العراقية في عهود الحرب والحصار، وكونها العنصر الاهم لتواصل الانسان العراقي مع حركة الحياة والتقدم. حصدت عددا من الشهادات التقديرية والجوائز عن مجمل مشاركاتها الفنية.
استضفنا الخزافة فادية هادي بعد ان عرفنا انها توقفت عن عطائها ومشاركاتها الفنية, وسالناها عن تجربتها الفنية، فقالت:
من المعروف أن إعمال الفنان تؤكد وجوده الفني وانتماءه لجيله ومرحلته وأسلوبه واتجاهه والتصاقه بالحياة والطبيعة، وليس من الضروري ان يكون الفنان غزيرا بعطائه بقدر ما يكون ثريا في ما يقدم، لان العمل الفني هوية الفنان ووجوده، والأكثر من هذا وذاك فأن الفنان يعبر عن روحة ويعلن عن رسالته في الحياة من خلال العمل الفني، ان كان لوحة او قطعة من الخزف او الطين او الخشب، لذا فعملت خلال رحلتي مع الفن التي بدأت في التسعينات من القرن الماضي وقدمت أعمالا تعبر عن رسالة المرأة في الحياة ومعاناتها من اجل ان تحقق رسالتها كإنسانة تصنع الحياة من الحب والأمل بالغد، فحصدت الشهادات التقديرية والجوائز في المعارض التي شاركت فيها، كانت رسالتي في الفن هي للتواصل مع حركة الفن العراقي ووضع صفحة وبصمة لي في صفحات الفن التشكيلي العراقي، فكان كل ما قدمت معبرا عن هويتي وشخصيتي الفنية.
• ولماذا فن السيراميك بالتحديد؟
ـ من المعروف ان فن السيراميك يحتاج الى صبر، لهذا نجده يقترب من المرأة كونها تمتلك القوة والتحمل، وكنت اعمل دون ملل بل أعيش مع العمل الفني من بدايته حتى ينتهي ويكتمل فاشعر بسعادة الإنجاز، ولكني وبعد احداث عام 2003 وجدت صعوبة في انجاز العمل الفني بالأخص وان السيراميك كما يسمى (فن بدائي معقد) لان القطعة الفنية تدخل في عدة مراحل حتى تنجز، وكل مرحلة يجب ان تنجح حتى انتقل الى المرحلة الثانية، ففي مرحلة تشكيل الطين يجب ان يجف، وبعد ان يجف يجب ان يسخن حتى لا يتشقق ومن ثم يدخل الى الفرن ثم يضاف اليه اللون ومن ثم يعاد للفخر، في هذه المراحل يجب ان يكون الفرن جاهزا وبدون ان يتوقف، وفي حالة توقف التيار الكهربائي فأن العمل قد يتغير لونه، لان هناك الوانا تسمى الالوان القافزة والتي تتغير مع تغير الحرارة, الامر الذي اضطرني للتعامل مع افران خاصة, اذ كنت اذهب الى افران بعيدة فاجد بعضها لا يتقن الفخر والتزجيز، ولا يعطيني العمل بالشكل واللون الذي اريد. لذا توقفت الان عن انجاز الاعمال الفنية، لكني لم اغادر الفن .
• كيف تجدين المشهد الفني التشكيلي؟
- لا ينفصل الفن التشكيلي عن الفنون الاخرى فهو بحاجة الى الدعم الكبير من قبل المؤسسات المعنية بالمشهد التشكيلي سواء على صعيد المعارض او اقامة المهرجانات، او دعم الفنان العراقي والتعريف به ليكون متواصلا مع حركة التطور التي يشهدها الفن التشكيلي بكل تفاصيله.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يعقد جلسته برئاسة المشهداني

الأمم المتحدة: غزة تضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم

هيئة الإعلام: إجراءاتنا تواجه فساد المتضررين

الهجرة تعلن بدء عودة العوائل اللبنانية وتقديم الدعم الشامل لها

اللجنة القانونية: القوانين الخلافية تعرقل الأداء التشريعي للبرلمان

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أفغانستان تقضي على رابع قيادي في «داعش» خلال أسبوع
المرأة

أفغانستان تقضي على رابع قيادي في «داعش» خلال أسبوع

قال مسؤولو مخابرات، يوم امس (السبت)، إن قياديًّا بارزًا في تنظيم «داعش» قتل في ضربة جوية بشرق أفغانستان، وهو رابع قيادي بارز من التنظيم يقتل في المنطقة على مدى الأسبوع الماضي. وأفادت المديرية الوطنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram