TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > وباء إيبولا وداعش والتوتر مع روسيا يهيمنون على قمة العشرين

وباء إيبولا وداعش والتوتر مع روسيا يهيمنون على قمة العشرين

نشر في: 15 نوفمبر, 2014: 09:01 م

هيمنة ملفات داعش ووباء إيبولا والتوتر المتفاقم بين الغرب وروسيا إلى جانب قضايا أخرى على أعمال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في أستراليا حيث تعهد قادتها بأن يفعلوا ما في وسعهم "للقضاء" على الوباء الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في غربي أفريقيا. &

هيمنة ملفات داعش ووباء إيبولا والتوتر المتفاقم بين الغرب وروسيا إلى جانب قضايا أخرى على أعمال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في أستراليا حيث تعهد قادتها بأن يفعلوا ما في وسعهم "للقضاء" على الوباء الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في غربي أفريقيا.

 

وقال قادة الدول العشرين الأغنى في العالم -في بيان نشر في ختام اليوم الأول من القمة التي تنتهي الأحد- إن "أعضاء مجموعة العشرين يتعهدون بفعل ما يجب للقضاء على الوباء وتغطية انعكاساته الاقتصادية والإنسانية في الأمد المتوسط".

وارتفع عدد الوفيات جراء إيبولا إلى 5177 شخصا في ثماني دول من أصل 14 ألفا و413 إصابة، وفق آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية أمس الاول الجمعة.
وأكد بيان المجموعة "سنعمل عن طريق التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الجنسيات وبالتعاون مع جهات غير حكومية". إلا أن البيان لم يتضمن أي التزام مالي واضح.
وانتهز البنك الدولي فرصة قمة العشرين للدفاع عن مشروعه إقامة "صندوق للطوارئ" من أجل الحد من انتشار أوبئة مقبلة وتجنب عدم تكرار رد الفعل البطيء والمتأخر والمجزأ على إيبولا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت في القمة قادة الدول الأكثر ثراء في العالم إلى تعزيز جهودهم للتصدي لوباء إيبولا بهدف تفادي أزمة غذائية كبيرة.
وفي عريضة مشتركة، طالبت منظمات غير حكومية -بينها أوكسفام و"سيف"- دول مجموعة العشرين التي تمثل 85% من الثروة العالمية إلى توحيد جهودها لتأمين ما يكفي من التمويل والطواقم البشرية والتجهيزات لمواجهة تحديات إيبولا. 
وينتظر أن ينال خطر «داعش» قسطا من البحث والنقاش خلال القمة، ومن المتوقع أن تخرج بنتائج عملية لمواجهته، قد يكون أبرزها تأكيد دعم التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم، وكذلك للقوات المناهضة له على الأرض. كما أن تولي تركيا لرئاسة الدورة الحالية للمجموعة قد يكون له أهمية بالغة في إقناعها من طرف حلفائها بمواجهة جدية لمخاطر التنظيم الذي يشن منذ أسابيع حربا شعواء في مدينة كوباني (عين العرب) السورية المحاذية لتركيا.
التصرفات الروسية تسببت في انتقادات نارية وجهها رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، الذي هدد موسكو بعقوبات ووصف تصرفاتها بغير المقبولة، وعلى المنوال نفسه سار نظيره الأسترالي، داني آبوت، الذي نصح روسيا أنها ستكون أكثر جاذبية إذا أصبحت قوة عظمى من أجل السلام والازدهار «بدلا من أن تعيد الأمجاد الضائعة لعهد القياصرة أو الاتحاد السوفياتي».
وعلى عكس ألمانيا التي أعربت مستشارتها، آنغيلا ميركل، عن أملها في التباحث مع بوتين، وأعلنت نيتها إرسال وزير خارجيتها إلى موسكو، فإن الولايات المتحدة الأميركية جددت أكثر من مرة قبل القمة موقفها الحاسم ضد التدخل الروسي في أوكرانيا، وتنوي تعزيز علاقات «الدفاع المشترك» مع أستراليا واليابان خلال القمة.
أما بوتين فقد عبر قبل مغادرته موسكو عن معارضته لتشكيل تكتلات جديدة» داخل مجموعة العشرين.
وفي آسيا، عبر رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، عن نية طوكيو انتهاز فرصة القمة من أجل إنهاء «خلافاتها التاريخية» مع جاريها البحريين؛ الصين وكوريا الجنوبية، وفق إطار دبلوماسي ثلاثي.
وإضافة للملفات السياسية والأمنية، فإن القمة تواجه تحديات كبرى، في مجالات الاقتصاد، والمناخ، والصحة.
ففي مجال الاقتصاد يجد القادة أمامهم أزمات متعددة وملفات تحتاج للتعاون، خصوصا مع ضعف نسبة النمو في العالم، وارتفاع أعداد الفقراء، وانتشار نقص الغذاء الذي أطلقت المنظمة الدولية للأغذية (فاو) تحذيرا بشأنه، الجمعة الماضي .
ويجمع أغلب القادة على ضرورة تعزيز التجارة الحرة التي تمثل دول العشرين ثلثيها عالميا، وتحقيق النمو لرفع فرص العمل وتقليص الأزمات، وكذلك استفادة فقراء العالم الذين يشكلون أغلبية ساحقة.
على المستوي المناخي، هناك مزيج من المخاوف والآمال خلال القمة، ولعل الحريق الهائل الذي اندلع اليوم، في غابات بمنطقة «بلو ماونتنز» الجبلية بأستراليا، هو رسالة إلى قادة الدول الأكثر تقدما بضرورة حسم خلافاتها «البيئية» وقطع خطوات متقدمة في طريق الحفاظ على مناخ سليم.
ولعل الخبر الجيد في هذا المجال هو نية الولايات المتحدة الأميركية دفع 3 مليارات دولار للصندوق الأخضر للأمم المتحدة، وإعلان اليابان أنها ستدفع مليارا ونصف مليار دولار للصندوق، وستعلنان رسميا عن ذلك خلال القمة.
وإلى جانب ملف إيبولا، تهيمن على قمة مجموعة العشرين قضايا سياسية واقتصادية ومناخية والتوتر الدبلوماسي المتفاقم بين روسيا والغرب. وقبل بدء القمة، تبنت بريطانيا وأستراليا الجمعة لهجة حادة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واختصرت صحيفة "كوريير ميل" الأسترالية هذا الاستقطاب الثنائي بنشر صورة على صفحتها الأولى لدب يرتدي الميدالية السوفياتية في مواجهة كنغر بقفازي ملاكم.
واتهم رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الرئيس الروسي بالسعي إلى استعادة "المجد الضائع للقيصرية أو الاتحاد السوفياتي"، في حين وجّه نظيره البريطاني ديفد كاميرون انتقادا شديدا إلى موسكو التي تهاجم الدول الأصغر منها، في إشارة إلى أوكرانيا.
وأكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) هذا الأسبوع اتهام كييف روسيا بنشر قوات وعتاد عسكري روسي في شرقي أوكرانيا الذي يسيطر عليه انفصاليون موالون لموسكو، الأمر الذي نفته روسيا بشدة.
ويتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب أن بلاده ستزود الصندوق الأخضر المدعوم من الأمم المتحدة بثلاثة مليارات دولار بهدف مساعدة الدول في التصدي لتداعيات التغير المناخي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

متابعة/ المدى أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن العراق قد يتعرض إلى خسارة التعاون الأمن مع إدارة ترامب، في حال فشلت بغداد في حل فصائل المقاومة.تقرير “فوكس نيوز”، الأمريكية أشار وفق خبراء في شؤون الشرق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram