اتهمت السلطات الأمنية في مصر "مخابرات دول أجنبية"، لم تسمها، بالوقوف وراء الهجومين اللذين استهدفا عناصر الجيش مؤخراً، في منطقة "كرم القواديس" بشمال سيناء، وفي عرض البحر المتوسط، قبالة سواحل ميناء دمياط. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني
اتهمت السلطات الأمنية في مصر "مخابرات دول أجنبية"، لم تسمها، بالوقوف وراء الهجومين اللذين استهدفا عناصر الجيش مؤخراً، في منطقة "كرم القواديس" بشمال سيناء، وفي عرض البحر المتوسط، قبالة سواحل ميناء دمياط.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبداللطيف، في تصريحات صحفية امس الاثنين، إن "العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين، في سيناء ودمياط، تحتاجان لمعلومات وقدرات لا تتوافر لدى العناصر الإرهابية، إلا من خلال دعم أجهزة مخابرات دولية."
وأضاف المتحدث الأمني، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أوردها موقع "أخبار مصر"، أن "العدو الحقيقي الداعم لتلك المجموعات الإرهابية المرتزقة، سيعلن عن نفسه قريباً"، مؤكداً أن "الإجراءات التي اتخذتها الدولة على الحدود الشرقية بسيناء، أفقدت الإرهاب ومن يدعمه الصواب."
وأشار عبداللطيف إلى ما وصفها بـ"استجابة أهالي رفح لإخلاء الشريط الحدودي"، لإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة، معتبراً أنه "ساهم في تضييق الخناق على العناصر التكفيرية والإرهابية، واضطرهم إلى القيام بإجراءات انفعالية ستؤدي حتماً للقضاء عليهم قريباً."
كما لفت مسؤول مركز الإعلام الأمني إلى أن الأجهزة الأمنية توقعت "تزايد التحديات، كرد فعل لتلك الإجراءات والنجاحات، سواء على الصعيد الداخلي، أو الصعيد الدولي"، على حد قوله.
وفيما يتعلق بدعوة بعض التيارات لمظاهرات في 28 تشرين الثاني الجاري، أكد أن "الوزارة وضعت خطة أمنية محكمة"، لمواجهة تلك التظاهرات، وحذر في الوقت نفسه من أن أي اعتداء على المنشآت الحيوية أو الشرطية، سيواجه فوراً بالذخيرة الحية
من جانب اخر أعلنت السلطات المصرية امس الاثنين، مقتل سبعة على الأقل ممن وصفتهم بـ"العناصر التكفيرية"، قالت إن أحدهم "شديد الخطورة"، في عمليات مشتركة لقوات الجيش والشرطة في محافظتي شمال سيناء والإسماعيلية، خلال الساعات القليلة الماضية.
ونقلت فضائية "النيل" عن مصادر أمنية بشمال سيناء تأكيدها مقتل 6 "عناصر تكفيرية" في غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية من طراز "أباتشي"، بجنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، وأسفرت الغارات عن تدمير 32 "بؤرة إرهابية"، ومخزن للمتفجرات والأسلحة.
وقالت المصادر الأمنية إن "معلومات أمنية وصلت لقوات الجيش، بوجود تحركات للعناصر التكفيرية بنطاق المناطق الجنوبية لرفح والشيخ زويد، فقامت طائرة حربية من طراز أباتشي بتنفيذ عدة غارات على البؤر الإرهابية"، بحسب ما أوردت الفضائية الرسمية. وتشهد محافظة شمال سيناء، المحاذية للحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، حالة من الاستنفار الأمني، في أعقاب سلسلة هجمات استهدفت قوات الجيش والشرطة، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ، كما بدأت في إقامة "منطقة عازلة" مع القطاع الفلسطيني.
جاء الكشف عن تلك الغارات، بعد قليل من الإعلان عن "تصفية" إحدى أخطر الخلايا التابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، في حملة مشتركة لعناصر من الجيش الثاني الميداني، والوحدات الخاصة التابعة لقوات الأمن المركزي، وعناصر الأمن الوطني.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في بيان تلقته CNN بالعربية الاثنين، إنه "تم رصد ومهاجمة إحدى أخطر الخلايا الإرهابية، التابعة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي"، داخل إحدى المزارع في نطاق محافظة الإسماعيلية، شرقي العاصمة القاهرة.
وأشار البيان إلى وقوع اشتباكات بين القوات و"المجموعة الإرهابية"، مما أسفر عن "تصفية أحد العناصر التكفيرية المسلحة شديدة الخطورة"، والقبض على ثلاثة آخرين، لافتاً إلى أن الحملة أسفرت أيضاً عن ضبط كمية من الأسلحة والقنابل والأحزمة الناسفة.
واختتم المتحدث العسكري بالقول إن "القوات تقوم حالياً بتمشيط الزراعات والمناطق المحيطة بالبؤرة الإرهابية، بحثاً عن عناصر أخرى" بحسب البيان.