قالت صحيفة التايمز إنه يصعب إيجاد منطق إنساني لأفعال غير إنسانية. فيوم الأحد أصدر تنظيم داعش فيديو يظهر إعدام 12 جنديا سوريا وعرض رأس عامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيغ الذى اعدمه. وتضيف الصحيفة، امس الثلاثاء، بحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البري
قالت صحيفة التايمز إنه يصعب إيجاد منطق إنساني لأفعال غير إنسانية. فيوم الأحد أصدر تنظيم داعش فيديو يظهر إعدام 12 جنديا سوريا وعرض رأس عامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيغ الذى اعدمه. وتضيف الصحيفة، امس الثلاثاء، بحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية، إنه بينما يمثل إعدام الجنود وحشية تامة، فإن إعدام مدنى يحاول تخفيف معاناة المدنيين أمر لا يمكن فهمه. وتستدرك الصحيفة قائلة إنه على الرغم من ذلك فإن وحشية تنظيم داعش لها مبررها الخاص بالنسبة لهم، حيث إن التنظيم يدير حملة دعاية واعية وذكية، ويدرك أن إعداما بالغ الوحشية سيرسل موجات من الفزع في شتى بقاع العالم. وترى أن مقتل الجنود السوريين بطعنات بالسكاكين على يد مسلحين غير ملثمين، يبدو على النقيض من الأسلوب السابق للتنظيم في إخفاء وجوه مسلحيه، والهدف الرئيسي من تغيير سياسة التنظيم فيما يتعلق بإظهار وجوه المسلحين هو إثارة الرعب والفزع. وتؤكد التايمز إلى أن هذه الأعمال الوحشية تهدف إلى إثارة فزع خصوم التنظيم، ولكنه فزع بقدر محسوب، لأن التنظيم لا يرغب في إبعاد خصومه بصورة تامة، بل استدراجهم للقتال على الأرض. وتضيف أن قادة التنظيم يودون استدراج الدول الغربية إلى حرب على الأرض في سوريا والعراق، لاعتقادهم أنه في حال حدوث ذلك، ستنفد طاقة الغرب سريعا مثلما حدث في العراق وافغانستان، وسيكون النصر معقودا لتنظيم الدولة الإسلامية. وتقول أيضا إن نشر هذ التسجيلات الوحشية أصبح وسيلة يستخدمها تنظيم الدولة الاسلامية في تجنيد مقاتلين جدد، وإنها موجهة بشكل كبير لاستقدام مجندين من الغرب ولإثارة فزع الغرب، ولهذا عادة ما تكون هذه تسجيلات عمليات الإعدام باللغة الإنجليزية، ويتحدث فيها أشخاص بلهجات غربية واضحة. وتخلص بالقول إن تسجيلات تنظيم الدولة الإسلامية تخاطب الشباب، خاصة المهمشين من أفراد العصابات الذين لا يوجد أمامهم الكثير من الخيارات المستقبلية. وكلما زاد عنف هذه التسجيلات، وكلما زاد تأثيرها على مثل هذه المجموعات. كما أن تأثيرها يزداد كلما شابهت ألعاب الكمبيوتر، بل إن أحد هذه التسجيلات نشر على يوتيوب مع أجزاء من لعبة كمبيوتر شهيرة.