TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > صاعق السلك الديبلوماسي

صاعق السلك الديبلوماسي

نشر في: 19 نوفمبر, 2014: 09:01 م

الأخبار المتواترة سواء على هيئة مزاعم او تكهنات او أقاويل او حقائق بشأن عملية الإجراءات الكبرى المزمع إنجازها في وزارة الخارجية - بعهدها الجديد - والشروع بغربلة السفارات العراقية في الخارج ، وتنقيتها مما يعتريها من وهن ومحاصصة وفساد وسوء أداء … الأخبار تلك حافلة بالترقب والمفاجآت .
ثمة مواصفات عامة - صارم بعضها - تومئ وتشير لكيفية اختيار السفير المناسب للمكان المناسب ، والصفات والمؤهلات التي ينبغي توفرها في شخوص من يضطلع بالعمل في السفارة ، والتي لا محيد عنها عند الاختيار : لا بشفاعة شفيع نافذ الكلمة ، ولا بوساطة مسؤول ولا لقرابة قربى ، ولا لزلفى او ابتغاء مرضاة شخص او كيان او كتلة . لا بد من مراقبة أداء السفارة من جهاز رقابي في الدولة او الوزارة ، لئلا يركن السفير او الطاقم للكسل والترهل والتواكل ، واستحلاب المغانم والامتيازات ، متمرغين بنعيم الحصانة الديبلوماسية والتهرب من المساءلة والعقاب.
الشرط الرئيسي — الصارم —الذى ينبغي ان يوضع بالاعتبار : هو شرط الكفاءة والاقتدار .رغم إن بعض الباحثين العرب القدامى اشترط بعض الصفات الأخرى : كآن يكون السفير جهير الصوت حسن البيان والمظهر ، جيد العبارة ، او يكون وسيما ، حاد البصر ، عفيف اللسان ، يفهم الإيماء ، ويناظر الملوك والرؤساء ، ينطق بلسان مرسله ، كما يستحب في السفير آن يكون تمام القد وعبالة الجسم ، لا قميئا ولا مشوها …إلخ .إلخ
اشتراط الوسامة - مثلا - والأناقة المفرطة ، شروط ثانوية . قد يتخطاها السفير بيسر لو أخلص النية لخدمة العراق... لم يكن المرحوم شاذل طاقة — سفير العراق لدى الاتحاد السوفييتي — وسيما كممثلي هوليوود ، ولا فارع الطول كأبطال المسلسلات ، ولكنه كان بالغ الجمال قدا و منطقا وأداء ، حمل ثقل المهمة على كاهله الضعيف حتى آخر رمق ، ولو فتشوا جيوبه وشقوا صدره ما وجدوا فيها إلا بذور الإخلاص لأداء المهمة والانتماء للعراق .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram