مثل كثيرين، كنت يمسني الرعب حين تفاجئني الأخبار بهجمات لداعش، على هذه المنطقة أو تلك. وفي مرات أراها كما الجنّ يخرج علينا من حيث لا نحتسب. لكن هجومها الجديد على الرمادي فجر امس، ومن أربعة محاور كما تقول الأخبار، لم يحمل معه الشعور نفسه بل على العكس تماما وجدتها استعجلت في لف الحبال على رقبتها استعدادا ليوم الانتحار الكبير.
ماذا يعني أن يقرر الدواعش حرق الرمادي أرضا وشعبا؟ أليس ذلك إعلانا صريحا بأنهم ما عاد لهم وجه عند سنّة الغربية بعد الذي فعلوه من جرائم بحق بلدهم وأبنائهم؟ لقد استشعر المجرمون قرب نهايتهم فاستعجلوا كشف عورتهم ام عشائر الرمادي بعد ان كانوا ينوون إخفاءها إلى حين. وما كانوا ليستعجلوا لولا ما تلقوه في جرف الصخر وبيجي. وما كانوا ليستعجلوا، أيضا، لولا انهم عرفوا بأن يوم نهايتهم قد لاحت لوائحه. وهكذا هي طباع الهمج: يا مغرّب خرّب.
أظنها أولى علامات الخلاص من هؤلاء القتلة السفاحين الذين استغلوا جهل من كان واجبه ان يقف بطريقهم وفعلوا ما فعلوه.
إنها علامات صحوة موت الدعايشة التي جابهتها صحوة الحياة عند عشائر الخير في الأنبار. وإني لعلى ثقة بأنها ستكون آخر هدّةـ، وستعلم داعش أنها قد جنت على نفسها مثلما فعلت صاحبتها براقش من قبل.
صحـــــــــوة مـــــــــــــوت
[post-views]
نشر في: 21 نوفمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 5
وليد
مرحبا استاذ هاشم قد نقلت مقالاتك السابقة عبر صفحتي على الفيس بوك ولكن اليوم اتفاجئ بمقال يتهم المكونات الاخرى مع داعش مع العلم ان داعش ايراني الصنع للانقام من المكونات التي قاتلت ايران وعلميه تهجير منظمه حتى يكون شيعه الاكثرية خدمه الامبراطورية الفارسيه م
هشام الدده ولي
بوية وليد الرجال اشحجة غير الصحيح وما اتهم غير الدواعش اومافد يوم مدح الاعداء لانه يساري اووطني
زيد علي محمد
السلا عليكم استاذ هاشم احي فيك عراقيتك واصالتك واود ان اعبر عن شكري لجريدة المدي الغراء لاتاحه الفرصه للقراء لان يستمروا على نهج التثقف ونهل العلم, استمر ارجوك استاذ هاشم على خطك الوطني حماك الله من كل مكروه
وليد
عزيزي الدين ولي فسر لي معنى هذا الكلام. انها علامات صحوه موت الدعايشه التي جابهتها صحوه الحياة عند العشائر الخير في الانبار يعني كانوا اهل الانبار مع داعش ولما هاجموا الانبار صاروا ضدهم وانهم غير وطنين واصحاب مصلحه وليس هم من ل البريطانين في ثورة العشرين
أحمد
و الله يا استاذ هاشم ان شاء الله يأتي اليوم و نتخلص من هؤلاء المجرمين بقوة ابناء العراق و توحدهم ضد الارهاب. اما بالنسبة للاخ المعلق وليد فيا اخي الكل يعلم ان المكونات الاخرى هي التي اوت و ساعدت داعش و لنقولها بصراحة و بدون لف و دوران. الان يمرون بالصحوة