اتهمت كييف موسكو بـ"اطلاق نيران مدفعية" على القسم الشرقي من أراضيها وذلك لأول مرة منذ وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في الخامس من ايلول (سبتمبر)، لكنه يشهد خروقاً يومية. واعلن الناطق العسكري اندري ليسنكو: "لأول مرة منذ اتفاقات مينسك، استؤنف اطل
اتهمت كييف موسكو بـ"اطلاق نيران مدفعية" على القسم الشرقي من أراضيها وذلك لأول مرة منذ وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في الخامس من ايلول (سبتمبر)، لكنه يشهد خروقاً يومية.
واعلن الناطق العسكري اندري ليسنكو: "لأول مرة منذ اتفاقات مينسك، استؤنف اطلاق النار من روسيا على الأراضي الأوكرانية"، وأضاف ان "نيران مدفعية استهدفت خصوصا بلدة في منطقة لوغانسك".الى ذلك، قوبل الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو بصيحات استهجان خلال احتفال في الذكرى السنوية الاولى لاندلاع حركة الاحتجاج الموالية لأوروبا والتي أدى قمعها في شباط (فبراير) الى سقوط النظام الأوكراني المقرب من موسكو.
وهتف العشرات من عائلات ضحايا قمع شباط (فبراير) "عار عليكم، لماذا لم يعاقب احد؟" أمام بورشنكو عندما وضع باقة زهور في شارع اينستيتوتسكا حيث سقط معظم الضحايا، على ما قال مراسل "فرانس برس". ولم يخرج نائب الرئيس الأميركي جو بادين الذي كان مقرراً ان ينضم الى بوروشنكو من سيارته. وقال المحتجون للرئيس الأوكراني: "انت تتولى هذا المنصب بفضل تضحيات أبنائنا". وكتبوا على احدى اللافتات "بوروشنكو، اين هم قتلة ابنائنا؟". وفي 21 تشرين الثاني (نوفمبر) في العام 2013 عدل النظام السابق الموالي للروس عن التوقيع على اتفاق شراكة مع "الاتحاد الأوروبي" مفضلاً تعاوناً مكثفاً مع روسيا، ما اشعل فتيل التظاهرات الموالية لاوروبا وميلاد حركة ميدان. وتحول قمع تلك التظاهرات الى مأساة في شباط (فبراير) حول ساحة كييف المركزية التي سميت الحركة باسمها، وسقط فيها مئة قتيل في ظروف ما زالت غير واضحة. وبعد "مجزرة ميدان" فر الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الى روسيا قبل إقالته، وانتخب بوروشنكو رئيساً في 25 ايار (مايو).
من جانب اخر قال رئيس البرلمان في جمهورية «دونيتسك» الشعبية المعلنة من جانب واحد، أندري بورجين، امس الجمعة، إن عدد القتلى في النزاع الدائر شرقي أوكرانيا، منذ إبريل الماضي، بين الانفصاليين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني بلغ نحو 5 آلاف قتيل.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية، عن بورجين قوله: «إذا كنا نتحدث في السابق عن أربعة 4 قتيل، فإن العدد الآن يقارب 5 آلاف».
واستبعد بورجين مجددا إمكانية الاتفاق مع سلطات كييف حول أن يظل شرق أوكرانيا المنتفض كجزء من الأراضي الأوكرانية حتى مع وجود أطر حكم خاصة للمناطق التي تم إعلانها كجمهوريات بشكل أحادي الجانب.
كما ندد باستمرار العسكريين التابعين لكييف في قصف المناطق السكنية بجمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد.