TOP

جريدة المدى > عام > البير كامو.. ذكريات الفوز بنوبل

البير كامو.. ذكريات الفوز بنوبل

نشر في: 24 نوفمبر, 2014: 09:01 م

تمر هذا الأسبوع الذكرى السابعة والخمسين لفوز رائد العبثية في الأدب العالمي "كامو" بجائزة نوبل للآداب المرموقة عام 1957 وهي الجائزة التي منحت لإنتاجه الأدبي المهم والجدية الواضحة المعالم في كتاباته التي سلط فيها الأضواء على المشاكل الإنسانية في أواسط

تمر هذا الأسبوع الذكرى السابعة والخمسين لفوز رائد العبثية في الأدب العالمي "كامو" بجائزة نوبل للآداب المرموقة عام 1957 وهي الجائزة التي منحت لإنتاجه الأدبي المهم والجدية الواضحة المعالم في كتاباته التي سلط فيها الأضواء على المشاكل الإنسانية في أواسط القرن العشرين المنصرم . قال عند تسلمه الجائزة في ستوكهولم أنه تأكد الآن من أن كل الذي كتبه في صالح بؤس واضطهاد الناس أعطى ثماره الآن في إشارة لما عاناه الشعب الفرنسي أثناء الاحتلال الألماني لأراضيه من جهة ومن جهة أخرى استعمار فرنسا للجزائر .
كامو كان أحد الكتاب الرئيسيين العاملين في المقاومة الفرنسية ضمن مجلة باريس التي كانت تصدر من أحد الأقبية الموجودة تحت الأرض بعيدا عن عيون الجنود الألمان الغزاة خلال احتلالهم لفرنسا في الحرب العالمية الثانية ما أعطاني شعورا بعظيم عمله ذاك فلا غرو أن يتمسك بالحرية التي ناضل من أجلها وساعد الكثير ممن شاركوه نضاله في تلك المعركة التي عانى منها كثيرا .
ومع شعوره بالفخر والامتنان بنفس الوقت لأبطال المقاومة الفرنسية ، اعترف كامو في كتاباته أنه يأمل أن يكون مناخ تلك الحرية أكثر لبيرالية بعد تاريخ طويل من القمع والاضطهاد الذي تعاني منه الجزائر . ولأكثر من عشرين عاما ظلت أفكاره تلك يجاهر بها حتى أصبحت عنوان شرف كبير له مع أن الكثير من ساسة الجزائر الآن ينكرون مواقفه تلك .
قرار منح كامو جائزة نوبل لم يخل من الجدل بسبب أن بعض حكامها وجدوا تناقضا بين بيان تبرير الجائزة والتصريح الذي ألقاه في ستوكهولم أثناء محاضرة له في جامعة أوبسالا ما أثار ولا زال حتى الآن بعد مرور عقود طويلة عليه يواجه بانتقادات وشجب كبيرين حين رد يومها على سؤال يتعلق بتطورات الثورة الجزائرية قائلا : " إذا ما خيرت بين العدالة وأمي ، سأختار أمي " في إشارة لفرنسا ، وهو ما فهم على انه انتصار للقمع الشديد والوحشية التي قابلت بها فرنسا الشعب الجزائري في مطالبته بالحرية ، الجدل نفسه طال سارتر حين منحه نوبل عام 1964 والذي رفض استلامها قائلا :
"لا يجب على الكاتب أن يتحول إلى مؤسساتي حتى في أكثر الظروف ملائمة له ، بعض النقاد تكهنوا أن سارتر قصد في مقولته كامو الذي كان يحشد الكثير من أفكاره لجزائريته المفرطة بالدفاع عنها تارة ولفرنسا التي يرغب أن لاتتخلى عنها بسهولة ، أما البعض الآخر منهم فقد أرجعوا قوله إلى غيرته منه بسبب اصطدام أفكارهما حول الوجودية ، لكن لا يوجد دليل يدعم ذلك .
 عن: مجلة Mancunion

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"إسرائيل" تقصف منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان

القبض على قاتل الصحفي ليث محمد رضا

رئيس مجلس ديالى ممتعض من تحركات استجوابه: لن أرضخ لإقالتي

الأمم المتحدة تبدي موقفاً بشأن "الاعتداء" على عمّال سوريين في العراق

روسيا توافق على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: تصنيف الأعمال الموسيقية

الجندي الأمريكي والحرب

انتقائية باختين والثقافة الشعبية

فوز الصيني جياكونجياكون بجائزة نوبل للعمارة (بريتسكر)

سحر محمول أغنية حب للكتاب.. من فجر التاريخ حتى ببليوغرافيا هتلر

مقالات ذات صلة

متعةُ وكشوفٌ لاتضاهى في قراءة الأعمال الكلاسيكية
عام

متعةُ وكشوفٌ لاتضاهى في قراءة الأعمال الكلاسيكية

لطفية الدليمي ربما تكون جائزة البوكر العالمية للرواية هي الجائزة الأعلى مقاماً بين الجوائز الروائية التي نعرف، ولعلّ من فضائلها أنّها الوسيلةُ غير المصرّح بها لتعريف القارئ العالمي بما يُفتّرّضُ فيه أن يكون نتاجاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram