قال موقع "دايلي بيست" الأمريكي إن الاتفاق النووي الإيراني يمثل مسألة سلام أو حرب، فالأمر لا يتعلق بحدوث انفراجة في محادثات فيينا في حال نجاحها أو تخبط لو حال فشلها في نهاية الأمر، لكن لو لم يتم الاتفاق، ستصبح إيران أكثر خطورة وكذلك إسرائيل. وفي التقر
قال موقع "دايلي بيست" الأمريكي إن الاتفاق النووي الإيراني يمثل مسألة سلام أو حرب، فالأمر لا يتعلق بحدوث انفراجة في محادثات فيينا في حال نجاحها أو تخبط لو حال فشلها في نهاية الأمر، لكن لو لم يتم الاتفاق، ستصبح إيران أكثر خطورة وكذلك إسرائيل. وفي التقرير الذي كتبه المحلل الشهير كريستوفر ديكي، قال إنه مع اقتراب انتهاء الموعد المحدد للوصول إلى اتفاق نهائي بين إيران والقوى الغربية حول البرنامج النووي لطهران، يتساءل الجميع "هل تم الاتفاق أم لا؟" لكن السؤال الحقيقي هو "سلام أم حرب؟". ويقول الأكاديمي السويدي، روزبيه بارسي، الذي زار فيينا الأسبوع الماضي وتحدث مع مسؤولين من كلا الجانبين، إن الناس تنسى أين كنا قبل عامين. ففي هذا الوقت واجه العالم التهديد الحقيقي جدا باحتمال شن إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران يمكن أن تغرق الولايات المتحدة في حرب هائلة أخرى في الشرق الأوسط. ويشير ديكي إلى أن الاتفاق الناجح بين إيران والقوى الغربية أنه يسرع من المكاسب التي تحققت بفعل الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه العام الماضي، ويوسع منها إلى حد كبير مع تخفيف العقوبات التي تشل كثير من جوانب الاقتصاد الإيراني، لكن لو فشلت محادثات فيينا الجارية، فستتوقف كل الرهانات. صحيح أن هناك احتمال لمد فترة المحادثات، إلا أن اختيار إحلال الإنجاز الدبلوماسي الجديد بتشوش دبلوماسي نهايته غير محددة ليس مطروحا على الطاولة. ولذلك، يؤكد الكاتب أهمية الدور الذي يلعب الروس في المحادثات. ويقول إن عرض موسكو لبيع مفاعلات نووية جديدة لإيران مع فرض قيود مشددة على الوقود من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن يتم إعادة معالجته خارج إيران، ينظر إليه من قبل المسؤولين الأمريكيين على أن "مادة تحلية" في تلك المفاوضات. وذكر أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري على اتصال مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وكذلك التقى بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي لا تقل بلاده قلقا عن إسرائيل بشأن وجود إيران نووية. ويرى الكاتب أن ما يعرقل المفاوضات ليس التفاصيل الدقيقة، ولكن السياسة الداخلية في كل من طهران وواشنطن، حيث لا يملك الرئيس الإيراني حسن روحاني أو إدارة أوباما ما يكفي من السلطة في تلك القضية لضمان صلابة الاتفاق. ويحذر ديكي ختاما من أن عدم التوصل إلى اتفاق، يعنى أن الحكومة الإيرانية ستبحث عن شيء لآخر لضمان بقائها مثل الحصول على السلاح النووية، وستسعى إسرائيل بدورها إلى وسيلة لوقف هذا من خلال الحرب.