تعهد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الثلاثاء، بتأمين حقوق النساء في الإقليم ومساواتهن مع الرجال في كل مكان، وأكد أن حكومته تهدف لإنهاء العنف ضد المرأة، وعدّ الجرائم التي ارتكبها تنظيم (داعش) بحق النساء المسيحيات والايزيديات بـ"الجينوس

تعهد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الثلاثاء، بتأمين حقوق النساء في الإقليم ومساواتهن مع الرجال في كل مكان، وأكد أن حكومته تهدف لإنهاء العنف ضد المرأة، وعدّ الجرائم التي ارتكبها تنظيم (داعش) بحق النساء المسيحيات والايزيديات بـ"الجينوسايد"، وفيما لفت إلى أن حكومته أمنت 30% من كوتا النساء. وقال بارزاني في كلمة له خلال أسبوع مناهضة العنف ضد المرأة في الإقليم بأربيل، وحضرتها (المدى برس)، إن "الحملة هذه السنة تأتي في ظروف مغايرة، خاصة في ظل وجود نساء في مناطق خضعت للإرهاب والإرهابيين، وأصبحن ضحية المتشددين والكثير منهن نزحن وتعرضن للاختطاف"، مبيناً أن "(داعش) استخدم النساء كسلاح وارتكب ضدهن أكبر الجرائم".

وتابع بارزاني إننا "نشعر بالألم جراء اختطاف النساء على أيدي (داعش) والجرائم المرتكبة ضدهن والتي ترقى إلى الجينوسايد، والحمد لله تم تحرير بعضهن، وبذلنا مجموعة من الأعمال لإعادتهن إلى حياتهن السابقة وإزالة آثار تلك الجرائم ، لكن للأسف من الناحية النفسية هن يعانين الكثير"، عاداً "ما ارتكب ضد الإيزيديات والإيزيديين يرقى إلى الجينوساد وفقاً للعرف الدولي". وأشار بارزاني إلى أن "ما تعرضن له الأخوات المسيحيات اللاتي تركن منازلهن ونزحن إلى إقليم كردستان بعيد كل البعد عن القيم الإنسانية، ونحن نشعر بآلامهن، و نأسف لأنه لم يبق أثر للتعايش السلمي في مناطقهن"، لافتاً إلى أن "هناك نحو مليون ونصف المليون نازح في كردستان، والإقليم يحاول توفير مخيمات لأولئك النازحين، وفي الكثير من المخيمات تمكن الكثير من الأطفال من العودة إلى المدارس". وطالب رئيس حكومة إقليم كردستان بـ"الاستمرار في مواجهة الإرهاب في جبهات القتال والمنازل والمناطق العامة"، مؤكداً على أن "النساء الكرديات في كوباني واجهن (داعش)، وهنا في إقليم كردستان قاتلن بالشكل نفسه، لكن الطريقة تختلف وبدعم الحكومة استطعن تأمين نسبة 30% من كوتا للنساء في البرلمان وسأسعى لتحقيق تلك النسبة في الحكومة أيضاً". وأكد بارزاني على "أهمية حقوق الإنسان وتطوير العملية الديمقراطية"، مستدركا بالقول "ولكن في تنفيذ القرارات نواجه التحديات، ولكننا عملنا على تذليلها عبر برامج توعوية عامة في المدارس والجامعات وأقسام الشرطة، لكن العملية بحاجة إلى أطراف متعددة لإنجاحه".
وأشار بارزاني إلى أن "نسبة الحرق والقتل في مدن الإقليم الثلاث قليلة، وهذا يدل على أن النساء واعيات حين عملن على زيادة مراكز العنف ضد المرأة وتقديم الشكاوى بحق منتهكي حقوقهن"، موضحاً أن "هدفنا هو إنهاء العنف ضد المرأة في كردستان، لأن المجتمع لن ينجح إذا استمرت المرأة في مواجهة هذا العنف المرتكب بحقها، وسنواصل العمل معاً لإيقاف الانتهاكات ضد المرأة وتشكيل مجتمع خال من العنف ضد النساء". وكانت حكومة إقليم كردستان، أعلنت امس الثلاثاء (25 تشرين الثاني2014)، عن تشكيل لجنة لجمع الإحصائيات الدقيقة حول وضع النساء الإيزيديات المختطفات من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي، فيما أكدت أن حجم قضية النساء والفتيات الإيزيديات كبير للغاية. يذكر أن تنظيم (داعش) سيطر على مناطق سهل نينوى وقضاء سنجار، مطلع شهر اب 2014، بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة أدت إلى انسحاب الأخيرة، وبدأ التنظيم بالتحالف مع بعض القرى العربية في نينوى، بسبي المئات من النساء الكرديات الايزيديات والمسيحيات والشبكيات والشيعيات، بحسب الإحصائيات الرسمية في إقليم كردستان، فإن المئات من الايزيديات تم سبيهن. يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.