اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > رياضة > واثق ناجي.. قامة تدريبية كبيرة مات فـي ظُلمة النسيان!

واثق ناجي.. قامة تدريبية كبيرة مات فـي ظُلمة النسيان!

نشر في: 26 نوفمبر, 2014: 09:01 م

الموت حق يشمل جميع المخلوقات ولكن الموت في الغربة وبعيداً عن الوطن والأصدقاء والذكريات فيه مرارة كبيرة من دون أدنى شك، إذ توفي مؤخراً مدرب منتخبنا الوطني الأسبق واثق ناجي في كنــدا التي كان يُقيم فيها بعد أن اختارها مكاناً لسكنه وسكن عائلته لتتحول في

الموت حق يشمل جميع المخلوقات ولكن الموت في الغربة وبعيداً عن الوطن والأصدقاء والذكريات فيه مرارة كبيرة من دون أدنى شك، إذ توفي مؤخراً مدرب منتخبنا الوطني الأسبق واثق ناجي في كنــدا التي كان يُقيم فيها بعد أن اختارها مكاناً لسكنه وسكن عائلته لتتحول في النهاية إلى مثوى أخير له. عانى الراحل واثق ناجي في السنوات الأخيرة من النسيان والتعتيم الإعلامي بسبب عمله خارج العراق ولم يحاول القائمون على اتحاد الكرة الاستفادة من خبرته التدريبية الكبيرة في الملاعب، حتى أنه لم يحضر مؤتمر الكفاءات الرياضية العراقية الذي اُقيـم قبل سنوات في بغداد. ربما الجميع الآن مشغولون بتداعيات خروج منتخبنا من خليجي"22" ما جعل خبر وفاة المدرب واثق ناجي يمر عليهم مرور الكرام، لكن التزاماً من (المدى) بتذكير الأجيال الجديدة بمآثر الطاقات المبدعة التي تركت بصمة كبيرة في الملاعب المحلية والإقليمية والآسيوية نحاول أن نتطرق إلى مسيرة الراحل واثق ناجي ولو بشكل سريع جداً.

توأم محسن
إن واثق ناجي كان لاعباً في صفوف المنتخبات الوطنية في ستينات القرن المنصرم وبعد اعتزاله اللعب تحول إلى التدريب، حيث شكـَّل مع زميله المرحوم ثامر محسن توأماً متفاهماً ومتجانساً في تدريب المنتخبات الوطنية المختلفة، حيث أشرفا على تدريب منتخبنا الوطني في بطولات عـــدة في سبعينات القرن المنصرم، كما أسهم في فوز منتخبنا الشبابي في بطولة آسيا للشباب التي جرت في الكويت عام 1975 . وتميز المرحوم واثق ناجي بقدرته الفائقة في اكتشاف اللاعبين الشباب، إذ أن الكثير من نجوم منتخباتنا الشبابية في سبعينات القرن المنصرم وحتى في ثمانينات القرن المذكور كانوا من اكتشافه وهنا لابد من التوقف عند جيل منتخب الشباب في عام 1985 الذي اكتشفه ناجي من خلال قيادته للفوز ببطولة الوحدات الأردنية.
غياب الحظ
المرحوم واثق ناجي لم يكن محظوظاً في تحقيق النتائج الختامية الجيدة مع المنتخبين الأولمبي والوطني، فبعد أن كانت الأمور تسير معه بشكل رائع جداً في المباراة الفاصلة التي جمعت منتخبنا ضد المنتخب الكويتي لغرض خطف بطاقة التأهل إلى نهائيات دورة موسكو الأولمبية عام1980 عندما تقدم منتخبنا على نظيره الكويتي بهدفين مقابل لا شيء سجلهما اللاعب نزار أشرف انقلبت الأمور رأساً على عقب في الدقائق الـ"20" الأخيرة من المباراة عندما تمكن الكويتيون من تسجيل 3 أهداف ليخرجوا فائزين ويكون واثق ناجي ضحية لتلك المباراة التي لا يمكن أن تغادر ذاكرة كل من شاهدها ، إذ تم تحميله ولغاية وفاته مسؤولية تلك الخسارة المريرة.
هدف الانقاذ
وفي عام 1985 أُسندت مهمة تدريب منتخبنا الوطني في الدور الأول من تصفيات مونديال المكسيك إلى المدرب واثق ناجي الذي حل مكان زميله أكرم سلمان وتمكن من تحقيق الفوز على المنتخب الإماراتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الإمارات، الأمر الذي جعل من مهمة منتخبنا سهلة جداً في مباراة الإياب التي جرت في السعودية، كون لديه 3 خيارات تضمن تؤهله إلى المباراة الفاصلة لتحديد من الذي يمثل القارة الآسيوية في مونديال المكسيك وهذه الخيارات تتمثل بالفوز والتعادل وحتى الخسارة بفارق هدف، إلا أن الأمور كادت تضيع من واثق ناجي بالتمام عندما تقدم المنتخب الإماراتي بهدفين حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة ليتمكن اللاعب البديل كريم صدام من تسجيل هدف الإنقاذ لمنتخبنا وللمرحوم واثق ناجي، حيث أدى هذا الهدف إلى تأهل منتخبنا لمواجهة المنتخب السوري ثم الفوز عليه والوصول إلى نهائيات مونديال المكسيك عام1986.
وبرغم مساهمة المرحوم واثق ناجي في تأهيل منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم، إلا أن نتيجة المباراة الثانية جعلته مُلاماً وذهبت جهوده الى إدراج الرياح. في تسعينات القرن المنصرم تم إسناد مهمة تدريب منتخب الشباب من جديد إلى المرحوم واثق ناجي لكنه لم يبق معه طويلاً حيث توجه للعمل الاحترافي خارج العراق.
ومضات تدريبية
أيضاً لابد من ذكر الانجاز الكبير الذي حققه واثق ناجي مع نادي صلاح الدين عندما قاده للفوز ببطولة الدوري في موسم1982 ـ1983، كذلك أشرف على تدريب فرق الزوراء والنجف والنفط ، وعمل مدرباً محترفاً في الأردن واليمن ولبنان وسلطنة عُمان.
إن وفاة واثق ناجي تمثل خسارة كبيرة للكرة العراقية، لأنها خسرت إحدى قاماتها التدريبية الكبيرة التي كانت تعمل بعلمية يشهد لها الكثير من اللاعبين، برغم أن عمله العلمي واكتشافاته للاعبين الشباب وكذلك جهوده في تهيئة ملاعب الأندية التي أشرف على تدريبها تضيع بسبب خسارة مباراة ما.
رحم الله واثق ناجي وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأتمنى على اتحاد الكرة إقامة حفل تأبيني للراحل في أقرب وقت ممكن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

علي عدنان مطلوب في إسبانيا وفرنسا

قرعة تصفيات كأس آسيا 2015 تسفر عن لقاءات متوازنة للمنتخبات العربية

إعلان جدول تصفيات مونديال 2018

الجنس الناعم وراء "الزعامة" الألمانية

مان يونايتد يغرم رونالدو مليون جنيه إسترليني

مقالات ذات صلة

بثنائية نظيفة.. منتخب شباب العراق يفوز على نظيره اللبناني
رياضة

بثنائية نظيفة.. منتخب شباب العراق يفوز على نظيره اللبناني

بغداد/ المدى فاز منتخب شباب العراق لكرة القدم على نظيره اللبناني، مساء اليوم الأحد، في ختام مباريات مجموعته ضمن بطولة "الديار العربية" غرب آسيا لمنتخبات الشباب دون 19 عاماً. وأقيمت المباراة على ملعب نادي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram