استقر مزيج "برنت" قرب 78.40 دولاراً للبرميل يوم امس قبل اجتماع "أوبك"، لكن الأسعار تراجعت في وقت سابق من الجلسة، إذ أظهرت أكبر أربعة اقتصادات في آسيا مؤشرات إلى الضعف. وبحلول الساعة 07.17 بتوقيت غرينتش، سجل "برنت" 78.43 دولار للبرميل، مبتعداً عن مست

استقر مزيج "برنت" قرب 78.40 دولاراً للبرميل يوم امس قبل اجتماع "أوبك"، لكن الأسعار تراجعت في وقت سابق من الجلسة، إذ أظهرت أكبر أربعة اقتصادات في آسيا مؤشرات إلى الضعف.

وبحلول الساعة 07.17 بتوقيت غرينتش، سجل "برنت" 78.43 دولار للبرميل، مبتعداً عن مستوى 78 دولاراً، الذي بلغه في وقت سابق من يوم امس ، بينما سجل الخام الأميركي 74.13 دولاراً للبرميل مرتفعاً من 73.64 دولاراً.
وقال المتعاملون إن الحديث عن خفض محتمل في الإنتاج قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول يدعم الأسعار، لكنهم أضافوا أن تزايد المتاعب الاقتصادية في آسيا ضغط على السوق في التعاملات المبكرة.
ويجتمع وزراء "أوبك" اليوم الخميس في فيينا، ويريد بعض الأعضاء خفض الإنتاج مليون برميل يومياً على الأقل، لتعزيز الأسعار التي نزلت 30 في المئة منذ حزيران (يونيو) الماضي.
وذكرت مجموعة "بيرا" للطاقة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها في تقرير أسبوعي، أن "الاقتصاد الأميركي يبلي بلاء حسناً، لكن كل الاقتصادات الأخرى تقريباً تعاني، ما يعزز احتمالات تراجع النمو لا ارتفاعه. مازالت أرصدة النفط العالمية تؤكد وجود فائض ضخم في 2014. ستجد "أوبك" صعوبة في معالجة الموقف
من جانب اخر قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف يوم امس الأربعاء إن روسيا تتوقع أن يبلغ متوسط سعر النفط حوالي 80 إلى 90 دولاراً للبرميل في المدى المتوسط وربما الطويل أيضا.
وتحتاج روسيا إلى سعر يبلغ 100 دولار للبرميل لضبط ميزانيتها. وأبلغ سيلوانوف البرلمان أن إيرادات الميزانية قد تتراجع أكثر من تريليون روبل (21.5 مليار دولار) في 2015 بسبب أسعار النفط الضعيفة والنمو الاقتصادي المنخفض.
وأضاف أن من المرجح أن تلجأ روسيا إلى أسواق المال الأجنبية في العام القادم.
من ناحية أخرى قال وزير الطاقة ألكسندر نوفاك إن أسعار النفط المنخفضة ستتسبب في توقف مشاريع النفط غير الفعالة مما سيخفض الإنتاج ويدعم الأسعار التي ستعود بدورها إلى "مستوى عادل".
كانت محادثات جرت في فيينا يوم الثلاثاء بين السعودية وفنزويلا العضوين في أوبك وروسيا والمكسيك غير الأعضاء لكنها لم تسفر عن اتفاق بشأن سبل معالجة تخمة المعروض النفطي المتنامية. وتعقد أوبك اجتماعا اليوم الخميس.
وأبلغ نوفاك الصحفيين أن روسيا لن تؤجل مشاريعها في القطب الشمالي. وفرضت دول غربية عقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية تضمنت قيودا على تعاون الشركات الأجنبية مع نظيرتها الروسية في التنقيب عن النفط والغاز بالقطب الشمالي.
فيما شكك وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك بأن تقرر "أوبك" خلال اجتماعها اليوم الخميس خفض الإنتاج النفطي، فيما أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أن بعض أعضاء المنظمة يريدون الدفاع عن حصصهم في وجه الدول غير الأعضاء، علماً أن روسيا ليست عضواً في "أوبك".
وقال نوفاك امس الأربعاء إنه يشك في أن تقرر "أوبك" اليوم الخميس خفض حصص الإنتاج لدعم أسعار النفط التي هبطت حوالى الثلث منذ حزيران (يونيو) لتصل إلى حوالي 78 دولارا للبرميل.
وأبلغ الوزير الصحفيين أن شركات النفط الروسية، ستنتج العام المقبل نفس كمية النفط تقريباً التي أنتجتها في عام 2014.
وروسيا ليست عضواً في "أوبك "ولكنها من أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم، إذ يبلغ متوسط إنتاجها حوالي 10.5 مليون برميل يومياً. وتأمل موسكو بالحفاظ على الإنتاج مستقراً، على الأقل من خلال استغلال مناطق جديدة، مثل تكوين باغينوف النفطي والحقول البحرية في القطب الشمالي.
ومن جهته، قال وزير النفط الإيراني، إن بعض أعضاء "أوبك"، لكن ليس إيران نفسها، يعتقدون أن الوقت حان للدفاع عن حصصهم في السوق بوجه تنامي الإمدادات من الدول غير الأعضاء بالمنظمة، مؤكداً في الوقت عينه أن "وحدة أوبك هي الأهم لنا".
وأشار إلى أن الخبراء يعتقدون أن السوق ستشهد مزيداً من تخمة المعروض.
وأدلى بتصريحاته تلك قبيل اجتماع مع وزير البترول السعودي علي النعيمي.
ويجتمع وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول اليوم الخميس في فيينا. وجرت محادثات بين السعودية وفنزويلا وروسيا والمكسيك أمس الاول الثلاثاء لكنها لم تسفر عن اتفاق على سبل معالجة تخمة المعروض النفطي المتنامية.