أكدت نائبة عن التحالف الكردستاني، امس الاول الخميس، أن وفداً من حكومة الإقليم سيزور بغداد قريباً لبدء المباحثات بشأن الملفات العالقة بين الطرفين، وفي حين عدّت أن ما تداولته وسائل الإعلام بشأن موعد الزيارة "تكهنات غير رسمية"، شددت على ضرورة الالتزام ب
أكدت نائبة عن التحالف الكردستاني، امس الاول الخميس، أن وفداً من حكومة الإقليم سيزور بغداد قريباً لبدء المباحثات بشأن الملفات العالقة بين الطرفين، وفي حين عدّت أن ما تداولته وسائل الإعلام بشأن موعد الزيارة "تكهنات غير رسمية"، شددت على ضرورة الالتزام بالاتفاق بين الحكومتين الاتحادية والكردستانية لمعالجة المسائل الخلافية التي لا يمكن تمريرها من البرلمان من دون الاتفاق المسبق بين أربيل وبغداد، وأهمها قانون النفط والغاز ورواتب البيشمركة.
وقالت النائبة عن التحالف الكردستاني، أشواق الجاف، في حديث إلى (المدى برس)، إن "وفد حكومة الإقليم برئاسة نيجيرفان بارزاني سيزور بغداد خلال الأيام المقبلة"، مشيرة إلى أن "ما تداولته وسائل إعلامية بشأن موعد الزيارة هو مجرد تكهنات غير رسمية".
وكانت وسائل إعلام عديدة في إقليم كردستان، ذكرت الخميس، أن، رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، سيزور بغداد
غدا الأحد ، الموافق،(الـ30 من تشرين الثاني 2014 الحالي)، لبدء المفاوضات بشأن الملفات العالقة بين الطرفين، وذلك في أعقاب إعلان وزير المالية في حكومة الإقليم، ريباز محمد حملان، عن تسلم مبلغ الـ500 مليون دولار، الذي أرسلته الحكومة الاتحادية بحسب الاتفاق معها.
وأكدت الجاف، على ضرورة "الالتزام بالاتفاق بين الحكومتين الاتحادية والكردستانية، وبدء المباحثات بينهما، بعد أن تم تحويل مبلغ الـ500 مليون دولار المتفق عليه إلى أربيل"، مبينة أن "الجانب الكردي ملتزم بالشفافية والدقة وعلى استعداد لبدء المباحثات وحل المشاكل العالقة".
وأضافت النائبة عن التحالف الكردستاني، أن "المشاكل التشريعية بين الجانبين تتعلق بتشريع قانون للنفط والغاز، ورواتب البيشمركة"، عادة أنه "لا يمكن التصويت على تلك المواضيع في البرلمان الاتحادي من دون وجود اتفاق بين الطرفين".
يذكر أن الاتفاق الذي تم بين وزير النفط، عادل عبد المهدي، ممثلاً عن الحكومة الاتحادية، ورئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، مؤخراً يقضي، بإرسال بغداد 500 مليون دولار إلى أربيل، مقابل تعهد الأخيرة بضخ 150 ألف برميل نفط يومياً في شبكة الانابيب الوطنية، فضلاً عن قيام وفد يمثل حكومة الإقليم، بزيارة بغداد لبدء المباحثات بشأن الملفات العالقة بين الطرفين.
وبحسب التسريبات الإعلامية، فإن إقليم كردستان ربط بدء المباحثات الرسمية مع الحكومة الاتحادية، بالتزامها بإرسال الدفعة الأولى من رواتب موظفي الإقليم، البالغة 500 مليون دولار، بعد أن أوفت هي بضخ كميات النفط المتفق عليها.
يذكر أن رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، أوعز بقطع ميزانية إقليم كردستان منذ مطلع سنة 2014 الحالية، بما في ذلك رواتب الموظفين، على خلفية الأزمة بين بغداد وأربيل.