فاز مقاتل في قوات المارينز، يدعى "فيل كلي" ، بجائزة الكتاب الوطني في مجال القصص، وهي أشهر جائزة أدبية في أميركا،عن مجموعته القصصية الأولى"الانتقال"، التي تدور حول جنود يصارعون من أجل التغلب على فوضى حرب العراق ودمارها. وقال "كلي" أثناء إلقائه خطاب ق
فاز مقاتل في قوات المارينز، يدعى "فيل كلي" ، بجائزة الكتاب الوطني في مجال القصص، وهي أشهر جائزة أدبية في أميركا،عن مجموعته القصصية الأولى"الانتقال"، التي تدور حول جنود يصارعون من أجل التغلب على فوضى حرب العراق ودمارها.
وقال "كلي" أثناء إلقائه خطاب قبول الجائزة : "الحرب غريبة جداً حين تجري معالجتها وحدها" . وتحدث عن الصعوبات التي واجهته من أجل العودة إلى الحياة المدنية بعد قضاء أكثر من سنة في محافظة الأنبار العراقية كضابط شؤون عامة في القوات الأميركية عام 2007.
تتكون مجموعة "الانتقال" من سلسلة من القصص القصيرة التي تسرد بأصوات مختلفة وتدور في كل من العراق والولايات المتحدة . وقد لفتت انتباه النقاد بعد نشرها في أميركا فبدت أنها تضرب على الوتر الحساس إذ ما زالت أميركا تترنح من آثار حربين وتتهيأ لحرب أخرى.
وقال أعضاء هيئة التحكيم في بيانهم : "إذا ما وجدت كل الحروب أخيراً هوميروسها الخاص فإن هذه المجموعة الموجعة الثاقبة ذات الكوميديا السوداء أحياناً تلبي مطلب "كلي" في الاعتبار كونه القاص الأميركي المثالي الذي جسد النزاع في حرب العراق".
ووصف "كلي" عملية كتابة رواية "الانتقال" بكونها تطهيرية بينما كان يعيد تكييف نفسه للحياة المدنية..
وقال : "رجعت غير مدرك لما أفكر به في العديد من الأمور. كان الكتاب هو الطريقة الوحيدة التي عرفت كيف أبدأ حقاً بالتفكير من خلاله".
وكانت القائمة النهائية ضمت "امرأة غير ضرورية" لربيع علم الدين و"كل الضوء الذي لا نستطيع أن نراه" لأنطوني دوير و"المحطة 11" لإميلي سانت جون ماندل إضافة إلى رواية "ليلا" لمارلين روبنسون التي ترشحت مرتين للقائمة النهائية وفازت بجائزة البوليتزر.
وقد منحت "مؤسسة الكتاب الوطني" الجوائز في أربعة حقول هي: جائزة أدب الشباب فازت بها "جاكلين وودسن" عن كتابها "حلم الفتاة السمراء" وهي مذكرات شعرية حول النشوء في جنوب كاليفورنيا ونيويورك في الستينات والسبعينات وبلوغ الوعي بحركة الحقوق المدنية.
وفي حقل العمل غير القصصي فاز "إيفان أوسنوس" ،وهو كاتب من جريدة نيويورك تايمز، عن كتابه الذي يدور حول الصين الحديثة بعنوان:"عصر الطموح".
أما جائزة الشعر فقد فازت بها "لويزة جلوك" عن مجموعتها المتكونة من قصائد نثر بعنوان:"ليلة وفيّة فاضلة".
أما "وسام الإسهام المميز في الأدب الأميركي" فقد منحته مؤسسة الكتاب الوطني إلى كاتبة الخيال العلمي والفنتازيا "أورسولا كي لوغوين".
وسبق لهذه الكاتبة أن فازت بجائزة الكتاب الوطني عن روايتها "الساحل البعيد" في عام 1973 وتحدثت في خطاب قبولها الوسام عن صناعة الكتاب التي تعرضت إلى تغير عميق لأكثر من أربعة عقود بين هذين الإنجازين الأدبيين.
وقالت:" لديّ مهنة طويلة وجيدة وصحبة طيبة. وهنا لا أريد في نهايتها أن أرى الأدب الأمريكي وقد أصبح خداعاً".
ودعت الكتّاب والناشرين أن يوقفوا "استغلاليي السلعة عن شرائنا مثل مزيل الروائح الكريهة" والطلب بجزء عادل من الأجور.
وقالت لوجوين التي قوبلت بالضحك والتصفيق:" نعيش في الرأسمالية. يبدو أن قوتها لا يمكن الهروب منها. لذا أعطوا حق الملوك السماوي".