أكد عضو ببرلمان كردستان، امس الأحد، ان قوات البيشمركة حققت تقدماً في العديد من محاور القتال مع (داعش) في محاور جلولاء وكركوك ومخمور، في إطار سعيها تطهير باقي المناطق المتنازع عليها، في حين عد عضو سابق بالبرلمان الاتحادي أن القضاء على ذلك التنظيم يتطل

أكد عضو ببرلمان كردستان، امس الأحد، ان قوات البيشمركة حققت تقدماً في العديد من محاور القتال مع (داعش) في محاور جلولاء وكركوك ومخمور، في إطار سعيها تطهير باقي المناطق المتنازع عليها، في حين عد عضو سابق بالبرلمان الاتحادي أن القضاء على ذلك التنظيم يتطلب "وجوداً قوياً" لدول التحالف على الأرض لأن الغطاء الجوي "لا يكفي" لذلك، محذراً من مغبة تحول المعركة ضد (داعش) لحرب استنزاف طويلة الأمد إذا لم تزود بغداد ودول التحالف قوات البيشمركة بالأسلحة الحديثة والمتطورة.

وقال عضو لجنة البيشمركة في برلمان كردستان، دلير مصطفى، في حديث إلى (المدى برس)، إن "قوات البيشمركة تقوم بترتيب صفوفها لاسترداد باقي المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي ضمن مناطق المتنازع عليها" مشيراً إلى أن "قوات البيشمركة أصبحت متقدمة في مناطق عديدة من جلولاء وكركوك ومخمور".
وأضاف مصطفى، أن "البيشمركة هاجمت يوم امس الاحد، أوكار داعش في مناطق كوير ومخمور"، مبيناً أن "الهجوم أسفر عن السيطرة على عدد من مرتفعات القرى، وقُتل أو إصابة عدد كبير من إرهابيي داعش وفرار الآخرين".
وتتبع مخمور، (60 كم جنوب مدينة أربيل)، أربع نواحي هي ديبة كة وقراج وكنديناوة والكوير، ويقع القضاء بين ثلاث محافظات مهمة هي نينوى وأربيل وكركوك.
من جانب آخر قال العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، شوان محمد طه، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحرب ضد داعش ستستمر لمدة سنتين بحسب التحليلات السياسية والعسكرية الأميركية"، عاداً أن "الغطاء الجوي الذي تؤمنه دول التحالف لا يكفي للقضاء على ذلك التنظيم الإرهابي".
وذكر طه، أن "قوات البيشمركة أخذت زمام المبادرة والهجوم حالياً في قتالها مع داعش"، مؤكداً أن "القضاء على داعش يتطلب وجوداً قوياً لدول التحالف على الأرض".
ورأى النائب السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن "المعركة ضد داعش ستتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد إذا لم تزود بغداد ودول التحالف قوات البيشمركة بالأسلحة الحديثة والمتطورة"، داعياً "الحكومة الاتحادية إلى وضع ستراتيجية واضحة وتعديل مسار العملية السياسية".
وكان قائد الفوج الأول في قيادة قوات بيشمركة السليمانية، المقدم أمين كريم، أعلن في تصريحات إعلامية في وقت سابق من امس الأحد، عن تمكن قوات البيشمركة من إعادة السيطرة على قريتي ساقية وكوشاف، في محور الكوير، وتكبيد تنظيم (داعش) خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات.
يذكر أن المسؤولين الكرد، أعلنوا في (الـ23 من تشرين الثاني 2014 الحالي)، عن تحرير ناحية جلولاء بمحافظة ديالى من تنظيم (داعش)، وفيما بيّنوا أن عملية تحرير الناحية تمت بالتنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي وقوات التحالف، أكد مصدر أمني مقتل وإصابة 29 عنصراً من البيشمركة في هذه المعارك.