اهتمت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية بحكم تبرئة مبارك في قضية القرن ووصفته بأنه ضربة للثورة التي أطاحت به، ورأت الصحيفة أن الحكم كان مدمرا للمصريين مثل أحمد ناجي، الشاب الذي تعرض للسجن والاعتقال للمشاركة في تظاهرات 2011، وقال إن اثنين من أصدقائه ق
اهتمت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية بحكم تبرئة مبارك في قضية القرن ووصفته بأنه ضربة للثورة التي أطاحت به، ورأت الصحيفة أن الحكم كان مدمرا للمصريين مثل أحمد ناجي، الشاب الذي تعرض للسجن والاعتقال للمشاركة في تظاهرات 2011، وقال إن اثنين من أصدقائه قد قتلا في الأيام الأولى للثورة، وقال ناجي إنه يشعر كما لو أن الثورة كانت "فوتوشوب" وليست حقيقية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الحكم يسلط الضوء على مدى التغيير الذي حدث في مصر منذ عام 2011، عندما تعلقت الأعين بشاشات التلفزيون في جميع أنحاء البلاد عندما بدأت أولى جلسات محاكمة مبارك في شهر أغسطس من هذا العام، واعتقد كثيرون أن البلد سيشهد عدالة للمتظاهرين الذين قتلوا، وذلك مع ظهور الرئيس الأسبق خلف القضبان. وقال الناشر والمحلل السياسي هشام قاسم، إن النيابة ستطعن على الحكم، بما يعنى أن القضية ستعاد إلى المحكمة التي ستقرر ما إذا كانت ستقبل الطعن أم لا. وفيما يتعلق بإطلاق سراح مبارك، قال قاسم إن الأمر لا يزال غير واضح. فبينما يقول البعض أنه ينبغي الإفراج عنه بعد أيام، يقول البعض الآخر إنه يتبقى له عام آخر. من ناحية أخرى، نقلت إذاعة صوت أمريكا عن سيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي قوله إن هناك ردود فعل مختلطة في مصر على حكم المحكمة، ورأى صادق أن الحكم ليس مفاجئا في ظل غياب الأدلة التي تدعم الاتهامات ضد مبارك، موضحاً "أن الكثير من الأدلة تم تدميرها، ومن ثم كانت الأدلة المتبقية قليلة جدا، ولم يكن هناك شيء. فكل تسجيلات الهاتف بين مبارك وكبار مساعديه تم تدميرها". ورأى صادق أن محاكمة الرئيس الأسبق خلقت حالة من التعاطف بعدما قال أنصاره إن الاتهامات ضده مؤامرة ضد مصر، لكن صادق أشار إلى وجود بعض المصريين غير الراضين عن الحكم، وقال إنه بالنسبة لضحايا ثورة يناير وهؤلاء الذين يشعرون أنه كان مسؤولا عن كثير من إرث الفساد والتطرف الديني والتعليم السيئ، فإنهم يشعرون بأن العدالة لم تنجز".