بعيداً عن التحفظات في إبداء الآراء التي تخص المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة التي تتسم بالحراجة والصعوبة بعد إقالة المدرب المحلي حكيم شاكر بعملية قيصرية أكلت الكثير من الجهد والعتب وتحوّلت الى قضية رأي عام تخصّ الشارع الرياضي والشعبي بصورة عامة حيث لم تعد كرة القدم مجرد لعبة كما هو معروف ، ولأننا في الإعلام الرياضي صرنا نحاول بشق الأنفس أن نعيد ونصقل في طروحاتنا الرياضية حتى لا نحسب على طرف وسط دوّامة مترامية الاطراف والاتجاهات تنقسم معها الأسرة الرياضية لدينا والكروية على وجه الخصوص الى فئات شتى تدَّعي جميعها الاعتدال والحرص على المنجز العراقي وبصورة خاصة بعد ما حصل لمنتخبنا الذي لا يُسرّ صديقا وعدواً بأداء ضعيف جداً في دورة خليجي 22 . واليوم ما أن انتهت مشكلة المدرب ولجنة المنتخبات حتى ظهرت اخرى جديدة حول المدرب المحلي والأجنبي وحدود الصلاحيات في اختيار الأجنبي والوقت المتوّفر في جعبة عبد الخالق مسعود لدراسة ملفات المدربين في 10 أيام يضاف إليها مقترحات تُطلق عبر الأثير من اعضاء الاتحاد لتفادي هذا والتوجه الى الآخر الذي لا يشبه زيكو وتجربته المريرة في إشارة من أحد الاعضاء الاتحاديين البارزين بأن المدرب الأجنبي لن يقدم لنا الحلول الناجعة على طبق من ذهب كما اعتقدنا ذلك مع زيكو وسيدكا ، ونجد في المجمل أن الطروحات معقولة للبدائل في مجملها والتسهيلات التي تعهد بها رجال الاتحاد في وضع قائمة عريضة باسماء اللاعبين المتميزين في الدوري وحسب مشورة لجنة المنتخبات هي ايضاً في ظاهرها مبادرات تخلو من الانحياز والمجاملة وحبذا لو بكّـَّر الاتحاد بتأمين حضور اللاعبين المغتربين في أوروبا وأميركا مع ضرورة الحذر والانتباه ألا تنساب الايام والليالي من بين أيدينا ونخسر الخيط والعصفور معا بانتظار ظهور المنقذ من خلف القارات سواء كان من الارجنتين او صربيا او غيرهما وهنا أحاول التدخل من مبدأ الدعوة التي اطلقها رئيس الاتحاد الكروي وخمسة اعضاء طالبوا الصحافة الرياضية أن تكون داعمة قوية بالمشورة والايضاحات ، لذلك كله نطالب الاتحاد ان تدرج اسماء المدربين العرب من مصر والمغرب والجزائر وتونس وهم كفاءات كبيرة جداً لها مكانتها ولا يختلفون عن الأجنبي في شيء يذكر، بل يتميزون عنه بمزايا مهمة منها اللغة والتفاهم وقلة الإنفاق والشروط الجزائية والتواجد في بغداد وأية مدينة اخرى الى حدود لا تعرف الخوف والتحفظ والمطالبة بالتواجد في أربيل وقطر وعُمان ولو تذكرنا بعض الاسماء الكبيرة امثال فوزي الرويسي ولطفي الحسومي ومراد محجوب والمعلم حسن شحاتة وأشرف قاسم وحسام حسن وطارق السيد وفخر الدين رجحي وهؤلاء وغيرهم قامات عربية تدريبية كبيرة يكفي أن نشير إلى ان جمال بلماضي واحد منهم تفوق قريباً في دورة خليجي 22 ومن الممكن ان يراجع اتحاد الكرة في فترة لا تتعدى ساعات قلائل سيفي المعلومات الخاص بهم وانجازاتهم وهو رأي يمكن تداوله ببساطة ولا اعتقد أن ثمة مشكلة ستعوق ذلك حيث أسهم عدد كبير منهم في ترك بصمات واضحة على الدوري في بلدان الخليج العربي والأردن وسوريا كانوا أحد أسباب تطورها وقد نختصر كثيراً من الوقت معهم ويبقى ما نطرحه رأي قابل للتداول مع اعتقادي بأن المرونة ستكون حاضرة في تقبل الآراء حتى من تلك التي ما زالت تنادي بتولي عدنان درجال أو راضي شنيشل المهمة وما يهم الشارع الرياضي اليوم هو ان يكون المدرب مع منتخبنا في المباريات الودية التي اعلن عنها وتتضح الصورة لدينا نحو بطولة نعوّل عليها الشيء الكثير في إعادة أمجاد عام 2007 وتناسي ما حصل في الرياض الى الأبــد.
العربي خارج الحسابات
[post-views]
نشر في: 2 ديسمبر, 2014: 09:01 م