TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > ظريف: العالم لم يعد يدق طبول الحرب ضد إيران

ظريف: العالم لم يعد يدق طبول الحرب ضد إيران

نشر في: 2 ديسمبر, 2014: 09:01 م

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس الثلاثاء، إنّ العالم لم يعد "يدق طبول الحرب" ضد إيران، عازياً ذلك إلى المحادثات النووية التي تجريها طهران مع الغرب.   وقال الوزير في كلمة لطلاب في طهران نقلها التلفزيون مباشرة، إنّ قرار استئناف الم

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس الثلاثاء، إنّ العالم لم يعد "يدق طبول الحرب" ضد إيران، عازياً ذلك إلى المحادثات النووية التي تجريها طهران مع الغرب.
 
وقال الوزير في كلمة لطلاب في طهران نقلها التلفزيون مباشرة، إنّ قرار استئناف المفاوضات التي تهدف إلى التوصّل إلى اتفاق في شأن برنامج إيران النووي المثير للجدل، خفّف من التوتر ولن تتمّ العودة عنه. إلّا أن ظريف الذي قاد وفد بلاده في المحادثات مع القوى الكبرى الشهر الماضي وتمّ خلالها تمديد المهلة للتوصل إلى اتفاق نهائي حتى 30 حزيران (يونيو) المقبل، نفى أن يكون فريقه يفاوض "مثل باعة السجاد" للحصول على اتفاق أفضل. وقال ظريف: "بفضل هذه المفاوضات أصبحت الجمهورية الإسلامية في إيران أكثر أماناً وأقل عرضة من السابق". وأضاف: "لم يعد أحد يستطيع بعد الآن دق طبول الحرب وقد اختفى الجو العدواني ضدنا. وأدرك العالم أن التفاهم المتبادل والمصالح المشتركة يمكن أن تؤدي إلى اتفاق". وكانت إسرائيل والولايات المتحدة قالتا إن جميع الخيارات بما فيها الخيار العسكري لا تزال مطروحة إذا واصلت إيران التي يشككون في نواياها، نشاطاتها النووية من دون اتفاق مع الغرب. وأكّد ظريف أن الاحترام لإيران ازداد منذ استئناف المحادثات رسمياً في 2013، إلّا أنّ عملية التفاوض أعاقها "وجود مفهوم خاطئ عند الغرب في شأن الكيفية التي يتفاوض بها المسؤولون الإيرانيون". وأوضح: "كانوا يعتقدون أن الإيرانيين يقتلون الوقت ويفاوضون كتجار سجاد ويقدمون تنازلات في اللحظات الأخيرة". وقال إن "هذا المفهوم الخاطئ لطريقة تصرفنا أدّى إلى عدم تحقيقنا أهدافنا في المفاوضات". من جهة أخرى، قال الرئيس حسن روحاني إنّ التحدي الحقيقي هو تحسين الاقتصاد الإيراني بعد سنوات من العقوبات، مضيفاً أن "المسار المستقبلي للبلاد هو مسار التنمية والتقدّم والأمل". وأشار في تصريحات في مدينة جرجان الشمالية حيث سيفتتح الأربعاء خطاً للسكك الحديد يربط بين كازاخستان وتركمانستان، إلى أن "العالم قبل حقيقة أن الوقت قد حان لإنهاء هذه العقوبات الجائرة. واليوم يحتاج العالم إلى إيران لأمن المنطقة والعالم وكذلك للازدهار الاقتصادي العالمي والإقليمي".
من جانبه اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي على لاريجاني، أن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1» ماضية إلى الأمام وحققت بعض التقدم ولا سبب يدعو للنظر لها برؤية سلبية.
ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن لاريجاني قوله «إن المفاوضات النووية ماضية إلى الأمام ولا سبب يدعو للنظر لها برؤية سلبية، وأن الخطوات المتخذة تشير إلى إمكانية تقليل الخلافات في بعض القضايا». وأكد أن إيران لم تترك طاولة المفاوضات في أي وقت من الأوقات لكن الدول الغربية هي التي كانت تفعل ذلك، مضيفا أن المفاوضات التي جرت أخيرا حققت بعض التقدم ولم تكن سلبية، ومن الطبيعي تمديد فترة المفاوضات غير أنه كان بالإمكان الوصول إلى نتيجة في هذه المفاوضات لكن بعض القضايا كانت بحاجة للمزيد من الوقت للوصول إلى نتيجة فيها.
وفي سياق متصل قالت إيران إنها قدمت للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أدلة تثبت أن الوثائق الخاصة ببحث إيراني مزعوم عن تطوير قنبلة نووية مزورة ومليئة بالأخطاء.
ورفضت إيران في مذكرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتهامات بأنها تماطل في التحقيق الذي تجريه الوكالة حول ما تصفه بأبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي.
وقالت المذكرة الإيرانية التي نشرت على موقع الوكالة على الانترنت إن طهران قدمت تفسيرات تفصيلية للوكالة وانه لم تكن هناك قط "أي وثائق موثقة للمزاعم المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة".
وأضافت أن مسؤولين إيرانيين قدموا أيضا "أدلة" خلال اجتماعات في أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني تشير إلى أن الوثائق التي عرضتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ملفقة".
وقالت إن كلها "مليئة بالأخطاء وتحتوي على أسماء غير حقيقية بنطق خاص مما يشير إلى عضو معين في الوكالة على أنه من لفقها."
وربما كانت تشير إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة اللتين تتهمان إيران بالسعي لامتلاك قدرة على تصنيع قنبلة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الطاقة وإن ترسانة إسرائيل النووية المفترضة هي التي تمثل تهديدا للسلام. ويأتي البيان الإيراني على نقيض تقييم الوكالة في تقرير صدر الشهر الماضي قال إن إيران فشلت حتى الآن في الرد على شكوك في أنها ربما عملت في بحث لتصنيع قنبلة نووية.
ويقول مسؤولون غربيون إن إيران يجب أن تزيد من تعاونها مع الوكالة ضمن اتفاق دبلوماسي أوسع مع القوى العالمية الست لإنهاء العقوبات على طهران إذا وافقت على كبح برنامجها النووي.
وتم تمديد محادثات التوصل لاتفاق نهائي حتى منتصف عام 2015 بعد أن فشلت إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا في الوفاء بمهلة 24 نوفمبر تشرين الثاني للتوصل لاتفاق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

متابعة/ المدى أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن العراق قد يتعرض إلى خسارة التعاون الأمن مع إدارة ترامب، في حال فشلت بغداد في حل فصائل المقاومة.تقرير “فوكس نيوز”، الأمريكية أشار وفق خبراء في شؤون الشرق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram