على الدول الغنية توفير الأموال للأمم المتحدة لإطعام لاجئي سوريا تحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها عن الأزمة السورية، وقالت إننا لو لم نستطع معالجة المرض، فعلينا على الأقل أن نتعامل مع الأعراض، وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تحتاج إلى 60
على الدول الغنية توفير الأموال للأمم المتحدة لإطعام لاجئي سوريا
تحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها عن الأزمة السورية، وقالت إننا لو لم نستطع معالجة المرض، فعلينا على الأقل أن نتعامل مع الأعراض، وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تحتاج إلى 60 مليون دولار لإطعام اللاجئين، وعلى الدول الأغنى في العالم التي تقدم الأموال التي تحتاجها المنظمة. وتابعت الصحيفة قائلة: كأن المأساة السورية لم تكن مفزعة بما يكفى مع وصول عدد القتلى إلى حوالى مائتي ألف، ونزوح حوالي نصف السكان، فإن عنصرا جديدا أضيف إلى محنة ها البلد، حيث يبدو أن بعض المساعدات الإنسانية الدولية تتباطئ على ما يبدو. وفى قرار من المفترض أن يثير أجراس الإنذار، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يعلق مساعدات الغذاء التي يقدمها في المنطقة بسبب نقص في التمويل. ويحتاج البرنامج لـ60 مليون دولار لتوفير الغذاء لحوالي 1.7 مليون لاجئ سوري خلال شهر ديسمبر. ومن الممكن أن نتخيل الأثر المدمر لو لم يتم توزيع الغذاء على المخيمات التي لا تعد والملاجئ التي فر إليها السوريون ويعيشون فيها الآن. وأشارت الصحيفة إلى تركيز الاهتمام الدولي حاليا على محاربة تنظيم داعش بدلا من وقف الأسد، وقالت إنه لا أحد يريد أو يستطيع على ما يبدو أن يتعامل مع أساس المشكلة السورية وهي نظام الأسد، إلا أننا حتى لا نتعامل مع العرض. ودعت الصحيفة الدول الأغنى ولاسيما دول الخليج إلى ضرورة توفير الأموال للأمم المتحدة، وقالت إن المنظمة في حاجة إلى إطعام السوريين الذين سيعانون من الجوع، محذرة من أن استقرار الدول التي تأوي هؤلاء اللاجئين قد يكون على المحك.
مجندو داعش الأجانب يشكون برودة الطقس وتعطل الآي باد
شكاوى عدة بدأ يتحدث عنها بعض المجندين المتطوعين في تنظيم داعش بعدما أصابتهم حالة من السخط والإحباط، حيث بدأوا يبعثون برسائل لأقاربهم وبعض المحامين لكي يساعدوهم على العودة لبلادهم، نتيجة تذمرهم من برودة الطقس، تعطل أجهزة الآي باد الخاصة بهم وانخراطهم في أعمال الغسيل الخاصة بأطباق الطعام.
وهو ما رصدته صحيفة لوفيغارو الفرنسية بقولها إن الرسائل التي يبعث بها الأجانب المنتمون الى تنظيم "داعش" تبدو كما لو كانت من طلاب مشتاقين للعودة لبلادهم.
حيث أشارت الصحيفة إلى أن عدداً من الشباب الفرنسي، ذكوراً وإناثاً، ممن يقاتلون أو يعملون لصالح التنظيم في سوريا والعراق قد طلبوا خلال الآونة الأخيرة من بعض الأقارب والمحامين أن يعثروا لهم على طرق تساعدهم على العودة إلى بلادهم. وجاءت تلك الرسائل، التي تم تسريبها للصحيفة، لتتناقض على نحو غريب مع صورة "الجهاد العنيد" الذي تروج له المواقع المهتمة بمتابعة أخبار الجماعات الإرهابية.
وجاء في رسالة بعث بها مقاتل فرنسي في سوريا: "لقد سئمت من أسناني الخلفية. وقد توقف جهاز الآي باد الخاص بي عن العمل. وأنا أريد العودة إلى بلادي".
وقال متطوع ساخط آخر: "لقد سئمت مما أنا فيه. فهم يلزمونني بغسل أطباق الطعام". وأضاف متطوع ثالث: "أنا لا أفعل أي شيء سوى توصيل الطعام والملابس. وأقوم كذلك بتنظيف الأسلحة ونقل جثث المقاتلين الذين يلقون حتفهم في المعارك التي تدور باستمرار. وقد بدأ فصل الشتاء هنا، وبدأت تنخفض درجات الحرارة".
ويعتقد أن أكثر من 1100 من الشباب الفرنسي – اعتنق كثيرون منهم الإسلام وهم من أصل فرنسي وليس من أصل عربي – قد قرروا المشاركة في الأعمال القتالية والجهادية التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من التنظيمات "المسلحة".
ولفتت لوفيغارو في هذا السياق إلى أن مجموعة من المحامين الفرنسيين تعمل الآن مع أقارب هؤلاء "المسلحين" الشبان في محاولة لتسهيل عملية إعادتهم إلى ديارهم.
وإذ يقوم هؤلاء المحامون في الوقت الحالي بتجميع رسائل نصية ورسائل بريدية تبين مدى شعور هؤلاء الشبان بأنهم قد "خدعوا" لكي يقوموا بتلك المخاطرة مع داعش.
فيما تبين من الرسائل كذلك أن بعض الشبان يخشون التعرض لخطر الموت أو الإصابة لأنهم لا يجيدون فن القتال في الوقت الذي يسعي فيه التنظيم للدفع بهم إلى الصفوف الأمامية، فضلاً عن أنهم يخشون مما قد يحدث لهم حال قرروا العودة إلى فرنسا.