TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > التحالف الدولي بصدد وقف تقدم تنظيم الدولة

التحالف الدولي بصدد وقف تقدم تنظيم الدولة

نشر في: 3 ديسمبر, 2014: 09:01 م

أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" والذي يضم نحو ستين دولة بقيادة الولايات المتحدة في ختام اجتماع وزاري في بروكسل امس الأربعاء ان الحملة ضد التنظيم "بدأت تعطي نتائج" وانه "في صدد وقف" تقدمه.   وقال التحالف في بيان ان "تقدم تنظيم داعش عبر سوري

أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" والذي يضم نحو ستين دولة بقيادة الولايات المتحدة في ختام اجتماع وزاري في بروكسل امس الأربعاء ان الحملة ضد التنظيم "بدأت تعطي نتائج" وانه "في صدد وقف" تقدمه.
 
وقال التحالف في بيان ان "تقدم تنظيم داعش عبر سوريا وداخل العراق بات في صدد التوقف"، مستخدما التسمية المختصرة المتداولة للتنظيم. وأضاف البيان ان أعضاء التحالف الذي يضم نحو ستين دولة غربية وعربية "اكدوا مجددا التزامهم العمل معا في اطار استراتيجية مشتركة ومتعددة الأشكال وطويلة الأمد لإضعاف تنظيم داعش والحاق الهزيمة به".
وقال البيان ايضا انهم "شددوا" على خمسة محاور في مكافحة التنظيم المسلح وهي "زيادة المجهود العسكري ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وقطع طرق الوصول الى التمويلات ومعالجة مشكلة المساعدة الإنسانية ونزع الشرعية" عن تنظيم داعش.
وقد "رحب" المشاركون في الاجتماع "بمداخلة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي عرض بالتفصيل خطة حكومته لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش "داعش" عبر المزج بين الإجراءات الأمنية والسياسية والاقتصادية". وتوقع الوزراء عقد لقاءات على مستوى وزاري "طالما كان ذلك ضروريا" و"وبحلول ستة اشهر على ابعد تقدير".
وفي سياق متصل - قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم امس الأربعاء إن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ألحق أضرارا جسيمة بتنظيم الدولة الاسلامية وانه نفذ حتى الآن نحو ألف غارة جوية في العراق وسوريا مشيرا إلى أن المعركة ضد المتشددين الإسلاميين قد تستمر أعواما.
وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها شن ضربات جوية على الدولة الإسلامية بعد تحقيقها تقدما ميدانيا واسعا في الصيف الماضي غير أن الجيش العراقي ومقاتلي العشائر العراقية والقوات الكردية تمكنوا من استعادة بعض المواقع منذ ذلك الحين.
وقال كيري في مستهل الاجتماع الأول لوزراء من التحالف الذي يضم أكثر من ستين دولة "التزامنا سيستمر على الأرجح سنوات غير أن جهودنا لها تأثير ملحوظ."
وأضاف "المهام الجوية للتحالف التي بلغت نحو الألف أضعفت قيادة داعش وألحقت أضرارا بإمكانياتها اللوجستية وقدرتها على القيام بعمليات" مستخدما الاسم الذي كان يطلق على تنظيم الدولة الإسلامية قبل ان يعلن الخلافة على الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا.
وأشار كيري إلى ان قوة الدفع التي كانت للدولة الإسلامية في العراق تبددت في الوقت الذي استعادت فيه القوات العراقية أراض حول الموصل وفي تكريت ووسعت نطاق الأمن حول عدد من مصافي تكرير النفط.
وأضاف كيري أن القوات الكردية تخوض القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال وغرب العراق فيما بدأ مقاتلو العشائر السنية "الانضمام" إلى صف التحالف.
وأشار كيري إلى أن منشآت قيادة الدولة الإسلامية دمرت في سوريا في حين تضررت البنى التحتية النفطية ومنع التنظيم من مواصلة حصاره لبلدة كوباني الكردية الحدودية.
وقال كيري "حاليا بات أصعب على داعش حشد القوات بقوة والانتقال في قوافل وشن هجمات منسقة مقارنة بالفترة التي بدأنا فيها. لا يمكن لأي وحدة كبيرة لداعش أن تتقدم بقوة دون أن تقلق مما سيهبط عليها من السماء." وانعقد الاجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل في بلجيكا غير أن كيري شدد على أن الحدث لا يتعلق بالحلف.
وترغب واشنطن في بحث التنسيق السياسي بين أعضاء التحالف غير ان الغموض أحاط بباقي أهداف الاجتماع.
وفي خطابه أثنى كيري على دور الدول العربية في القتال ضد الدولة الإسلامية. وضم الاجتماع - إلى جانب العراق- ممثلين عن الكويت والبحرين والمغرب.
كما أشاد كيري -الذي عقد محادثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل الاجتماع - "بالتقدم الملحوظ" الذي حققته الحكومة الجديدة في بغداد في تنفيذ برنامج وطني وتوحيد البلاد في مواجهة الدولة الإسلامية.
وفي هذا الإطار استشهد كيري بالاتفاقيات التي أبرمتها بغداد هذا الأسبوع مع الكرد بشأن صادرات النفط
من جانب آخر، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية ان ضربات الائتلاف الدولي الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ليست "جدية وفاعلة"، مشيرا الى إنها لا تساعد النظام السوري.
وقال الأسد، بحسب مقتطفات من الحديث نشرتها المجلة امس الأربعاء على موقعها الإلكتروني والإعلام الرسمي السوري، "لا يمكن القضاء على الإرهاب من الجو، ولا يمكن تحقيق نتائج على الأرض إن لم تكن هناك قوّات بريّة ملمّة بتفاصيل جغرافية المناطق وتتحرّك معها بنفس الوقت".
وأضاف "لذلك، بعد أكثر من شهرين من حملات التحالف، لا توجد نتائج حقيقية على الأرض بهذا الاتجاه. فالقول أن ضربات التحالف تساعدنا غير صحيح، لو كانت هذه الضربات جديّة وفاعلة سأقول... بأننا سنستفيد بكلّ تأكيد". 
وتابع "لكنّنا نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد +داعش+ ولم نشعر بأي تغيير، خصوصا أن تركيا ما زالت تدعم +داعش+ مباشرة".
وردا على سؤال عن سقوط الزعيمين الليبي معمر القذافي والعراقي صدام حسين ومقتلهما، قال الاسد، بحسب النص بالعربية المنشور على صفحة الرئاسة السورية على موقع "فيسبوك"، "القبطان لا يفكّر بالموت أو الحياة، يفكّر بإنقاذ السفينة. (....) فإذا غرقت السفينة سيموت الجميع، وبالتالي فالأحرى بنا أن ننقذ البلاد".
وأضاف "أريد أن أؤكد شيئاً هاماً وهو أن بقائي رئيساً ليس هدفاً بالنسبة لي لا قبل الأزمة ولا خلالها ولا بعدها. لكن نحن كسوريين لن نقبل أن تكون سوريا دولة دمية للغرب".
وانتقد الأسد أداء الإدارة الفرنسية برئاسة فرانسوا هولاند، وقال "عندما يكون هناك مسؤول فرنسي أو حكومة فرنسية تعمل من أجل المصلحة المشتركة نحن سنتعامل معها، ولكنّ هذه الإدارة تعمل ضد مصلحة شعبنا وضد مصلحة الشعب الفرنسي في الوقت نفسه".
وأضاف انه ليس "عدوا شخصيا" لهولاند، متابعا بسخرية "أنا لا أنافس هولاند على أي شيء، أعتقد أنّ من ينافسه في فرنسا الآن هو +داعش+، لأن شعبيته قريبة من شعبية داعش"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المالية النيابية: كلفة استخراج النفط من كردستان تصل 22 دولاراً

في رد رسمي.. محافظ بغداد يرفض قرار الإحالة إلى التقاعد

الدرجات الخاصة المصوت عليهم في البرلمان اليوم

نص قانون التعديل الأول للموازنة الذي أقره مجلس النواب

بالصور| أسواق الشورجة تستعد لإحياء "ليلة زكريا"

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

متابعة/ المدى أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن العراق قد يتعرض إلى خسارة التعاون الأمن مع إدارة ترامب، في حال فشلت بغداد في حل فصائل المقاومة.تقرير “فوكس نيوز”، الأمريكية أشار وفق خبراء في شؤون الشرق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram