مع بدء العد التنازلي لحلول العام الجديد ستنشغل وسائل الإعلام بنقل تنبؤات الفلكيين ، وقراءة المستقبل وتوقعاتهم المحتملة ، وهي تصيب وتخيب ، ولكنها تشهد إقبالا واسعا من المدمنين على متابعتها ، ولاسيما حين تتناول شخصيات سياسية ، ومسؤولين ورؤساء دول لعل احدهم ينضم الى منتدى المخلوعين ويتحول بين لحظة وضحاها من زعيم تاريخي الى باحث عن ملاذ آمن في ارض الله الواسعة مع أفراد أسرته ، والسيدة الاولى تكون متفرغة للمطبخ تثرم البصل ، والثوم لإعداد وجبات طعام غنية بالفيتامينات، تخفف من هول الصدمة والضغوط النفسية على السيد الرئيس السابق ، تعرض لها منذ لحظة الخروج من القصر الجمهوري ، ورمي سبع حجارات وراءه لقطع امل العودة ومحاولات استعادة الشرعية ، بدعم خارجي لاعتقاده بانه مازال يحتل موقع الحليف المناسب لدول كبرى ، تجيد استبدال الرؤساء بانقلابات عسكرية او بوسائل اخرى .
خارج المنطقة العربية تستقبل الشعوب ما يخفيه العام الجديد من أحداث متوقعة بروح رياضية ، ولا تعنيهم التحولات السياسية ، بقدر الاهتمام بزواج الممثلة الفلانية ، وطلاق الاخرى وما تخفيه أسواق البورصة من مفاجآت ، وآخر الاختراعات في مجال الاتصالات والتسهيلات المقدمة لمستخدمي الهواتف الذكية ، وفي العراق يكون الاهتمام بالتوقعات ذا طابع سياسي وامني ، وخدمي ، فهل يشهد العام المقبل مثلا محاكمة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي بوصفه المسؤول المباشر عن إعلان دولة الخلافة الإسلامية ، وسؤال آخر يستفسر عن مدى نجاح رئيس الحكومة حيدر العبادي في تطبيق وثيقة الإصلاح السياسي ، وهل يستطيع ان يؤدي مهمته من دون التعرض لعقبات ومصاعب وعراقيل من قبل الحلفاء والشركاء ، هذه الأسئلة وغيرها لا يستطيع كبار الفلكيين في العالم الإجابة عليها ، لان الأوضاع في العراق قلقة غير مستقرة ، والصراع على السلطة وباء انتقل من العصور السومرية الى الزمن الراهن على الرغم من اعتماد النظام الديمقراطي وإقرار دستور صوت عليه اغلب العراقيين .
في احدى قرى الجنوب ، قبل عشرات السنين عرف المرحوم جويبر بانه كان يمتلك موهبة قراءة الطالع ،واستشراف المستقبل بمراقبة النجوم ، وحين تتوصل مجساته الى احتمال حصول كارثة طبيعية ، فيضانات ، أمطار ، عواصف ترابية ، زحف الجراد يعلن تحذيراته ، ويطلب من أبناء السلف التوجه الى مكان اخر ، حفاظا على المال والحلال والعيال ، جويبر تخصص بمعرفة المخاطر الطبيعية ، وحين يوجه اليه سؤال لمعرفة خطر بني البشر ، يكتفي بتقديم النصائح والتمسك بالصلاة ، لكنه وتحت ضغوط ، يقول عبارة موجزة :" ديروا بالكم من الشياطين لعنهم الله " فيثير تساؤلات اخرى حول الشياطين ، أوصافهم مواسم نشاطهم ، وأساليب مواجهتهم ، فيضطر الى سرد القصص والحكايات يبين فيها ان الشيطان ربما يكون اخا او صديقا وحتى زوجة ، او رجل دين ، او امين عام حزب سياسي فيشعل مصابيح الإنذار المبكر لدى السامعين ، وبصوت واحد يرددون لعنة الله على الشيطان الرجيم، اللهم ابعد الشياطين عن العبادي وفي مقدمتهم (...........) بين المزدوجين حذفه السيد نائب رئيس التحرير صاحب العمود الثامن علي حسين سامحه الله .
شياطين.. العبادي
[post-views]
نشر في: 5 ديسمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 2
ابو اثير
( !!!!!.....) الجميع يا سيدي الكريم يعرفه ويشخصه حتى الطفل الرضيع يعرفه لأنه الفرد والشخصية التي تنال على أكبر كره ومقت وكراهية, من فئات الشعب العراقي في تأريخ العراق منذ العصور ألأولى للتأريخ العراق الذي كان يدعى بلاد ما بين النهرين ولحد ألآن !!!!
ابو سجاد
والله اتحدى احدا ان يستطيع محاكمة المختار او احدا من اتباعه حنان الفتلاوي او مريم الريس او عالية نصيف او عباس البياتي او محمود اللاحسن والقائمة تطول ولااستبعد ان ايران تعيد انتاجه من جديد وبقوة