عندما تريد مراجعة مديرية المرور -قاطع الدورة- من اجل إكمال إجراءات تبديل او تجديد إجازات السياقة فإن المكان بعيد عن الشارع العام بحدود الكيلو متر والسبب هو غلق المدخل الرئيسي للدائرة لذا يجب على المراجع ان يوقف سيارته في مكان عام، ولكن هناك بعض الأشخ

عندما تريد مراجعة مديرية المرور -قاطع الدورة- من اجل إكمال إجراءات تبديل او تجديد إجازات السياقة فإن المكان بعيد عن الشارع العام بحدود الكيلو متر والسبب هو غلق المدخل الرئيسي للدائرة لذا يجب على المراجع ان يوقف سيارته في مكان عام، ولكن هناك بعض الأشخاص قاموا بالسيطرة عليه وجعله كراجا لوقوف السيارات مقابل دفع اجرة 2000 دينار ومن ثم تقوم بركوب ستوتة،نعم ستوتة، لتوصلك الى المكان المقصود بعد ان تدفع أجرة الصعود 1000 دينار وسائقها يحمل ثمانية اشخاص.

اذن الذهاب والإياب يكلفك 2000 دينار ولايمكن ان تسير سيارات اجرة لان الطريق ترابي ومتعرج في حين ان المراجع يستطيع ان يكمل معاملته ولايصرف هذا المبلغ لو كانت المديرية فاتحة أبوابها على الشارع العام، ولا احد يعلم ما الذي يريد المسؤولون هناك الوصول اليه فهل يمكن ان يكون المواطن دائما محل عناء وتعب كلما أراد استكمال معاملة له في احدى الدائر الرسمية. والمشكلة الاخرى ان من يريد ان يراجع على رقمه الخاص بالسيارة المنفيست التي تم تسقيطها يجب عليه ان يمر بسلسلة من الإجراءات الطويلة والبحث عن الرقم في قسم الحاسبة الخاص بالمديرية اضافة الى ان الموظف المسؤول لايقبل باي استفسار ولك ان تتخيل الطابور الطويل لموظف يتعامل بالمزاج مع أعداد تفوق المئات من المراجعين وبعد التحمل والصبر يخبرك موظف الحاسبة ان الرقم لم يأت الى قاطع الدورة والبحث يكون في مديرية قاطع الحسينية ومن ثم إكمال الإجراءات هناك لان الحروف التي جاءت هي فقط تحمل حرف الميم والانتظار يطول بدون أية نتيجة تذكر. وفي نهاية المطاف يعود المراجع أدراجه خائبا ويستقل الستوتة عائدا الى كراج السيارات. علما ان الشرطة لاتسمح للسيارات بالوقوف اوحتى التقدم من البوابة الخاصة بالمديرية والذي يظهر ان هناك اتفاقا بين سائقي الستوتة ورجال الأمن هناك (والله اعلم)،مشاكل المواطنين لاتنتهي ولايمكن ان يبقى المراجع يعاني من هذه المشاكل كلما يريد إكمال معاملاته التي لها صله كبيرة بأمور حياته وهو بحاجة الى ان يكملها، فهل يمكن ان يكون المسؤول ولو لمرة واحد مراجعا حتى يستطيع ان يكون على مقربة من الحدث وكيف يمكن ان يكمل المراجع معاملته ان لم يكن يملك من يساعده.