جدد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، امس الاول الخميس، دعم واشنطن لإقليم كردستان العراق في مواجهة "الإرهاب"، وأكد ان الكرد "أمل العالم الحر وكل من يقف ضد الإرهاب"، وفيما أعرب عن ارتياحه لإخراج الكونغرس أسمي الحزبين الكرديين من القائمة السوداء الأميركية
جدد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، امس الاول الخميس، دعم واشنطن لإقليم كردستان العراق في مواجهة "الإرهاب"، وأكد ان الكرد "أمل العالم الحر وكل من يقف ضد الإرهاب"، وفيما أعرب عن ارتياحه لإخراج الكونغرس أسمي الحزبين الكرديين من القائمة السوداء الأميركية رسميا، قدم رئيس الإقليم شكره للرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه والشعب الأميركي والتحالف الدولي لدعمهم شعب كردستان. وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، أن "رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تلقى مساء الأربعاء، مكالمة هاتفية من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن"، مشيرة إلى أن "بايدن وبارزاني بحثا أوضاع العراق والمنطقة".
وأضافت الرئاسة، أن "بايدن جدد دعم واشنطن لإقليم كردستان في مواجهة الإرهاب"، لافتة إلى انه "أبدى إعجابه بدور قوات البيشمركة وشجاعتها وتمكنها من تحقيق انتصارات ملحوظة".
ولفتت الرئاسة إلى أن "بايدن أكد لبارزاني بأن الكرد أمل العالم الحر وكل من يقف ضد الإرهاب"، موضحة انه "أشار إلى ان التحالف الدولي سيواصل دعمه لإقليم كردستان". وبشأن إخراج اسم الحزبين الكرديين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني من القائمة السوداء الأميركية أكد بايدن بأن "وضع أسمي الحزبين الكرديين في القائمة كان عملاً غير صحيح"، معرباً عن ارتياحه لـ"إخراج الكونغرس أسمي الحزبين من القائمة رسمياً".وأشارت رئاسة إقليم كردستان إلى أن "بايدن شدد على أن تلك الخطوة ستسهل من عملية منح تأشيرة الدخول إلى أميركا لأعضاء الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني".
وأكدت الرئاسة، ان "بارزاني أعرب عن شكره للرئيس الأميركي أوباما ونائبه بايدن والشعب الأميركي والتحالف الدولي لدعمهم لشعب كردستان"، لافتاً إلى أن "هذا الدعم منح قوة إضافية للشعب الكردستاني خصوصاً أن مشاركة طائرات التحالف كانت لها تأثير كبير". يشار الى أن الولايات المتحدة تقود تحالفاً دولياً ضد تنظيم (داعش)، في العراق وسوريا، فيما أبدت مزيداً من الدول رغبتها بالمشاركة في هذه الحملة، بعد تعاظم خطر التنظيم وانضمام عدد من مواطني هذه الدول الى صفوف التنظيم والتخوف من عودتهم لتنفيذ عمليات داخل هذه الدول.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أكد، في (21 تشرين الأول 2014)، أن تنظيم (داعش) "غيّر مسار حربه في العراق وسوريا تجاه الكرد"، وأشار إلى أن قوات البيشمركة ستهزمهم رغم ذلك، وفيما دعا دول العالم إلى تجفيف منابع تمويل "الإرهاب البشرية والمادية"، أعرب السفير الفرنسي الجديد في العراق رغبة بلاده بـ"توطيد العلاقات مع إقليم كردستان على المستويات كافة".
وأعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في الـ14 من تشرين الأول 2014، أن قوات البيشمركة كشفت التكتيكات العسكرية للإرهابيين مبكراً وتمكنت من إيقافها ودحرها في مناطق عدة"، وأكد أن البيشمركة كانت تعاني "حصاراً بالتسليح وواجهت منظمة إرهابية تمتلك قدرات دولة"، وفيما أشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن التحالف الدولي والبيشمركة يمتلكان رؤية واضحة تجاه تنظيم (داعش)، لفت إلى أن إقليم كردستان يتحمل العبء الأكبر كونه "يقاتل نيابة عن العالم".
وكان بارزاني أكد، في (4 تشرين الأول 2014)، أن الحرب التي يخوضها شعب كردستان ضد تنظيم (داعش) "معركة الوجود الكردي" ضد قوة "غاشمة هزمت جيشين وسيطرت على أسلحتهما المتطورة"، وأكد أن عناصر البيشمركة البواسل "يسطرون انتصارات يومية كبرى"، وفيما أشار إلى أن البيشمركة "تقاتل اليوم نيابة عن جميع البشرية"، أعرب عن أمله بأن يشهد عيد الأضحى "انتصارات أكبر".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.