TOP

جريدة المدى > عام > المسودات الشعرية للشاعر آل ياسين في اتحاد الأدباء والكتاب

المسودات الشعرية للشاعر آل ياسين في اتحاد الأدباء والكتاب

نشر في: 20 ديسمبر, 2014: 09:01 م

ضيَّف اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي الأسبوعي ليوم الاربعاء الماضي الناقد علوان السلمان في محاضرة بعنوان (المسودات الشعرية ـ محمد حسين آل ياسين انموذجاً).. وأوضح مقدم الجلسة الشاعر جبار سهم السوداني ان الدكتور محمد حسين آل ياسين

ضيَّف اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي الأسبوعي ليوم الاربعاء الماضي الناقد علوان السلمان في محاضرة بعنوان (المسودات الشعرية ـ محمد حسين آل ياسين انموذجاً).. وأوضح مقدم الجلسة الشاعر جبار سهم السوداني ان الدكتور محمد حسين آل ياسين يعد واحداً من العشاق الأوفياء للغة العربية، فقد احبها وحافظ عليها لدرجة انه يحتفظ بمسودات قصائده وأوراقه النثرية وما أكثرها واجملها. وقال: سنصغي الآن الى من يكشف لنا أسرار هذا الاحتفاظ الوفائي عن فكرة راودته عن نفسها ففتح لها خزانته، انه الناقد علوان السلمان يتحدث لنا عن المسودات الشعرية للدكتور آل ياسين، فلنتطلع اليه وهو يمتطي صهوة المنصة.
وبيّن الناقد علوان السلمان ان الدكتور محمد حسين آل ياسين سيبقى شعلة وضاءة في عالم الشعر ولن يتخلى عن كتابة القصائد العمودية. مشيراً الى ان موضوع محاضرته عام لكنه يحتوي الخصوصية عن الدكتور آل ياسين كأنموذج. مشيراً الى ان كل شاعر او سارد يكتب ويصحح حتى ينتقي النص بصيغته النهائية. وقال: آل ياسين تميز بانه الشاعر الوحيد الذي جمع مسوداته في قرص سي دي، ومنحنى منها نسخة كما منح الدكتور سمير الخليل، لينظر ما يتم استنتاجه عنها. مبيناً انه وصل الى نتائج من خلالها فكتب عنها. وتابع: الشعر هو المغامرة المنتجة لما تدركه وتحققه الأزمنة العقلية من أفكار وتصورات عن الوجود الكوني والانساني، اقترنت جدلياً بظاهرة الشاعر الناقد الذي تبنى نسقاً شعرياً مرتبطاً بالتنظير الشعري، لكون الشاعر او السارد هو الناقد الأول قبل الناقد الثاني الذي يأتي بموضوعة جديدة مضافة، من أجل إنتاج قصيدة تجمع المكونين في نسيج متماسك. موضحاً ان القصيدة فن إبداعي تحمل معاناة الذات الشاعرة المتصارعة، وهي الوسط التعبيري التي يستغرق تحقيقها زمناً لا حدود له لإفلاتها من لحظتها بعد ان تلح عليها الفكرة وتختمر في الذهن والخيال الشعري ابتداءً من مدرسة زهير بن ابي سلمى الذي تنسب اليه الحوليات نتيجة اهتمامه بالتنقيح والتهذيب في شعره فكان من الشعراء المتكلفين الذين يقوّمون شعرهم بالمثاقفة للتعبير المكثف عن ثقافة الوحدة الاجتماعية التي ينتمي اليها هذا الشاعر او ذاك. وأضاف: هذا يعني ان عملية إعادة النظر في النص الشعري تمتد لامتداد جذور النشر من اجل الحفاظ على حيوية وطبيعة الطقس الانفعالي منذ انبثاقه في عالم الخيال وحتى التدوين اللفظي.. وأوضح: ان القصيدة لدى آل ياسين إبداعية التفكير معتمدة على الذات والموضوع والتجربة، اذ انه يحاول التمرد على الواقع باستثمار تناقضاته لتقديم أفكاره المستمدة من الصدق الشعوري وعمق الانتماء ورسم صورة التعامل بين الذات والموضوع مع تجاوز النسق التعبيري باعتماد الدرامية وتوظيف المكان والشخصية. مشيراً الى انه في قصائده كثير الكتابة عن المناسبات، ما يؤكد على المكان. وتابع: ومن هنا يأتي اهتمامه بتعديلات نصه وتمثيلاته على نطاق اللفظة والبيت والمقطع. مبيناً انه يحذف مرة لفظة، ومرة يحذف شطراً كاملاً العجز او الصدر، واحياناً يحذف أبياتاً قد تصل الى أربعة اوخمسة ابيات. مشيراً الى انه بذلك يكشف عن قدرة موضوعية في انتقاء مفرداته، وعن مخزونه من أجل تخطي أنموذجه الشعري الى عوالم اكثر تأملية. مؤكداً على انه بذلك يكون حقاً شاعراً وناقداً مهتماً بجماليات القصيدة ومجادلاً في العمليات الشعرية وليس مجرد مساهم في إبداعها.
من جانبه ، قدم الدكتور محمد حسين آل ياسين شكره للناقد علوان السلمان وايضاً للشاعر جبار سهم السوداني على تقديمه للجلسة. وقال: ان كانت لي المشاركة فيما يخص مسوداتي الشخصية فاني لم اكن اهتم بها ابتداءً، منذ ان بدأت الكتابة الشعرية الصحيحة سنة 59 وحتى أواخر السبعينات، بل كنت اسرع للتخلص منها، وكأن النظر اليها يذكرني بليالي المعاناة والسهر والتعب، لذا احب ان اجد قصيدتي مبيضة كعروس. مشيراً الى جلسة جمعته مع أستاذه علي جواد الطاهر الذي درّسه خلال فترة الستينات وأوائل السبعينات في الدراسات العليا. فسأله ان كان يحتفظ بمسوداته. وقال: ما إن علم بأني اتلفها وأتخلص منها، حتى أشار عليّ بضرورة الاحتفاظ بها ليستفيد منها الدارسون والنقاد لأنهم سيرون في كل حذف وتعديل أبعاداً تغني الدرس النقدي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

أوس الخفاجي: إيران سمحت باستهداف نصر الله وسقوط سوريا

عقوبات قانونية "مشددة" لمنع الاعتداء على الأطباء.. غياب الرادع يفاقم المآسي

مدير الكمارك السابق يخرج عن صمته: دخلاء على مهنة الصحافة يحاولون النيل مني

هزة أرضية جنوب أربيل

مسعود بارزاني يوجه رسالة إلى الحكومة السورية الجديدة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

حينَ تَشْتَبِكُ الأقاويلُ

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram