أكدت وزارة الكهرباء ان الأموال التي خصصتها الحكومة المركزية ضمن موازنة 2015 غير كافية لسد احتياجات الوزارة بسبب الالتزامات المالية مع الشركات المنفذة لمشاريع الطاقة، وفيما اشارت الى نية الوزارة تحويل جميع شبكات الكهرباء الهوائية الى أرضية لغرض الحد م

أكدت وزارة الكهرباء ان الأموال التي خصصتها الحكومة المركزية ضمن موازنة 2015 غير كافية لسد احتياجات الوزارة بسبب الالتزامات المالية مع الشركات المنفذة لمشاريع الطاقة، وفيما اشارت الى نية الوزارة تحويل جميع شبكات الكهرباء الهوائية الى أرضية لغرض الحد من تجاوزات المواطنين على الشبكة الوطنية ولحمايتها من الظروف الجوية، أعلن مجلس محافظة بغداد الاتفاق مع شركات كورية بالتعاون مع وزارة الكهرباء لإنشاء مشاريع إنتاج الطاقة عن طريق الاستثمار. 

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، مصعب المدرس، لـ"المدى"، ان "الميزانية التي خصصتها الحكومة لوزارة الكهرباء غير كافية لسد احتياجاتنا لأننا بحاجة الى ضعف هذا المبلغ، بسبب التزامات الوزارة مع الشركات المنفذة لمشاريع الطاقة الكهربائية"، مبينا ان "الوزارة طلبت في بداية الامر 12 تريليون دينار ولكن بعد هبوط اسعار النفط خفض المبلغ ليكون 4 تريليونات ونصف التريليون دينار، وهذا المبلغ المخصص سيثقل الوزارة بالديون".
وأضاف المدرس بالقول ان "الوزارة لم تتسلم عام 2014 أي مبلغ من اموال الموازنة الاستثمارية، ولدى الوزارة مشاريع تقوم بتنفيذها شركات كثيرة، وحققت نسب إنجاز عالية، وهم بحاجة الى المبالغ لان التسديد يكون على نسب الانجاز"، نافيا وجود "مشاريع لم تتحقق بها أي نسب إنجاز"، موضحا ان "خطة يتم تحديدها يومياً لإعادة تأهيل منظومة الكهرباء في المحطات التي تضررت جراء الاعمال الارهابية، وسيتم تأهيل محطات التوليد والتحويل وشبكات الطاقة فور تحرير تلك المناطق".
وتابع "لدى الوزارة 120 مشروعا على الأرض، وهي مشاريع لمحطات توليدية أنجزت منها 7 محطات، اما البقية فقد حققت نسب انجاز متقدمة".
ولفت المدرس إلى ان "الوزارة تتجه حالياً نحو بناء مشاريع عن طريق الاستثمار، فتعكف الوزارة على بناء مشاريع توزيع الطاقة ونقل الطاقة، وقد طالب الوزير بالضغط على مجالس المحافظات لتحمل مسؤولياتهم كون لهم تخصيصات مالية جزء منها لمشاريع الكهرباء، وهناك عدة خطوات أوكلت الى مجالس المحافظات منها توزيع الطاقة الكهربائية وتحويل الشبكات الهوائية الى أرضية"، مشيرا الى ان "الوزارة عملت على تحويل الشبكات الهوائية الى ارضية، لتكون محمية من الظروف الجوية وارتفاع درجات الحرارة وحدوث الأمطار وتمنع التجاوزات وعملية ضياع الطاقة من خلال النقل والحرارة والبرودة، وتم ذلك بالتعاون مع مجالس المحافظات، حيث انجز هذا المشروع في مناطق المنصور ومدينة الصدر وزيونة وشارع فلسطين والأعظمية والوزيرية، الى جانب المحافظات أيضاً".
من جانبه قال عضو مجلس محافظة بغداد، غالب الزاملي، لـ "المدى"، ان "الدور الذي لعبه مجلس المحافظة في ما يخص المشاريع المهمة في ما يخص وزارة الكهرباء وتحديدا مشاريع تحويل الشبكات الهوائية الى شبكات ارضية"، مشيراً الى ان "المجلس قام بالاشتراك مع الشركات الكورية في العاصمة الاردنية عمان وشكل لجنة مشتركة وتم الاتفاق مع وزارة الكهرباء على التعامل مع هذه الشركات، ويتم العمل بطريقتين، اما بالدفع الآجل في حال عدم توفر المبالغ الكافية، او بالتنسيق الثاني في حال وجود تخصيصات مالية من قبل مجلس المحافظة، وطلبنا من هذه الشركات ان تحضر الى بغداد".
وأضاف الزاملي بالقول، أن "المحافظة عليها ديون ولكن العمل في المشاريع مستمر، وبحسب ما اتفق عليه رئيس مجلس الوزراء مع الهيئة التنسيقية لمجالس المحافظات والمحافظين، الذين عرضوا ان يكون العمل بالآجل في ما يخص المشاريع المهمة، وسيكون تسديده اما عبر ضمانات البنك المركزي العراقي، او عن طريق النفط، وبالنتيجة نحن نعتمد في اقتصادنا بالدرجة الاساس على انتاج النفط، وبالإمكان استيفاء المبالغ عن طريق كميات النفط الخام، وكثير من الشركات ترغب بالعمل في العراق بمقابل النفط وليس بمقابل مالي، وكلما انخفض سعر البرميل تكون لنا جدوى اقتصادية مهمة، كون تعاقدنا كان في بداية الامر هو 90 دولارا والان هو ما دون الـ 75 دولارا".