TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > هل يسعى " داعش" لحرب دينية في العالم؟

هل يسعى " داعش" لحرب دينية في العالم؟

نشر في: 20 ديسمبر, 2014: 09:01 م

تتباين توقعات النخب الأميركية والأوروبية حول الفترة التي سيحتاجها التحالف الدولي للقضاء على تنظيم ( داعش) ويكرر الرئيس اوباما تهديداته لقائده البغدادي بتدمير التنظيم و هزيمته ،ولكن الاخير يسخر من هذه التهديدات عبر ثباته في ارض المعارك ،بل و تحقيقه ان

تتباين توقعات النخب الأميركية والأوروبية حول الفترة التي سيحتاجها التحالف الدولي للقضاء على تنظيم ( داعش) ويكرر الرئيس اوباما تهديداته لقائده البغدادي بتدمير التنظيم و هزيمته ،ولكن الاخير يسخر من هذه التهديدات عبر ثباته في ارض المعارك ،بل و تحقيقه انتصارات جديدة على الرغم من زيادة عدد الهجمات الجوية الى 61 ضربة في يوم واحد .

ويقول العسكريون الأميركيون انهم يواجهون "عدوا غير اعتيادي" ،فهو "هجين بين الجيش التقليدي النظامي و الشبكة الإرهابية " مشددين على انه " هدف غير سهل التعامل معه بالنسبة للقوة الجوية".ويقول الجنرال سوني البردستون" حينما نستهدف دولة قومية ،فأننا نبحث عادة عن قدراتها على مدى عقود ،ولدينا مجموعة كبيرة من الأهداف المحتملة ،ولكن أولئك الرجال يتحركون كثيرا . فقد يكونون في احد الأماكن ،ثم بعد أسبوع واحد يختفون منه".
ويظهر التنظيم نفسه عبر أشرطة الفيديو التي يبثها عبر ( اليوتيوب) متعمتعا بثقة فائضة ،وآخرها التسجيل الذي ظهر على الانترنت قبل عدة ايام ويصور عناصر التنظيم وهي تنفذ عمليتين انتحاريتين في عمق مدينة كوباني ،مستخدما في تصويره طائرة من دون طيار(درون).!وبحسب تقرير لمركز ( صوفان غروب) فأن " تنظيم " داعش" لا يزال خصما قويا ،لاسيما بالنسبة للملايين الذين يخضعون لسيطرته في العراق وسوريا" ولكنه مع ذلك وفقا للتقرير " يبدو غير مترابط ،وفاقدا للتوازن " وهذا يتضح من خلال تخليه عن" الرسائل المنضبطة ،اذ بات الان يرمي برسائل عامة الى مؤيديه وخصومه".
القوة الأقصى و الدعاية
ويرى باحثون غربيون " ان التنظيم بلغ الحد الأقصى لنفوذه ،ثم بدأ بالتراجع بعض الشيء اثر الهجوم الكاسح في يونيو حزيران الماضي الذي سيطر خلاله على مناطق واسعة من العراق و أعلن إقامته الخلافة.ويشير تقرير صادر عن " مركز كارنيغي " الأميركي الى " ان العنف الفائق في أشرطة " داعش" يخدم هدفين: الاول حشد المؤيدين ،وتشجيع المترددين وردع الانشقاقات" ،فيما الثاني" إظهار ان التنظيم يحتفظ بقوته العسكرية القاسية ،وانه لايزال موجودا على الارض وفاعلا في الوقت الراهن ،كما وانه قادر على ضرب اي كان في اي مكان واي زمان".ويرى محللو " مركز صوفان غروب" ان الدعاية الأحدث للتنظيم تظهر بعض اليأس " ويوضحون " ان البغدادي لا يهدد بقدر ما يتوسل" وقالوا " ان التنظيم يحتاج الى الهروب من العلبة التي وجد نفسها فيها محاصرا". ويؤكد المستشار السابق لشؤون الشرق الاوسط في البيت الابيض" ان "داعش" يسعى لبث روح وبذور حرب دينية" واضاف " ما نحن أمامه الان هو اعلان لحرب عالمية ،وهناك تركيز كبير على المسيحية ،مما يعني فعلا اننا اما حرب دينية الان".ويبقى السؤال " هل ان الجميع يؤمن بأن ما يحصل هو مواجهة حقيقية بين الأديان ام استلاب لروح الأديان ،والتحايل عليها ،عبر إلباس الصراع السياسي ثوب الأديان؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

متابعة/ المدى أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن العراق قد يتعرض إلى خسارة التعاون الأمن مع إدارة ترامب، في حال فشلت بغداد في حل فصائل المقاومة.تقرير “فوكس نيوز”، الأمريكية أشار وفق خبراء في شؤون الشرق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram