TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مع الحزانى من انتصار البيشمركة

مع الحزانى من انتصار البيشمركة

نشر في: 21 ديسمبر, 2014: 09:01 م

منذ البارحة ، وانا ابحث عن وصف دقيق يشفي القلب ويليق بنوع من البشر يحزنهم الفرح ويغيظهم انتصار الخير على الشر، فلم أجد.
حتى العلامات التي تميز وجوه هؤلاء، من الصفرة التي تعلوها إلى رائحة الكره التي تفوح منها، يصعب علي أيضا حصرها في كلمات. خذوا اندحار الدواعش في سنجار أمام تقدم قوات البيشمركة. أتصدقون بان هناك من يدعي العداء لداعش انزعج، من اندحارهم وصار يتكلم مثل "صون الغايرة" كما يقول أهل العمارة؟
أول البارحة استضافت قناة "العربية" محللا سياسيا عراقيا يحمل صفة مدير برنامج للأمن والدفاع في مركز للأبحاث ببلد خليجي. عندما سألته المذيعة عن تفسيره لاندحار الدواعش عند جبل سنجار ومن ثم هروبهم من سنجار كلها، أجابها بان السبب يعود الى أن الأكراد قد استحوذوا على سلاح أربع فرق عراقية بالكامل! قالت له المذيعة : لكن المعروف ان داعش هي من سيطرت على سلاح الفرق الأربع والأكراد اكدوا أنهم يوم سقوط سنجار لم تكن لديهم أسلحة ثقيلة كافية ما دفع دولا كثيرة لمدّهم بالسلاح. رد متقمصا رداء البرود ليخفي عدم ارتياحه بانه لا يرى مبررا ولا حاجة لاستعمال السلاح الثقيل ضد داعش، وكأنهم"خطية" لأنهم قد هدّوا علينا بطرك التواثي. ليت المذيعة سألته عن رأيه إذن في استخدام طائرات التحالف الدولي وكذلك سلاح الجو العراقي في محاربة الإرهاب وان كان يراه مبررا ام لا. ولأني لا أظنه ساذجا لهذا الحد ليضحك على نفسه قبل ان يضحك علينا، فلا بد من أن هناك شيئا دفينا جعله ممتعضا من الطريقة التي انتصرت بها قوات البيشمركة. لم أجد الجواب عنده بل اكتشفته عند النائبة المخضرمة عالية نصيف التي لم تنزعج من انتصار الأكراد على الجبل فقط، بل وفقدت آخر ما تبقى عندها من صواب. غدا بإذن الله سأطكطك لكم عمودا عنها، فإلى اللقاء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. خليلو...

    اثلجت صدري الله الذي اغاضه هذا فانه يتكلم كاشباهه من المحللين فهم ينطلقون في تحليلاتهم من ال wishful thinking انا في شوق الى ما وعدت به في ذيل المقال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram