انتقدت لجنة الزراعة في مجلس بابل، أمس السبت، الحكومة المركزية لعدم وجود خطط زراعية ومائية مبرمجة لتطوير الواقع الزراعي في المحافظة، مطالبة بمنع استيراد الفواكه والخضر من دول الجوار حفاظاً على المنتج المحلي ودعماً للاقتصاد العراقي.
وقالت رئيس لجنة ال
انتقدت لجنة الزراعة في مجلس بابل، أمس السبت، الحكومة المركزية لعدم وجود خطط زراعية ومائية مبرمجة لتطوير الواقع الزراعي في المحافظة، مطالبة بمنع استيراد الفواكه والخضر من دول الجوار حفاظاً على المنتج المحلي ودعماً للاقتصاد العراقي.
وقالت رئيس لجنة الزراعة في مجلس بابل سهيلة عباس في حديث إلى "المدى برس"، "ننتقد الحكومة المركزية لعدم وجود خطط زراعية ومائية مبرمجة لتطوير الواقع الزراعي في المحافظة رغم ان بابل تعتبر محافظة زراعية بامتياز وهي تحتل المراتب الاولى للاعوام الاخيرة في الحبوب والتمور بالرغم من قلة التخصيصات المائية الخاصة بالسقي واعتماد الفلاحين على مياه الامطار ومياه المبازل". وأضافت أن "الحدود مازالت مفتوحة لاستيراد الخضر والفواكه من دول الجوار وهذا اثر كثيرا على الإنتاج المحلي لان المستورد يباع بأسعار رخيصة"، مطالبة "بمنع استيراد الفواكه والخضر وفرض ضرائب على المستورد منها حفاظا على المنتج المحلي ودعما للاقتصاد العراقي وتشجيعا للفلاح".
وأشارت عباس الى ان "جملة من المطالبات والمقترحات بشأن القطاع الزراعي سيحملها وفد من مجلس المحافظة والمحافظة الى وزارة الزراعة لغرض التباحث فيها ومنها موضوع الاهتمام بالتمور والذرة والمحاصيل الأخرى التي تنتجها المحافظة وكذلك زيادة التخصيصات المالية للمبادرة الزراعية"، مبينة أن "الواقع الزراعي في بابل بدأ ينمو نموا بسيطا ولكن ليس بالشكل الذي نطمح اليه والذي يغطي السوق او التصدير وانما لسد جزء صغير من الحاجة الاستهلاكية ونحن نعمل مع الدوائر الزراعية والمائية في المحافظة من اجل تطوير الواقع الزراعي ليكون جزءا مهما في الاقتصاد العراقي".
واكدت ان "المبادرة الزراعية التي اطلقت خلال السنوات الماضية وانفق عليها فقط في بابل اكثر من 70 ملياراً ساهمت كثيرا في تطوير الزراعة والثروة الحيوانية ونحن نعمل على تطويرها"، موضحة ان "المحافظة تمتلك اكبر مزارع وبحيرات الأسماك في العراق اضافة لوجود حقول كبيرة للدواجن". وبينت ان "الزراعة تثقف وتدرب الفلاح على استخدام التقنيات الحديثة والمكننة الحديثة اضافة الى اعطاء بذور ذات رتب عالية من اجل زياده الغلة الانتاجية الا ان الانتاج لازال قليلا بسب الفلاح الذي بدأ يهاجر من الريف الى المدينة وان اغلب أبنائه بدأوا ينخرطون في سلك الجيش والشرطة ما ادى الى ترك اغلب الاراضي وعدم استخدامها للزراعة من اجل التنمية الاقتصادية".
ولفتت الى ان "العام الحالي شهد خطة زراعية واسعة ولا سيما مع وفرة الامطار التي عوضت عن النقص في مياه السقي كما أن لجوء بعض الفلاحين الى الإفادة من مياه المبازل ساهم ايضا في زيادة الانتاج الزراعي لمحافظة بابل". وطالبت عباس وزارة الزراعة "بالاهتمام بالتمور العراقية وخاصة التمور في محافظة بابل التي تعتبر من اولى المحافظات بإنتاج وتصدير التمور لسنين طوال ولكن في السنوات القليلة الماضية شهدت تراجعا كبيرا في الإنتاج بسبب الإهمال للنخيل وعدم إعطائه الأولوية في الاهتمام كغيره من المحاصيل والمنتوج الزراعي مما ولد الكثير من الإحباط لدى الفلاحين." يذكر ان لجنة الزراعة في مجلس بابل هي واحدة من 29 لجنة عاملة في المجلس وتعمل مع الدوائر الزراعية والمائية لتطوير هذا القطاع الاقتصادي المهم اضافة الى مراقبة دوائر الزراعة.