TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > رفع الحظر الجزئي امتحان (فيفا)!

رفع الحظر الجزئي امتحان (فيفا)!

نشر في: 22 ديسمبر, 2014: 09:01 م

تنطوي الخطوة الأخيرة التي أقدم عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) بعزمه إرسال لجنة تفقدية خاصة الى أربيل والبصرة لتقييم الوضع على الارض وصلاحية المدينتين بتضييف الفرق الوافدة من جميع الجهات العالمية تمهيدا لرفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية وان كان محدداً ، تنطوي على أهمية خاصة من جوانب عـدة لعل أولها الاستيعاب الواضح لرئيس الاتحاد الدولي والأعضاء من ممثلي القارات في اجتماعهم الأخير على هامش بطولة اندية العالم في المغرب لوضع بلدنا الخاص وحاجة الجماهير العراقية الى تضييف البطولات الدولية والمباريات الودية للمنتخبات والأندية وما لهذه الخطوة من مردود ايجابي نحو نشر رياضة كرة القدم ومفاهيمها السامية التي أسس الاتحاد من اجلها اولا ومن جانب آخر فان الوعد المستخلص من قبل الرئيس جوزيف بلاتر بدعم العراق إبان تواجده في الرياض خلال دورة خليجي 22 قد تحقق ويعني ذلك ان الجهود المشتركة من قبل وزارة الشباب واللجنة الاولمبية واتحاد الكرة وبعض الشخصيات الرياضية قد أثرت بصورة ايجابية في السير نحو الهدف وقد لمسنا ذلك التفاهم والمساندة المشتركة لأعضاء الأسرة الرياضية عبر التصريحات الموحدة للإعلام ، وهذه الخطوة وان كانت نادرة الحدوث جدا في وسطنا الرياضي على خلفية خلافات مستدامة ومتشعبة تعود الى عقود طوال لا مجال لتناولها اليوم بقدر سعينا أن نكون داعمين لهذه الخطوة التي انتظرناها طويلا لأجل ان تعود الأجواء سالمة وجاهزة لعودة العراق مجدداً لتضييف البطولات الدولية في البصرة وأربيل اولا وفي جميع مدن العراق في الخطوة المقبلة بعون الله لو تحقق المراد ونجحنا بامتحان (فيفا) الذي أتوقع له ان يكون عسيرا بحكم تمرس أعضاء اللجان لديه على العمل الرقابي والتفتيش والتقييم وهؤلاء ينشدون الأجواء الهادئة السلسة التي تضمن سلامة الوفود والجمهور معا ولا يعترفون بأي هامش للمغامرة مهما كان محدوداً ، أمن الملاعب وما حول الملاعب لا يحتمل التفسير والتأويل ، وهنا يأتي دور اللجان المحلية المرافقة لهم التي يجب ان تتميز بقدر كبير من المرونة والقدرة على الإجابة بأي وقت حول أي موضوع تفرضه ساعة الحدث حيث لا يعترينا اي نصيب من الشك في حالة الأمن والأمان في المدينتين الطيبتين ومن الممكن اصطحاب الوفد الى حيث يريد من زيارة ملاعب واندية وفنادق ومتابعة مباريات وتقدير استعدادات الأمن للملاعب من الناحية اللوجستية كمداخل ومخارج الملاعب وتمرس أعضاء الأمن وغيرها من الأمور التي يجب ان نفقهها ولا نتفاجأ بها أبداً ، وعلى الجهات المعنية محليا ان يكون تنسيقها مع الحكومات المحلية على أعلى المستويات ويختتم نجاح المشهد بالتعاطي الإعلامي مع الزيارات والتغطية التي تبرز الحدث وأهميته واعتقد جازماً أن الإعلام العراقي بمختلف مسمياته نجح باختبارات كثيرة جدا وكان اكبر من مستوى الطموح في تجارب سابقة، ولذلك ينبغي ان يكون هذا الاستثمار مبرمجاً لأجل ان يذهل هؤلاء بحجم الشعبية والولع للجماهير العراقية بلعبة كرة القدم ومدى الاهتمام فيها .
واختتم حديثي بنصيحة مبكرة أسوقها الى مجلس محافظة البصرة بأن يبادر فوراً بالتقليل من الإعلانات الكبيرة لأنواع السكائر والتبغ من مختلف الماركات وإن أمكن رفعها في الفترة المقبلة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: أين اختفوا؟

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

العمودالثامن: لماذا يكرهون السعادة؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

العمودالثامن: نظرية "كل من هب ودب"

 علي حسين يريد تحالف "قوى الدولة " أن يبدأ مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطنين مثلما أخبرنا بيانه الأخير الذي قال فيه إن أعضاء التحالف طالبوا بضرورة تشريع تعديلات قانون الأحوال الشخصية، التي...
علي حسين

قناديل: انت ما تفهم سياسة..!!

 لطفية الدليمي كلُّ من عشق الحضارة الرافدينية بكلّ تلاوينها الرائعة لا بدّ أن يتذكّر كتاباً نشرته (دار الرشيد) العراقية أوائل ثمانينيات القرن الماضي. عنوان الكتاب (الفكر السياسي في العراق القديم)، وهو في الاصل...
لطفية الدليمي

قناطر: كنتُ في بغدادَ ولم أكنِ

طالب عبدالعزيز هل أقول بأنَّ بغداد مدينةٌ طاردةً لزائرها؟ كأني بها كذلك اليوم! فالمدينة التي كنتُ أقصدها عاشقاً، متلهفاً لرؤيتها لم تعد، ولا أتبع الاخيلة والاوهام التي كنتُ أحملها عنها، لكنَّ المنعطفَ الخطير والمتغيرَ...
طالب عبد العزيز

الزواج رابطة عقدية تنشأ من دون وسيط كهنوتي

هادي عزيز علي يقول الدكتور جواد علي في مفصله لتاريخ العرب قبل الاسلام ان الزواج قبل الاسلام قائم على: (الخطبة والمهر وعلى الايجاب والقبول وهو زواج منظم رتب الحياة العائلية وعين واجبات الوالدين والبنوة...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram