TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > سيداتي .. التمسكن العذر

سيداتي .. التمسكن العذر

نشر في: 26 ديسمبر, 2014: 09:01 م

وصلتني رسالة عتاب من قارئة حميمة تتابع ما أكتب وتكثر من التعليقات الناضجة على ما أكتبه. التعليقات تسعد الكاتب حتى وان كانت من باب المعارضة شرط الالتزام بآدب الردود. أمس فوجئت بأنها زعلانة لأنها تجد في تناولي لموضوع داعش ظلما للمرأة!
تقول "ان كل الكتاب والسياسيين يلفظون اسم داعش بصيغة المذكر إلا أنت. فهم يقولون اندحر أو تراجع داعش بينما أنت تصر على القول اندحرت داعش أو هجمت". تفسر اعتراضها بأن الدواعش كلهم رجال وكلهم يحتقرون المرأة لحد انهم يتباهون بسبيها واغتصابها. ثم تقول لا يمكن للمرأة، بشكل عام، ان تتوحش كما الدواعش وتقتل وتنتهك الأعراض وتسرق بهذه الطريقة الوحشية. وعلى عادتها المهذبة أكدت أنها لا تعتقد اني تقصدت إهانة المرأة وانها متأكدة أني فعلت ذلك من دون قصد.
أولا، يابا بالعباس لم يخطر ببالي مطلقا ان أنال من المرأة. ثانيا ان كلامك أيها الطيبة صحيح جدا إذ لاحظت اني فعلا اذكر داعش كأنثى لكني عند الجمع أقول "دواعش" أو "دعايشة" ولم اقل "داعشيات" مثلا. أما ثالثا فإني أعتذر بصدق عن غلطتي هذه. شفيعي ربما ان إيقاع الاسم يتشابه مع "براقش" التي جنت على نفسها.
ثم أني أنتهز رسالة قارئتي لأنقل لكم لقطة غريبة وطريفة أيضا عن استعمال المصريين للقب "أبو فلان" بطريقة مختلفة عنا نحن العراقيين. فنحن اعتدنا على مناداة بعضنا بأسماء أبنائهم أو بناتهم احتراما وتقديرا فنخاطب هذا بـ "أبو فلان" وذاك بـ "أبو فلانة". فان قلت لعراقي أهلا "أبو علي" فقطعا ان له ولدا اسمه علي. أما في مصر قد لا يكون علي ابن المخاطب بل أباه. شلون؟
عند المصريين وخاصة في القرى لو ان هناك شخصا اشتهر بشهامته وشجاعته وكان ابوه اسمه "عبد الفتاح" فيكنونه من باب التعظيم والتمجيد بـ "يبو عبد الفتاح". أما الذي يجمع فلوسه عن طريق اللصوصية والتحايل أو أنها جاءت "ضربة أعمى وطاحت بأرنب" فينادونه "يبن نفيسة" باسم أمه. ليش؟ ما أدري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. محمد توفيق

    التسمي بالأم تقليد عريق يرتبط قبل كل شئ بحذاقة المرأة ، وبقدرتها على مجاراة زوجها الرجل في تربية الأطفال واسباغ صفات الرجولة على الأبناء ، كانت لدينا في احد محلات البصرة الشعبية عائلة من هذا النوع ، الأب في منتصف عمره أشيباً ارتبطت صورته في مخيلتي بصورة

  2. aljaf

    اخي العزيز دكتور هاشم، رغم كل ماكتبته عن عالية نصيف مازالت على حالها فهي تهاجم الكل وبشراسة وبدون اي فهم ،فهي ﻻتفهم لا بالسياسة وﻻباﻻقتصاد وﻻ بالثقافة بل ربما ﻻتعرف حتى الطبخ ، ربما اقنعها البعض بانها ستخلف حنان الفتﻻوي وستستحوذ على اضواء اﻻعلام. لهذا ياس

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram