(1)(بيت الحكومة يلتهب)طيور من الفولاذتقزم التاريختصنع أعشاشها من اللهيب الأبدي*تبعثر الاشتراكيةعلى حطام البشر*تتقيأ الموت -طلقاتتكاثر الموت -طلقاتتضاعف الألم -طلقات*كسينجر يحمّصالجانب الأخر من الموتانه سبتمبر ١٩٧٣*كنت لم ازل شابا في ذلك الفجرفوق السط
(1)
(بيت الحكومة يلتهب)
طيور من الفولاذ
تقزم التاريخ
تصنع أعشاشها من اللهيب الأبدي
*
تبعثر الاشتراكية
على حطام البشر
*
تتقيأ الموت -
طلقات
تكاثر الموت -
طلقات
تضاعف الألم -
طلقات
*
كسينجر يحمّص
الجانب الأخر من الموت
انه سبتمبر ١٩٧٣
*
كنت لم ازل شابا في ذلك الفجر
فوق السطح اكتب عن خوفي
عن تلك العيون الجاحظة
والجثث تعوي على الأسفلت ،وفي المياه
عند نهر مابوچو
*
"اليندي" خارج التاريخ يطلق النار
حياته مفتتة.
الى الشمال، في الهدنة ينام "نيكسون"
لم ير هذه الدماء
في فجره (الذي هو ليلنا)
يقرأ وثيقة سرية ، ويبتسم
(2)
(الملعب الوطني)
لم تكن تلك لعبة لكرة القدم في سبتمبر 1973
مائة من المعتقلين كانوا يقفون هناك
بلا حراك ممزقين بطريقة شيطانية
على ارض الملعب كان الجيش مسلحا بالكراهية
وفي غرف تبديل الملابس، أوامر ،صراخ ،
تعذيب وجلد ،
*
كل هذا كان متوافقا مع التصريحات،
"بينوشيه" أحاطنا به علما
بالركلات، والصفعات
كنا قد خسرنا المباراة _ ماذا يمكن ان يقال،
لقد خسرنا التاريخ
على الملعب وخارجه
(3)
(موت الشاعر)
في الحادية عشرة ليلا
رفس الرجال المسلحون الباب
بدت الأصوات كأنها قادمة من نفق مظلم
*
في هذه الأثناء كانت البحار مرتفعة، والريح تعول
والنوارس نائمة بين النجوم
*
أجراس الشاعر
تحمل الصوت الى الرمل
مثل " حساء لثعبان البحر"*
مسموما بواسطة المجلس العسكري
ثملا بين مراكب الحرب
*
أجراس الشاعر
تغوص في أخدود الموت
مثل تصريح "بينوشيه"** بمنع إقامة الجنائز
*
في العتمة ،السرير الحديدي يحترق
آلاف الأسئلة تلفها الضمادات
حريق في الروح؛ وجمر على الجلد
صدى صرخة الملاك حين تم نفيه الى الجحيم
*
أصوات الظلام كانت تسأل
أصوات الظلام كانت تلكم
تملأ النفس بالجروح اللاذعة
قل لنا اخر مقطع كتبته ،أيها النغل
قل ماهو اسمك ، أين تسكن
كيف تعمل مع الشيوعيين المنحطين
*
أصوات الظلام كانت تلكم، وتضحك
أصوات الظلام كانت تغرق في كراهيته
تحت كل مقطع من تلك القصيدة
* "حساء لثعبان البحر" احدى اهم قصائد الشاعر نيرودا
** "بينوشيه" هو الدكتاتور الذي انقلب على حكم الرئيس سلفادور اليندي عام ١٩٧٣.
(الشاعر التشيلي "جوان كاريدو سولكادو" شاعر معروف على نطاق واسع في اميركا اللاتينية وإسبانيا ،كذلك في استراليا التي يقيم فيها منذ عام ١٩٩٠ . كان احد المعتقلين السياسيين من قبل نظام بينوشيه الدكتاتوري الذي أطاح بسلفادور اليندي عام ١٩٧٣.)