اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > صلاة حتى مطلع الروح

صلاة حتى مطلع الروح

نشر في: 28 ديسمبر, 2014: 09:01 م

ما من كنيسة في الجوار ، ما من جامع او مسجد على مرمى حجر .. فمن أين يتناهى نحو مكمن الروح صدى قرع النواقيس البعيدة وصدح تراتيل المصلين المرتاعين ، التواقين للسلام والوئام والمحبة ؟، من اين يتناهى للسمع والخاطر تهدج آذان المنائر الموشاة بالذهب المطعم بالشذر والياقوت ، نداء : حي على الصلاح ، على الفلاح ، هيا إلى خير العمل .؟
بصبر جميل أواري جذاذات الأحزان وطفح المسرات ، لأراقب بندول الساعة يترنح يمينا يسارا ، يسارا يمينا ، منقادا للزمن مقودا وقائدا له ، عبر سؤال منطقي — لا علاقة له بمنطق — ما الفرق بين دقات ساعة قبل دقائق من الآن ، وبعد دقائق من الآن؟ من يمنح الزمن حضوره البهي ، من يطفئ فيه الألق ويحيله ركاما من ظلمات ؟
من ؟
يشيرون إليه على استحياء وتحفظ : الوطن ! ما الوطن؟ البيت المستقر ؟ الأمان تحت سقفه والأمن خارجه ؟ فرص العمل فيه ؟ رغد العيش في ربوعه ؟
يقولون عراق ؟!
أس القوانين ومهد الشرائع . أقول : عراق . انتهاك قوانين وإهمال شرائع ، أقول :عراق يساره متطرف ، يمينه متطرف ، وسطه متطرف ، أقول : عراق . جوع وتخمة ، بغض ومحبة كراهية حد الكيد ، عشق حد الوله ، أقول : عراق ، عنفوان شباب ، كسل حد التنبلة ، أقول عراق .. مهد النحو و الفقه والبلاغة وعلم الكلام ، أقول : عراق ، موئل المعتزلة والمتصوفة ،و أشياع القدرية ٠ الجبرية ، أتباع الحنفية ، الشافعية ، الإثني عشرية…..أقول : عراق . تراث ومعاصرة ، أقول : عراق ،المتنبي والكندي وإبن سينا ،الجاحظ والسندباد وشهريار وشهرزاد و.و، اقول : عراق ….. فيا أيها المعرش بين القلب وشغاف القلب .الساكن بين الجفن والمقلة ، المتأرجح على نسغ الشرايين والأوردة ، هبني ساعة أشيلك عن كاهلي ، هبني سويعة لا تصير فيها الف باء حديثي ، امنحني فرصة ان أكرهك ! فالذين عشقوك حد الوله غادروا الساحة قبل صياح الديك وقبل دقات الساعة الرابعة والعشرين من ليلة السنة الجديدة ..
سنة سعيدة ……

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram