انتشرت في العاصمة بغداد تحديداً وبعض المحافظات مراكز متخصصة وبعض العيادات الطبية تعنى بشؤون التجميل للنساء تحديدا. وحذر عدد من الأطباء الاختصاص من الاستخدام الخاطئ في العديد من الحالات التي تم تشخيصها من قبلنا بسبب قيام البعض منهم باستخدام مواد غير م
انتشرت في العاصمة بغداد تحديداً وبعض المحافظات مراكز متخصصة وبعض العيادات الطبية تعنى بشؤون التجميل للنساء تحديدا. وحذر عدد من الأطباء الاختصاص من الاستخدام الخاطئ في العديد من الحالات التي تم تشخيصها من قبلنا بسبب قيام البعض منهم باستخدام مواد غير مرخصة من قبل وزارة الصحة والمتمثلة بالمركز الوطني للرقابة الدوائية ، كما لاتمنح بعض تلك العيادات تراخيص عمل . الدكتورة الاختصاص (سهى رشيد) تبين لـ ( المدى ) أن انتشار ظاهرة مراكز التجميل اصبح ليس في العراق فقط وإنما في العديد من دول المنطقة بل وصل الأمر إلى قيام بعض المصارف بإقراض المواطنات والمواطنين بغية إجراء عمليات التجميل . رشيد أشارت إلى أن العمليات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية، هي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء ، وقد يبدو للبعض خطأً بأن جراحة التجميل هي نوع من العمل السحري الذي يؤدي بزمن قصير، دون عناء أو مشقة ويحصل المريض على أفضل النتائج دون ألم ولا معاناة ولا نُدب . رشيد أضافت إن مثل هذه الحالات تكون في غالبها تجارية ( مالية ) فقط وقد تحدث آثارا واضحة المعالم نتيجة هذا الاستخدام الخاطئ ، وبالفعل هناك العديد من الحالات تم تشخيصها من قبل أطباء اختصاص .في حين ترى الدكتورة الاختصاص (رنا عبد الكريم) انه لوحظ في الآونة ألأخيرة التوسع الحاصل في مراكز وصالونات التجميل والترويج بشكل معلن عن إجراء عمليات تجميل تشكل عامل إغراء للنساء للحصول على وجه صافٍ وبشرة كبشرة الأطفال ، منها عمليات شفط الدهون التي تحتل المرتبة الأولى بين عمليات التجميل التي تقبل على إجرائها الفتيات والشباب تليها عمليات تصغير الأنف ، وتأتي بعدها عمليات ملء الخدود والشفتين . وأضفت أن عمليات التجميل أصبحت هوساً من أجل التغيير وليس شرطاً أن تكون النتيجة مرضية ، إذ لم تعد مساحيق التجميل كافية لتلبية غرور الفتيات في إظهار جمالهن أو تغطية عيوبهن بل تجاوزته إلى أكثر من ذلك، بالتسابق إلى عيادات التجميل من أجل الحقن أو الشفط أو تجميل الأنف وغيرها من العمليات التجميلية ذات الطابع الجراحي الخطير . كما تحذر الدكتورة (أحلام محيي الدين) من تلك العمليات غير المعروفة أصلا على المستوى الطبي بسبب دخول العديد من التقنيات والمساحيق وغيرها من المواد الجمالية للسوق المحلية ما يسهل من إجراء عمليات التجميل للنساء خصوصاً مع التأكيد بعدم وجود خبرة أو تخصص في هذا المجال وأن الهدف الرئيسي هو الهدف التجاري والمالي وهذه حقيقية يجب أن يعرفها الجميع .