تختبر الرواية التاريخية الأولى للكاتبة الصينية ( الهونغ كونغية ) الشهيرة لونغ فَنغي Leung Fung-yee أزماناً متغيرة لهونغ كونغ ما بعد عام 1949، كما جاء في تقرير ليو زيهوا. فبعد توقف لأكثر من عقد عن نشر أي كتاب، قدمت لونغ أخيراً لمحبيها من القراء عنوانا

تختبر الرواية التاريخية الأولى للكاتبة الصينية ( الهونغ كونغية ) الشهيرة لونغ فَنغي Leung Fung-yee أزماناً متغيرة لهونغ كونغ ما بعد عام 1949، كما جاء في تقرير ليو زيهوا. فبعد توقف لأكثر من عقد عن نشر أي كتاب، قدمت لونغ أخيراً لمحبيها من القراء عنواناً جديداً، من خلال روايتها ( امرأة من زمن الاضطراب : قصص هونغ كونغ في 1949 ــ 1959 ) التي أطلقتها لونغ في بكين حديثاً. و حضر الحدث مئات من المعجبين و الصحافيين الذين جاؤوا من مختلف أنحاء البلاد.
و تُعد لونغ، المولودة في عام 1949، السنة التي أُنشئت فيها الصين الحديثة، أسطورة في العالم الأدبي الصيني، و قد ألفت أكثر من 140 كتاباً، كان العشرات منها من الروايات الأفضل مبيعاً و موضوعتها الأعمال التجارية. فلونغ أيضاً سيدة أعمال ناجحة في صناعة النشر و مكوِّنة لشركة قاعدتها في هونغ كونغ، إضافةً لكونها إنسانية مشهورة و ناشطة اجتماعية تبرعت بالملايين للتعليم و أعمال الخير.
و سيكون كتابها الجديد، الصادر عن دار نشر الأدب في الصين، هو الأول في سلسلة تغطي مسيرتها الكتابية، كما قالت لونغ. و كانت قد بدأت بالكتابة الروائية في عام 1989. و معظم رواياتها مستندة على تجاربها كسيدة أعمال تجارية منذ السبعينات، و بعضها تجري أحداثه خلال الأزمة المالية الآسيوية عام 1997 ــ 1998.
و في التسعينات، قدم ناشرها أكثر من 20 من كتبها إلى الصين، و أصبحت لونغ من أكثر الكتاب شعبيةً في تلك الفترة. و جرى تبني الكثير من كتبها لإنتاج أعمال درامية تلفزيونية و أفلام سينمائية، و صارت وسائل الإعلام الصينية تدعوها بـ " الظاهرة الثقافية ". و ظلت، في أحد الأحداث، توقع على كتب لمحبيها على مدى ساعات متواصلة.
تجري قصة الكتاب الجديد خلال سنوات 1949ــ 1959، و هي سرد لتقلبات حياة امرأة شابة جذابة خلال ذلك العقد من الزمن، الذي شهد تغيرات سياسية، و اقتصادية، و اجتماعية في كلٍ من هونغ كونغ و البر الصيني بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
و بطلة الرواية، غيو يوكسين، محظية رجل من أسرة ثرية لكن عليها أن تكافح للعيش في هونغ كونغ بسبب الاضطراب الاجتماعي. فتواجه كل أنواع الصعوبات، بما فيها الاغتصاب، و تجد الحب الحقيقي أخيراً فتعيش حياةً ذات معنى حين تتقبل كون قدرها مرتبطاً بالبر الصيني. و يقول زاو زوانلونغ، نائب رئيس تحرير دار النشر، مثنياً على الرواية الجديدة " إن الشخصيات و حيواتها مصورة بشكل جيد. و مع أنها خيال، فإنها تحكي مع ذلك بطريقة حيوية ما حدث لهونغ كونغ في عام 1949 إلى عام 1959 ". و الكتاب يشجع القراء على تأمل تاريخ هونغ كونغ و مستقبلها، كما يقول.
و يوضح لي زين، رئيس تحرير دار نشر متقاعد و صديق قديم للمؤلفة أنه مع أن لونغ كانت شعبية كثيراً في التسعينات بسبب روايات الحب القائمة على موضوعة الأعمال التجارية، فإن كتبها أكثر من مجرد قصص حب عن الحرفيين أو أصحاب الأعمال. فهي تعكس كذلك الواقع الاجتماعي و تأثير الأحداث التاريخية، كما يقول. و لهذا فهو غير مندهش بأية حال من أن لونغ قد أنجزت أخيراً كتاباً جديداً يعكس التاريخ و العصر.
أما بالنسبة للونغ، فإن تأليف هذا الكتاب كان تجربة مختلفة عن سابقاتها. فقد قضت وقتاً كثيراً في البحث و دراسة تاريخ تلك الفترة قبل أن تبدأ العمل بالرواية. و لم يكن عليها، بالنسبة للروايات الأسبق، أن تقوم بالبحثٍ إلا نادراً لأنها كانت تمتلك تجربة مباشرة مع عالم الأعمال التجارية، كما تقول.
 عن: China Daily