TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ماذا لو كانت سنجار فرنسية؟

ماذا لو كانت سنجار فرنسية؟

نشر في: 9 يناير, 2015: 09:01 م

كم مثل جريمة باريس الأخيرة وأقمش منها بأضعاف حدثت بالعراق؟ أظن حتى أدق الحاسبات الالكترونية ستفشل بإعطاء أي نسبة تقريبية بينهما. أأكون مبالغا لو قلت ان مشهد قتل الصحافيين الفرنسيين الاجرامي قد تكرر بالعراق عشرات الآلاف؟ جريمة سبايكر وحدها ربما تعادل اكثر من مئتي ضعف ما حدث هناك. لكن ما هي درجة رد فعل الفرنسيين حكومة وشعبا مقارنة بردود فعلنا؟
هنا تنكشف بورصة قيمة الانسان العراقي أمام الفرنسي. قارنوا بين ما جرى في قصر الإليزيه كردة فعل على قتل 12 فرنسيا وما كان يجري بقصر الخضراء حت لو قُتل منا مليون في ليلة وضحاها.
ماذا لو كانت سنجار فرنسية؟ أكان رئيسها وزرائها سيظل صامتا لا يتكلم إلا عندما يحس أن كرسي ولايته قد اهتز؟ وما الذي كان سيفعله هو وطاقم حكومته لو ذبح في ليلة واحدة اكثر من 600؟ ثم ما الذي كان سيحدث لو سبيت ألف فرنسية لتباع وتشترى عند الهمج؟ أيظل في الحكم دقيقة واحدة؟ أيستطيع ان يغلّس وكأن الأمر لا يعنيه؟ لعد ليش العدنا غلّسوا من ذاك اليوم لليوم؟
غلّسوا لأنهم لا يخافون الشعب ولا يحترمونه؟ وهاي ليش؟ لأن الشعب غلّس أيضا. أليس كذلك؟
لو كان رئيس فرنسا يعرف بأن شعبه سيغلّس على قتل 12 فرنسيا فلن يسمي نفسه مختارا بل مختار المخاتير. وتخيلّوا ما الذي سيفعله بفرنسا لو ان الشعب هناك سكت على مشاهد الذبح والمتفجرات اليومية ليصل عدد القتلى الى ربع مليون؟
الشعب الفرنسي صاح اليوم "كلنا شارلي"، فهل صحنا وقبلنا نساؤنا بوجه الحاكم والقاتل معا كلنا سنجار؟
يا سادة يا كرام تذكروا ان لنا جدا اسمه المتنبي قال يوما: من يهن يسهل الهوان عليه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 6

  1. منيب الصميدعي

    لافض فوك ... الى متى نضل في سبات عميق وكأننا اهل الكهف ، اهو الجهل ؟ ام التخلف ؟ ام اللا مبالات ؟ ام عدم الشعور بذرة مسؤوليه ؟ ام التربيه الغير وطنيه التي تربينا عليها ؟ ام نقول ماذا ... اهاذا بالله عليكم ماكنا نحلم فيه عندما تخلصنا من النظام السابق ؟ يا

  2. ابو اثير

    يا سيدي الكريم ... العلة فينا نحن الشعب وليس الحاكم لأننا نحن سمحنا ورضينا من أن يحكمنا رؤساء وحكام من النماذج الذي ظل الشعب يطبل لها الى أن جاء الوقت والزمان لأن يأخذ الحاكم أدوات التطبيل ليدق عليها والشعب يرقص ليرضي الحاكم عنه ويخدق على المتميزين من

  3. yasameen

    عراقية خريجة علوم حاسبات يتقطع قلبي على بلدي

  4. منيب الصميدعي

    لافض فوك ... الى متى نضل في سبات عميق وكأننا اهل الكهف ، اهو الجهل ؟ ام التخلف ؟ ام اللا مبالات ؟ ام عدم الشعور بذرة مسؤوليه ؟ ام التربيه الغير وطنيه التي تربينا عليها ؟ ام نقول ماذا ... اهاذا بالله عليكم ماكنا نحلم فيه عندما تخلصنا من النظام السابق ؟ يا

  5. ابو اثير

    يا سيدي الكريم ... العلة فينا نحن الشعب وليس الحاكم لأننا نحن سمحنا ورضينا من أن يحكمنا رؤساء وحكام من النماذج الذي ظل الشعب يطبل لها الى أن جاء الوقت والزمان لأن يأخذ الحاكم أدوات التطبيل ليدق عليها والشعب يرقص ليرضي الحاكم عنه ويخدق على المتميزين من

  6. yasameen

    عراقية خريجة علوم حاسبات يتقطع قلبي على بلدي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram