TOP

جريدة المدى > عام > اتحاد أدباء كربلاء يحتفي بالناقد جاسم عاصي

اتحاد أدباء كربلاء يحتفي بالناقد جاسم عاصي

نشر في: 11 يناير, 2015: 09:01 م

احتفى اتحاد الأدباء في كربلاء بالروائي والناقد جاسم عاصي بمناسبة فوز كتابه "العصا والضوء" بجائزة الإبداع التي منحتها وزارة الثقافة نهاية العام الماضي والتي عدت هذا الكتاب واحدا من اهم الكتب النقدية عن الفوتوغراف.في بداية الأمسية قال مقدمها الشاعر الد

احتفى اتحاد الأدباء في كربلاء بالروائي والناقد جاسم عاصي بمناسبة فوز كتابه "العصا والضوء" بجائزة الإبداع التي منحتها وزارة الثقافة نهاية العام الماضي والتي عدت هذا الكتاب واحدا من اهم الكتب النقدية عن الفوتوغراف.
في بداية الأمسية قال مقدمها الشاعر الدكتور محمد عبد فيحان : لقد أتحفنا الأستاذ جاسم عاصي وأتحف المشهد الأدبي بإضمامة متنوعة جميلة من المؤلفات والإنجازات الرائعة في القصة والرواية والأبحاث والدراسات النقدية في مجالات الشعر والمسرح والفنون التشكيلية وآخرها التصوير الفوتوغرافي ليؤكد لنا عمق ثقافته الواسعة الأصيلة وتنوع السياقات والاتساق في ذائقته الأدبية والفنية والجمالية وقدرته الفذة على الانتقال بين كل هذه الأجناس الأدبية بيسر وعذوبة دون عسر او عناء وكذلك تعدد وتنوع مصادر ثقافته المحلية والإنسانية وبالاتجاهين الأفقي والعمودي..
بعدها تحدث المحتفى به موضحا ان كتابه هذا يعالج الصورة الفوتوغرافية وقد صدر عن دار فيشون ـ ميديا فيكشو في السويد لعام 2014. وقد تناول فيه أعمال الفنانين ( فؤاد شاكر ، كفاح الأمين ، عادل قاسم ، ناصر عساف )..وأضاف أن الكتاب يتناول تاريخية الصورة الفوتوغرافية وهو ربما لا يشبه تجارب الآخرين في الكتابة لكنه يقترب منهم كما فعل عامر بدر حسون وكفاح الأمين صورا عن تاريخ بغداد..ويشير الى "ان الكتاب محاولة لتحليل بعض الصوّر التي أحتفظ بها في الأرشيف الخاص عن مدينة الناصرية محوّلاً محتوياتها إلى سردية قصصية "..مبينا "أن الكتاب يؤشر بادرة مبكرة في النقد العراقي والعربي" ..وأوضح عاصي أن الكلام عن فن الصورة موضوع شائك وان نقدها أمر ليس بالسهل، وذلك لافتقاره للمصادر ، فقط هناك من كتب في ذلك مثل عباس هادي، وناجح المعموري .
وشهدت الاحتفالية العديد من المداخلات بدأها الدكتور علي حسين يوسف الذي عد ان جاسم عاصي من الأدباء العراقيين المتميزين وذلك لمواصلته ومثابرته على العطاء المستمر منذ ستينات القرن الماضي الى الآن .فضلا عن انه يتميز بثقافة من خلال رحلته الطويلة في عالم الأدب والثقافة..ويضيف ان هذه الثقافة الشمولية التي يمتاز بها ظهرت واضحة على نتاجاته التي تنوعت في اكثر من حقل إبداعي . فقد كتب عددا من الروايات والقصص القصيرة التي نالت إعجاب القراء واهتمام النقاد والمهتمين لما يتميز به الأستاذ عاصي من أسلوب رائق وخيال واسع وثقافة شاملة .لم التق به شخصيا الا بعد 2003 رغم انه يسكن كربلاء .
وأضاف :هناك من يسلك مذهب الواقعية الاشتراكية التي بشر بها دستويفسكى وغوغول وبوشكين رغم انهم لم يعاصروا البلاشفة وآخرون ينحون منحى المدرسة الغرائبية الى انتهجها بيكت وكامو..ويبين ان جاسم عاصي سلك مسلك محمد خضير ومن قبله التكرلي ولكونه يحرث في ارض بكر فسلاسة اللغة ووضوح الهدف اهم صفاته كما انه يتمتع بمواصفات نقدية نادرة.
الأديب علي لفته سعيد قال: من المهم ان نحتفي بالفرح والجمال..من المهم ان نصلي للإبداع لكي لا نترك مجالا للضغينة ان تنتصر..الإبداع هو ان نكون متناسين الأوجاع حتى الشخصية منها ونكون في وسط الخضرة.,.الناقد جاسم عاصي واحد من الذين إذا ذكرت اسماؤهم كان أولهم وان كان ليس بقريب من العاصمة والدائرة وظل كما نحن في الهامش الذي لا ضوء له من قبل المركز ولكنا نصنع ضوءنا..علينا ان نحتفي ونفرح لكي نزيل المرض ..وجاسم عاصي يستحق الفرح وسيأتي اليوم الذي نفرح فيه حين تكون لنا صور معه لأنه قامة عراقية كبيرة.
فيما قال الكاتب عبد الهادي البابي أن جاسم عاصي تحدث عن فن الصورة واعتبره من الأجناس الثقافية المهمة ..وقال أن الصورة هي ذاكرة وهي تاريخ ..ولهذا سمعت أحد الباحثين عن حصن الأخيضر غرب كربلاء يقول : لا توجد فيه كتابة أو تمثال أو صورة حتى نتعرف على تاريخ بناء هذا الصرح الآثاري الكبير ..فلو كانت هنالك صورة لعرفتنا على تاريخ بنائه وأنهت هذا الجدل بشأنه ..وأضاف "في الواقع وأنا أستمع إلى كلام جاسم عاصي عن فن الصورة وأنها فكرة ولوحة شعرية وأدبية وثقافية بتُ أخشى على الكتابة والتدوين من هيمنة الصورة عليها "..
الشاعر صلاح السيلاوي أكد من جهته ان الصورة لا يمكن لكل من يحمل كاميرا أن يلتقطها بل ان الكثير من المصورين الفنانين المدعين يحتاجون الى ساعات وربما أيام لكي يلتقطوا صورة واحدة لمكان وخاصة إذا كانت تلك الصورة صحفية.. وأضاف : من هذه النقطة ابحر عاصي في متابعة المبدعين من المصورين لان الصورة حركة وحياة.
الشاعر عمار المسعودي اختتم المداخلات بقوله : ان المبدع جاسم عاصي فتح مسارات جديدة لم يفتحها غيره وفتح التوجه النقدي ليس الى السرد والرواية بل الى الصورة وهذا ما يدل على كونيته..وأضاف ان جاسم عاصي باخرة الأدباء ينقلنا من محيط الى محيط وانه كتب عن الجميع..وقال " شكرا لجاسم والى الباخرة الكبيرة التي تمخر عباب الابداع."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

حينَ تَشْتَبِكُ الأقاويلُ

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram