سجلت عقود خام القياس العالمي مزيج «برنت» والنفط الأميركي الخفيف أدنى مستوياتها منذ نيسان (أبريل) 2009 إذ أغلقت على سابع خسارة أسبوعية على التوالي على رغم أن الأسعار تعافت من مستوياتها المنخفضة، بعد صدور بيانات أظهرت هبوطاً حاداً في عدد من

سجلت عقود خام القياس العالمي مزيج «برنت» والنفط الأميركي الخفيف أدنى مستوياتها منذ نيسان (أبريل) 2009 إذ أغلقت على سابع خسارة أسبوعية على التوالي على رغم أن الأسعار تعافت من مستوياتها المنخفضة، بعد صدور بيانات أظهرت هبوطاً حاداً في عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتحدة. ونزل «برنت» دون 49 دولاراً للبرميل ليل الجمعة لكنه أغلق فوق 50 دولاراً بعدما أعلنت شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية إن عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط في الولايات المتحدة انخفض بواقع 61 منصة هذا الأسبوع وهو أكبر انخفاض في 24 عاماً. ولم يطرأ على أسعار الخام تغير كبير خلال الجلستين السابقتين بعدما هوت 10 في المئة في اليومين الأولين من الأسبوع. ونزل سعر العقود الآجلة لـ «برنت» 85 سنتاً عند التسوية أول من أمس إلى 50.11 دولار للبرميل بعدما تراجع في وقت سابق من الجلسة إلى 48.90 دولار. وتراجع الخام الأميركي 43 سنتاً عند التسوية إلى 48.36 دولار للبرميل بعدما نزل في وقت سابق إلى 47.16 دولار للبرميل. وخلال الأسبوع خسر الخام الأميركي ثمانية في المئة في حين هوى «برنت» بنسبة 11 في وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد طالب مجموعة الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" بتحديد سعر مقبول للبترول خلال العام الجاري. وتعهد روحاني ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في مؤتمر صحافي بالعاصمة طهران بالعمل معاً لتحقيق الاستقرار في أسعار البترول العالمية، وفقاً لما نقلته قناة "برس تي في" الإيرانية امس الاول (السبت). وأشار روحاني إلى أن بعض القوى يسعى لتنفيذ مخططات ضد منظمة "أوبك"، مضيفاً أن تعزيز العلاقات مع دول أميركا الجنوبية من بين أولويات إدارته. وانخفضت أسعار البترول بنسبة تفوق 55 في المئة منذ حزيران (يونيو) الماضي، ما وضع ضغطاً على اقتصاد البلدين. ويزور الرئيس الفنزويلي بعد مغادرته طهران عدداً من الدول الأخرى الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لمناقشة تراجع أسعار البترول. ولم تصل منظمة "أوبك" إلى الآن إلى اتفاق بخفض الإنتاج من أجل وقف الهبوط في الأسعار، إذ تضخ المنظمة نحو 40 في المئة من إنتاج البترول في العالم.

من جانب اخر قالت شركة "تسويق النفط العراقية" (سومو) امس (الأحد)، إن العراق رفع سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في عقود شباط (فبراير) مع آسيا بواقع 30 سنتاً للبرميل، ليصل إلى متوسط أسعار خامي دبي وعمان ناقصاً 3.70 دولار للبرميل.
وكان سعر البيع الرسمي لخام البصرة لآسيا في كانون الثاني (يناير) عند متوسط أسعار خامي دبي وعمان مطروحاً منه أربعة دولارات للبرميل.
وخفضت "سومو" خام البصرة الخفيف للولايات المتحدة إلى مؤشر أرجوس ناقصاً 1.05 دولار للبرميل، بعد أن كان عند المؤشر ناقصاً 40 سنتاً الشهر الماضي.
وانخفض سعر البيع الرسمي لخام البصرة في عقود أوروبا إلى معادل خام برنت الفوري ناقصاً 5.95 دولار للبرميل، بعد أن كان عند المعادل ناقصاً 4.35 دولار للبرميل في كانون الثاني (يناير).
وتأتي هذه الخطوة بعد تخفيضات حادة أجرتها السعودية في أسعارها الشهرية لشحنات النفط للمشترين الأوروبيين الاسبوع الماضي، في وقت تسعى فيه "اوبك" جاهدة للاحتفاظ بحصتها السوقية في سوق متخمة بالمعروض ومع تباطؤ الطلب.
وجرى تسعير خام كركوك عند برنت في العقود الآجلة ناقصاً 4.80 دولار للبرميل لأوروبا وعند مؤشر أرجوس زائداً 1.75 دولار للبرميل للولايات المتحدة.