يعتمد المسرح الصيني منذ عهدٍ قريب على تكييف بعض الروايات الأفضل مبيعاً، و منها المنشورة على الإنترنت، التي تتمتع بشعبية كبيرة يمكن تحديد مقدارها إلكترونياً. و إحدى هذه المسرحيات " شباب و دمويون " المستندة على رواية الكاتب الصيني كونغ أيرغو، و تدور حو
يعتمد المسرح الصيني منذ عهدٍ قريب على تكييف بعض الروايات الأفضل مبيعاً، و منها المنشورة على الإنترنت، التي تتمتع بشعبية كبيرة يمكن تحديد مقدارها إلكترونياً. و إحدى هذه المسرحيات " شباب و دمويون " المستندة على رواية الكاتب الصيني كونغ أيرغو، و تدور حول عصابة من قطّاع الطرق ظهرت في شمال شرق الصين و تغطي فترة عقدين من الزمن بعد تشكيلها في عام 1986. و هي تتناول أحلام قطّاع الطرق، و صداقاتهم، و مطارداتهم الرومانسية في فترة من التحول الاجتماعي الهائل في الصين. كما يقول الناقد الفني ليو زيهوا.
و هناك أيضاً " الأشباح يطفئون الأضواء "، و هي حكاية مغامرات و أمور غامضة حول لصوص قبور، و تُعتبر الأولى في نوعها في الصين، و كذلك " أسطورة زينهوان، و هي رواية تاريخية. و تبقى الدراما التلفزيونية المستندة على هذه الأخيرة، التي عرضت في عام 2012، واحدة من درامات الفترة الرفيعة المستوى في الصين.
و قد استندت الدراما المسرحية على غي تشو دينغ في المقدمة للعرض الأول في نهاية تشرين الأول في بيكين. و اختير العرض المستند على " أسطورة زينهون " لعام 2015. و منتجها هو المخرج الدرامي تيان كينزين الذي يحظى باستحسان كبير.
و قد حُجزت نحو 87 بالمئة من المقاعد للحفلات الـ 23 في بيكين، و شنغهاي، و غيرهما، للدراما المكيَّفة مسرحياً عن رواية " إلى شبابنا الذي يذوي " عام 2007، و هي لكاتب أونلاين تُعد أعماله من الأفضل مبيعاً زِن يَوي، و اسمه الحقيقي جيانغ تشونلنغ.
و يقول جيانغ تِنغ، الذي تقدم شركته العرض المسرحي : " إن قراء الرواية تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 على الأغلب و هم جمهورنا الذي نتوجه إليه بعملنا. و كانت لدينا ثقة بإمكانات سوق الدراما حين قررنا إنجاز عملنا المسرحي ".
و يدور الكتاب حول طلبة جامعيين يتدبرون أمور حياتهم الجديدة و الانتقال إلى مرحلة البلوغ، و قد ظل من الكتب الأفضل مبيعاً لسنوات، حيث بيعت منه ملايين النسخ المطبوعة. و عاد إلى الأضواء حين تم تحويله إلى فيلم قامت بإخراجه الممثلة زاو وَي Zhao Wei كأول عمل لها في الإخراج.
و قد كلّف الإنشاء الأول للدراما المستندة على رواية " أسرار سارق قبور " 3 ملايين يوان ( ما يعادل 490,000 دولار ) لكن بيع ما قيمته 35 مليون يوان من التذاكر خلال 77 عرضاً جرى على صعيد البلاد.
و هذه الرواية الإنترنيتية هي الأولى في سلسلة للكاتب الصيني بَينَي سانشو ( و هو اسمه الأدبي )، الذي هناك حوالي 10 ملايين متتبع له على موقع السلسلة Sina Weibo. و كان أول تحويل لها للإنترنت في عام 2006 ثم بدأت بالظهور مطبوعةً في عام 2007. و قد بيعت من كتب السلسلة البالغ عددها 9 أكثر من 12 مليون نسخة.