نشر الكاتب الصيني لي شونيوان المئات من كتابات الرأي في الصحف و المجلات البارزة مثل " People's Daily " و " أخبار بيئة الصين ". و باعتباره موظفاً رفيعاً في مكتب حماية البيئة لمدينة لانغفانغ في مقاطعة هيبي في الشمال الصيني، فإن معظم كتاباته
نشر الكاتب الصيني لي شونيوان المئات من كتابات الرأي في الصحف و المجلات البارزة مثل " People's Daily " و " أخبار بيئة الصين ". و باعتباره موظفاً رفيعاً في مكتب حماية البيئة لمدينة لانغفانغ في مقاطعة هيبي في الشمال الصيني، فإن معظم كتاباته قد ركزت بطبيعة الحال على القضايا البيئية. كما أنه كتب عدداً من القصص القصيرة. لكن نائب مدير المكتب لم يكن يتوقع أن يبرز برواية في هذا المجال، كما يقول ليو زيهوا في عرضه هذا.
فقد صدرت له حديثاً رواية ( الضباب الدخاني قادم Smog Is Coming ) عن الاتحاد الأدبي الصيني و مطبعة الدوائر الفنية، و سرعان ما أصبحت الرواية حدثاً مثيراً على الأنترنت وخارجه. و يقول لي عن ذلك " إنها روايتي المطوَّلة الأولى. و أنا على ثقة بشأن مضمونها ونوعيتها، لكنني لم أحلم أبداً بأنها ستجتذب هذا القدر الكبير من الاهتمام. إنني مغمور بذلك ".
ففي غضون وقت قصير بعد إصدار الكتاب ( 240,000 كلمة )، بيعت منه حوالي 4000 نسخة و وُزعت 7000 نسخة تقريباً للرأي العام مجاناً. و تلقّت مقتبسات منه على الأنترنت أكثر من 20 مليون نَقرة و حوالي 5000 تعليق، و هو ما أظهر أن هناك استحساناً شعبياً للرواية.
و كان لي، المولود عام 1962، قد التحق بالجيش عام 1980 وعمل ضابط تعليم حتى تقاعده عام 2008، حين التحق بمكتب البيئة. و في السنوات القليلة الماضية، شهد قلقاً شعبياً متنامياً بشأن التلوّث، بموجب أن الضباب الدخاني قد غطى تكراراً أجزاء كثيرة من الصين، بما فيها العاصمة بيكين، و تيانجين، و مقاطعة هيبي. ووفقاً للمؤلف، فإن الرأي العام يفتقر للإدراك الكافي في ما يتعلق بالقضايا البيئية و يلوم أحياناً الوكالات مثل المكتب، الذي يعمل فيه، على الفشل في حماية البيئة.
و إضافة إلى ذلك، فإن عمال و موظفي التربة السطحية المكلفين بمهمة حماية البيئة يخضعون لضغط الحكومة و الرأي العام للسيطرة على التلوث، لكنهم محدودو القدرة ، و الموارد، و دعم القانون لإنجاز أهداف كهذه. و كان هذا هو السبب الرئيس الذي دفع لي لكتابة رواية بشأن الموضوع، كما قال لـ China Daily في مقابلة معه.
" ذلك أن إبلاغ الناس شيئاً ما من خلال رواية أسهل من القيام بذلك من خلال محاضرات مملّة. و أنا أريد أن أنقل إلى الرأي العام الأهمية التي تتّسم بها حماية البيئة، و أن أقدم لهم الخلفية العلمية و القضايا القانونية وراء الضباب الدخاني و تلوث الهواء. كما أود تسليط الضوء على الجهود و التضحيات التي يقوم بها هؤلاء العمال لحماية البيئة و التحديات التي يواجهونها. "
و تقع الرواية، التي يرويها مستشار في الحماية البيئية، في أربعة فصول، و كل فصل له بطله بين شخصيات أخرى من مسارات مختلفة من الحياة، و يركز على حياة البطل و نشاطاته. وتتصل الفصول الأربعة بعضها ببعض في علاقة انسيابية. ففي كل فصل هناك أشخاص يظهرون في الفصول الأخرى، جاعلين قصة كل بطل تؤدي إلى الآخر بشكل طبيعي في نسيج الرواية الذي تحوكه قضايا تلوث الهواء، و البيروقراطية، و الاحتيال و غيره.
و قد علّق مين فانبياو، الناشر و رئيس تحرير صحيفة Langfang Daily، الذي كان أول قارئ للكتاب، قائلاً : " لقد قدم لي شونيوان الكثير من المعلومات العلمية في الرواية و أوصل إلى القراء ما يتعلق بحماية البيئة من معرفة بطريقة فنية، و هي معرفة استثنائية ".
عن: china daily
