نجح منتخبنا في تخطي الحاجز الأردني الاول والأصعب نحو التأهل الى المرحلة الثانية من التصفيات حيث لم تغب أبداً حسابات هذه المباراة في مجموعتنا التي فرض عليها التصنيف بهذا الشكل الذي استبعد الوافد الجديد فلسطين من المنافسة ووضع اليابان بطل الدورة السابقة على قمة المجموعة فيما تناوبت حظوظ منتخبنا والاردن نحو الكسب والتفكير ملياً فيما بعد دوري المجموعات المرهق، هذه المعادلة خضعت لفحص وتحليل عشرات المحللين المحليين وفي الخارج ايضا وتناولتها الصحافة في الاردن والعراق معاً بشيء من التفصيل ورسم السيناريوهات الجاهزة لها بجميع الاحتمالات التي تحددت بهذه المباراة فقط من دون غيرها ، ومع ان كرة القدم لا تعترف بالحسابات الافتراضية كما هو معروف ونسمعه يوميا ، ولكن بعد ان وضعت مباراتنا امام الاردن أوزارها وكسبها منتخبنا بجدٍ واجتهادٍ كبيرين وفعالية لم تهدأ طوال دقائق المباراة من النجم المحترف ياسر قاسم فان ما ينتظرنا في المباراة المقبلة هو استثمار الثقة المتصاعدة بعد المباراة والإشادات الكبيرة لمنتخبنا التي قد ترتقي به لمجاراة اليابان يوم الجمعة والتفوق عليه بنظرية الكبار التي تحتفظ لنا بتاريخ مشرف كوننا أحد ابطال آسيا قبل نسختين ويقينا ان الكابتن راضي شنيشل وملاكه التدريبي يعي هذه الخطوة المهمة ولن يكون صيداً لليابانيين المتحمسين للتأهل من المباراة المقبلة وإراحة لاعبيهم قبل مباراة واحدة من مرحلة خروج المغلوب وربما نشاطرهم هذا الطموح ، لان الإرادة والشجاعة حاضرة لدى جميع لاعبي فريقنا والفهم لأسلوب وطريقة لعب منتخب اليابان معروفة هي الاخرى وبالتالي فان كسب المباراة امام اليابان او التعادل معهم على اقل تقدير ستعني لنا الكثير وتعزز من عناصر الثقة التي نحن أحوج ما نكون لها اليوم لاستمرار التقدم الى الامام وكسب المباريات الواحدة تلو الاخرى وهي كفيلة بالارتقاء التصاعدي لأداء المنتخب تماما كما حصل في عام 2007 وما نحن على ثقة منه ايضا هو ان ملاكنا التدريبي لن تأخذه العزة بالفوز بعيداً كون مباراتنا مع الاردن شهدت أخطاء كبيرة هي الاخرى وشخصت اكثر من حالة ضعف في خطوط دفاعاتنا وبصورة خاصة في الشوط الاول، كما ان تحركات بعض اللاعبين وسط الملعب لم تكن مدروسة هي الأخرى وخرجت عن النص كثيرا بما لا يحتمل تكرارها مرة اخرى مع فريق مثل اليابان هذه الحزمة من الآراء وغيرها ستكون تحت مشرط البحث والتحليل للملاك التدريبي المحترف وسيكون لهم كلمتهم في وضع النقاط على الحروف ، تمنياتنا لمنتخبنا الوطني أن يواصل انتصاراته ويكسب رهان المجموعة اولاً ليؤسس الى جيل جديد مزدهر باللاعبين الكبار والإنجازات القارية التي ينتظرها جمهورنا الوفي الرائع على أحرٍ من الجمر.
منتخبنا خطوة إلى المرحلة المقبلة
[post-views]
نشر في: 12 يناير, 2015: 09:01 م