عدّ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الأحد، أن الانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة على تنظيم (داعش) "مصدر فخر وإباء للشعب الكردي، وأكد ان زيارة وزيرة الدفاع الألمانية تدل على عمق الروابط بين شعبي البلدين، وفيما أشارت أورسولا فونديرلاين ان بلادها م

عدّ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الأحد، أن الانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة على تنظيم (داعش) "مصدر فخر وإباء للشعب الكردي، وأكد ان زيارة وزيرة الدفاع الألمانية تدل على عمق الروابط بين شعبي البلدين، وفيما أشارت أورسولا فونديرلاين ان بلادها مستمرة بدعم وتسليح قوات البيشمركة، لفتت إلى أن ألمانيا طالبت بغداد بمساعدة أربيل. وقال مسعود بارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين وحضرته، (المدى برس)، إن "زيارة الوزيرة الألمانية تدل على عمق الروابط بين الشعبين الكردي والألماني"، عادا ان "الانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة على (داعش) مصدر فخر وإباء للشعب الكردي". 

من جانبها أكدت ديرلاين، أن "الحكومة الألمانية مستمرة في دعم وتسليح قوات البيشمركة"، مشيرة إلى ان "ألمانيا طالبت الحكومة العراقية بمساعدة قوات البيشمركة والإقليم في حربه ضد (داعش)".
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين وصلت، مساء الأحد، (11 كانون الثاني 2015)، الى إقليم كردستان قادمة من العاصمة بغداد، فيما ستبحث مع المسؤولين في حكومة الإقليم إرسال المزيد من المساعدات العسكرية لقوات البيشمركة لمساندتهم في الحرب ضد تنظيم (داعش).
يذكر ان وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون ديرلاين زارت في 25 ايلول 2014، أربيل في زيارة رسمية، حيث اجتمعت مع رئيس اقليم كردستان وكبار القادة والمسؤولين في زيارة لبحث الجهود والتعاون المشترك في إطار الدعم والتعاون الدولي لدحر تنظيم (داعش).
وقال مسعود بارزاني في بيان صدر عن رئاسة اقليم كردستان على هامش استقباله رئيس الهيئة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير والوفد المرافق له وتلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "كردستان وقفت حجر عثرة كبيرة أمام توسع وانتشار الإرهاب، الذي كان يهدف إلى إيقاف مسيرة التنمية في كردستان واحتلال أراضيها، ولكن الإرهابيين لم يتوقعوا أبداً أن يتصدى لهم شعب كردستان بهذا الشكل وأن يبادر أصدقاء شعب كردستان إلى مساعدة البيشمركة".
وأضاف بارزاني أن "كردستان تعتز بكونها ملاذاً آمناً للمكونات القومية والدينية المختلفة وأن حكومة الإقليم تقوم بمساعدة النازحين قدر استطاعتها"، مستدركاً بالقول "لكنه بسبب الأعداد الهائلة للنازحين وحجم الكوارث التي تعرضت لها بعض المناطق، فإن تقديم المساعدات لهم على أكمل وجه بات يفوق طاقة الإقليم "، مبيناً ان" إقليم كردستان يرحب بأية جهة تنوي تقديم المساعدات للنازحين".
من جانبه قال رئيس الهيئة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير إن "منظمة الصليب الأحمر تنوي توسيع نشاطاتها في مناطق النزاع في العالم بشكل ينسجم مع المتغيرات الجديدة"، شاكراً "شعب وحكومة إقليم كردستان لاستضافتهم مئات الآلاف من النازحين وإنقاذهم المكونات القومية والدينية من تهديدات الإرهابيين".
وأشار ماورير الى "توسيع عمليات إيصال المعونات الإنسانية إلى النازحين في إقليم كردستان"، موضحاً ان "منظمة الصليب الأحمر الدولي على استعداد لمساعدة الإقليم في إعادة النازحين إلى المناطق المحررة". وقدم رئيس الهيئة الدولية للصليب الأحمر "شكره لمؤسسات حكومة إقليم كردستان لتعاونها مع المنظمة في أداء مهماتها ونشاطاتها وثمن تعاون المؤسسات مع ممثلي ومراقبي المنظمة خلال زيارتهم السجناء". يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه "الإرهابي" بعدها، إلى محافظات ومناطق أخرى من العراق، ما ادى الى موجة نزوح كبيرة الى مناطق اقليم كردستان وخارج العراق.