يكاد يكون اهم كاتب مسرحي وتلفيزيوني في الثلاثين عاماً الماضية .وكتاباته تتميز بالنضج والجرأة والعمق وتلامس الواقع ملامسة شفافة.عادل كاظم قدم للمسرح العراقي اعظم اعماله مثل الحصار والطوفان والمتنبي ومقامات ابي الورد,الى جانب مسلسلات الذئب والنسر وعيون

يكاد يكون اهم كاتب مسرحي وتلفيزيوني في الثلاثين عاماً الماضية .
وكتاباته تتميز بالنضج والجرأة والعمق وتلامس الواقع ملامسة شفافة.
عادل كاظم قدم للمسرح العراقي اعظم اعماله مثل الحصار والطوفان والمتنبي ومقامات ابي الورد,الى جانب مسلسلات الذئب والنسر وعيون المدينة والايام العصيبة وحكايات المدن الثلاث واخرها بنت المعيدي.
لاهمية عادل كاظم اقام الملتقي الادبي لاتحاد الادباء في المركز البغدادي الثقافي اصبوحة احتفاء بهذا الكاتب المهم قدم لها الروائي صادق الجمل الذي قال:- اخرج له الفنان ابراهيم جلال عام 971 مسرحية (الموت والقضية)لكنها لم تر النور ثم اخرج له بدري حسون فريد مسرحية (الحصار) التي شاركت في مهرجان دمشق المسرحي ,في عام 972 قدمت له(الطوفان).
عام 976 قدم مسرحية (دائرة الفحم البغدادية) لكنها منعت .ثم قدم مقامات ابي الورد التي حصل من خلالها عادل كاظم على جائزة مسرحية مهمة.ثم المتنبي بطولة سامي عبد الحميد.
ثم984 نديمكم هذا المساء وقدمت في اربع عواصم عربية هي بغداد والقاهرة والكويت وقطر وهي من اخراج محسن العزاوي.
ثم الشاهد والقضية وابيض واسود وغيرها.لم يسيء الى فنه ولم يجار الانظمة بل ظل محافظا على فنه وادبه ولم تغره المغريات .
كما قدم للتليفزيون اعظم اعماله مثل الذئب والنسر وعيون المدينة,والايام العصيبة, وحكايات المدن الثلاث .
• اما المحتفى به عادل كاظم فقال:-
- لقد تجاوزت تجربتي النصف قرن من الزمان في الكتابة للمسرح والتليفزيون.
عندما تخرجت من اكاديمية الفنون الجميلة عام 968 وتعينت في دائرة السينما والمسرح ككاتب ,ثم نقلت الى دائرة الاذاعة والتليفزيون فكتبت مسلسل (من الليالي المفقودة) مفترضاً ان هناك ليالي مفقودة من ليالي الف ليلة وليلة .فكتبتها بمائة ليله.
وكان الشاعر حسين مردان هو القاص للنصوص انذاك .
كنت اقدم حلقة ويطالبني بالثانية وكان مندهشاً بخيالي في العمل ومرحباً بالعمل.
كانت مصادري فيها الخيال وحي بن يقظان وسقراط وحواراته.
ذهبت كي اشاهد مكتبته في الاذاعة والتليفزيون فوجدت كلها لارسين لوبين واجاثا كرستي .
فأستغربت ان لا اجد في كتبه دواوين الشعر العراقي والعربية .
وظللنا اصدقاء الى حد وفاته .بعد تخرجي توطدت علاقتي مع الفنان ابراهيم جلال الذي تتلمذت على يديه..
فكتبت مسرحية اخذها جعفر السعدي رئيس قسم المسرح في الكلية ,بعد ايام قال (ماادري وين صارت)ولم يكن لدي غيرها.
بعد ايام كان يحاضر علينا المخرج الكبير جاسم العبودي فدخل ابراهيم جلال الى الصف وطلب من الاستاذ ان يفسح له المجال للحديث مع عادل سلمان فقال له ليس هناك طالب بهذا الاسم بل هناك عادل كاظم فقال انه هو..فأخرجني من الصف وقال هل انت كاتب المسرحية التي اعطيتها لجعفر السعدي قلت له بلى وقد ضاعت .
فرد بعصبية لا لم تضع بل هي معي واريد ان اخرجها ففرحت جداً لذلك.
وكان المخرجون انذاك يخرجون اعمال شكسبير ويوجين وسوفوكيلس فعندما اخرج ابراهيم جلال مسرحيتي اثير العجب حوله! وقد حضرها شفيق الكمالي وشاذل طاقة الذي ارسل بطلبي في اليوم التالي وقال لي مسرحيتك ضد الديكتاتورية واعجب بها كثيراً حين كان مديراً لوكالات الانباء العراقية.
فطلبوا تعيني عن طريق مجلس الخدمة وتم تعييني مديراً لفرقة الشباب في وزارة الشباب وكان فيها امل خضير وحسن الجنابي وسعاد عبد الله فكتبت لهم مسرحية اخرجها جاسم العبودي ونالت الاعجاب والتقدير وقال لي الوزير صلاح عمر العلي سننقل الفرقة القومية للتمثيل إلى كرادة مريم التابعة لمصلحة السينما والمسرح.
فرفضوا قبولنا فعدت الى العلي فأصطحبني بسيارته الى الفرقة وقال لهم (منو عدكم احسن من عادل كاظم) وطلب اليهم ان يقبلونا فبدأنا بالدوام في اليوم التالي.
ثم اصبحنا ابطال الفرقة القومية في التأليف والتمثيل.ثم توالت اعمالي التي فازت بجوائز عراقية وعربية كثيرة.