مهمة كبرى وفي غاية الصعوبة يدخلها منتخبنا الوطني في اهم بطولة في القارة الآسيوية ألا وهي بطولة أمم آسيا بنسختها السادسة عشرة بعد ان ذاق طعم الفوز بها وتوج بكأسها عام 2007 .. وبعد ثماني سنوات من الفارق الزمني الكبير يعود الأخضر العراقي ليطرق اليوم أبوابها على امل الوصول إلى مراحل متقدمة في مشواره الأهم هذا بأمل التفاؤل والتصميم على إنجاز جديد قد يحققه أسود الرافدين على أرض الكنغر الأسترالي التي نتمنى ان تكون فأل خير في عام 2015 .
وبالرغم من صعوبة المشوار لكنه ليس بالمستحيل ان كان هنالك إصرار وعزم على تحقيق شيء ما في هذه البطولة الأحب إلى قلوب كل المشاركين بشكل عام والشعب العراقي بشكل خاص أعتقد أن الجميع يدرك أهميتها ويعتزم الظفر بكأسها عبر المشاركة فيها وبضمنهم منتخبنا الوطني الذي استعد لها بعد خوضه سلسلة من التجارب الودية ابرزها أمام الكويت وأوزبكستان وايران واستفاد من الخسارة أمام الأخير وتحضيراته التي تعتبر جيدة ،والملاك الفني يقف على حالة اللاعبين البدنية والفنية وقد ظهروا بحالة جيدة خلال المباريات الودية وازداد تصاعد الأداء تدريجيا من مباراة لأخرى وظهر الانسجام اكثر فاعلية من خلال زج جميع اللاعبين بتشكيلات مغايرة عن الأخرى لضمان تجهيز تشكيلة مثالية تخوض اللقاءات الأولى المهمة المقبلة التي تعد اهم مشوار شنيشل ولاعبيه ، بل سخّر كل إمكاناته لأجل وصول اللاعب العراقي إلى المستوى المطلوب والمراد تقديمه خلال المباريات ولاحظنا الاهتمام الكبير من قبل المدرب الوطني الذي احسن الاختيار لمستشاره علوان ومساعده اشرف لأجل خلق الانسجام المتكافئ بين اللاعبين وحثهم على التركيز الشديد في الناحية الدفاعية وإنهاء الهجمات بالتسديد على المرمى والتشديد على التمركز الصحيح للاعبي الوسط لربط خطي الدفاع والهجوم ليكونا خير سندا لكلا الخطين،هي بالتأكيد ملاحظات مهمة وجيدة خصوصا انهم سيقابلون اليابان غداً وفلسطين يوم الثلاثاء المقبل الذي تطور مستواه كثيراً في الآونة الأخيرة.
ندرك ان لاعبينا لا يقلون شأناً عن أقرانهم في اليابان بل يسعون إلى مجاراتهم ويتوقع الشارع العراقي ان يقدم منتخبنا مستويات جيدة تنال إعجابهم .
المباراة المقبلة مفتاح العبور الآمن ،لذا يجب ان يحرص اللاعبون كثيراً وان يلعبوا بروح عالية وانضباط تكتيكي متوازن وان يقللوا من الأخطاء في الدفاع والتمرير ولا نخفي سراً من ناحية النتائج والمستوى خلال الاستعدادات التي لم تكن عند الطموحات حتى أنها كانت عكس المتوقع والمنتظر منهم ولكن لو نظرنا من منظور آخر سنجد ان المنتخب قد استفاد بشكل كبير من لقاء الأردن واتضحت للملاك الفني أماكن الثغرات لذلك نتوقع ان المنتخب سيجني ثمار نتيجته مع النشامى لصالحه .
نعم حظوظ المنتخب موجودة وإن كانت بنسب متفاوتة لكن باستطاعته الحد من خطورة منافسه (الساموراي) ، وهو قادر على تقديم نفسه بشكل جيد .
وجود الملاك الوطني (يحيى ونزار وراضي) له قيمة كبرى من ناحية التغيير الإيجابي في أسلوب لعب المنتخب والابتعاد عن هموم المدربين الأجانب لمتابعتهم القيمة والمعرفة التامة للاعب العراقي وانضباطهم الفني والإداري لما يمتلكوه من خبرة هي جديرة بتوفير لاعب قوي بدنياً وفنياً من خلال عملية التحضير بوجود مواهب شابة وعناصر خبرة ومحترفة .
مع ان بطولة كبيرة مثل أمم آسيا لا تعترف بالتكهنات والتوقعات ،لكن الأفضل من سيتوج حتماً باللقب، ولا ننسى ان الأدوار المقبلة ستكون في غاية الصعوبة اذا ما حسمنا أمرنا غداً ، ويبقى الأمل معقودا على أسود الرافدين .
اليابان .. مفتاح العبور
[post-views]
نشر في: 14 يناير, 2015: 09:01 م