وسائل إعلام عربية وغربية وعبر مانشرته من تقارير تشير الى انها تتابع أداء رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي منذ تشكيل الحكومة وحتى الآن ، فتوفرت لديها قناعة بان توجهات الرجل تعبر عن حرصه على إجراء إصلاحات شاملة في المؤسسات الحكومية كافة وتفعيل دورها لتكون في خدمة أبناء الشعب العراقي ، عبر اتخاذ خطوات جدية وجريئة للقضاء على المفسدين ، وإحالة المسؤولين السابقين والحاليين المتورطين بسرقة المال العام الى القضاء.
وثيقة الإصلاح السياسي اعتمدتها الحكومة الحالية خريطة طريق لتجاوز الخلافات السابقة وحسم الملفات الشائكة ، والعملية لا تقع على كاهل العبادي وحده بل يتحملها الفريق الحكومي لتطبيق فقرات الوثيقة بدعم من مجلس النواب ، وخاصة من القوى السياسية الممثلة في البرلمان، وهي جربت الانشغال بالخلافات في الدورات التشريعة السابقة ، وحققت الانجاز التاريخي في بطولة تبادل الاتهامات على مدى السنوات الماضية ، فانعكست تداعيات الخلاف وتجسدت بسوء ادارة الملف الامني ، وبروز مافيات الفساد المنظم ، وسيطرة تنظيم داعش على ثلث مساحة العراق ، وفقدان ثقة الشعب بقواته المسلحة ، وهذه التركة الثقيلة بحاجة ماسة الى تضافر جهود جبارة من كل الأطراف للوقوف ضد أصحاب شعار "شك ما يتخيط شكينا " والوطن "المسرود المشكوك طول وعرض" لا تكفيه "ركعة " وثيقة الإصلاح السياسي ، على الرغم من أهميتها لترميم الخراب ، ووضع العملية السياسية في مسارها الصحيح ، في ظل تنامي نشاط الجماعات الإرهابية ، وما تشكله من تهديد خطير لأمن المنطقة .
وسائل إعلام عربية وغربية وصفت العبادي بأنه تفوق على اخرين تولوا منصب رئيس الوزراء في العراق لتمتعه بمواصفات رجل الدولة ، وبإمكانه ان يحقق للعراقيين انجازات كبيرة تتجاوز الأخطاء السابقة بدعم سياسي من الحلفاء والشركاء فهل من ناصر ينصره ؟ والقضية لا تحتاج الى رفع السيوف واعتلاء صهوات الجياد ، وإعلان الحرب على أعداء الداخل والخارج ، وانما بلورة موقف موحد من جميع القادة السياسيين يؤكدون فيه حرصهم على دعم خطوات ومواقف العبادي .
في العراق توجد جهات كثيرة ترى النجاح خطرا يهدد مستقبلها السياسي ، ويفقدها قاعدتها الشعبية ، تحاول بأساليب اعتادت على ممارستها عرقلة عجلة التقدم ، لقناعتها بأنها صاحبة الحق الوحيد بمنصب رئيس الحكومة ، لما تمتلكه من تراث نضالي ضد الديكتاتورية ، وما حققته من مكاسب وانجازات للعراقيين ، حتى وصل الأمر الى ان يعلن احد النواب مطالبته باستنساخ مسؤول كبير ، بوصفه رجل دولة من طراز خاص ، لم ينجب التاريخ القديم والحديث مثيلا له في دول المنطقة .
خطوات رئيس الوزراء منذ توليه منصبه تركت ارتياحا في الشارع العراقي بحسب تقارير صحف خارجية ، وفي حال استمراره على هذا النهج سيكون زعيما لحزب جديد يضم الملايين لا يوجد فيه امين عام ومكتب سياسي ومجلس شورى ، حزب عراقي قيادته وقاعدته تتطلع لمستقبل أفضل وبناء دولة المواطنة ، "حزب ابو يسر" الجديد سيحقق أهدافه عندما يعلن العبادي قائمة أسماء من" يعسر " مهمته ويشرهم على الحبل.
حزب "ابو يسر "
[post-views]
نشر في: 14 يناير, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 2
ام رشا
أحسنت..مقال رائع العراقيون لا يطلبون الكثير ،كل ما يطلبه حكومة نزيهة وعادلة تشعر بمعاناة شعبها بقيادة رجل متزن وحكيم يرى العراقيين كلهم سواسيه ولن يهم العراقيون ان كان شيعيا أو سنيا أو مسيحيا المهم عنده ضمير.
ام رشا
أحسنت..مقال رائع العراقيون لا يطلبون الكثير ،كل ما يطلبه حكومة نزيهة وعادلة تشعر بمعاناة شعبها بقيادة رجل متزن وحكيم يرى العراقيين كلهم سواسيه ولن يهم العراقيون ان كان شيعيا أو سنيا أو مسيحيا المهم عنده ضمير.