أعلنت الشركة العامة للسكك الحديد، أمس الأربعاء، عن وصول ثلاثة قطارات جديدة إلى ميناء أم قصر بمحافظة البصرة، ضمن الصفقة الموقعة مع الصين، وفي حين بينت أنها تجهزها للانطلاق إلى بغداد لإدخالها الخدمة عند الحاجة، أكدت أنها أصبحت تمتلك سبعة قطارات من أصل
أعلنت الشركة العامة للسكك الحديد، أمس الأربعاء، عن وصول ثلاثة قطارات جديدة إلى ميناء أم قصر بمحافظة البصرة، ضمن الصفقة الموقعة مع الصين، وفي حين بينت أنها تجهزها للانطلاق إلى بغداد لإدخالها الخدمة عند الحاجة، أكدت أنها أصبحت تمتلك سبعة قطارات من أصل الـ12 المتعاقد عليها، وأن الأشهر المقبلة ستشهد وصول الخمسة الباقية.
وقال مدير إعلام الشركة، عبد الستار محسن، في حديث إلى (المدى برس)، إن "وزارة النقل تسلمت الأربعاء، ثلاثة قطارات ضمن الصفقة التي وقعت مع الصين لاستيراد 12 قطاراً حديثاً بمواصفات عالمية، بمبلغ 138 مليون دولار"، مشيراً إلى أن "القطار الواحد منها يضم عشر عربات بسعة 332 راكباً".
وأضاف محسن، أن "العمل يتواصل لتركيب القطارات على السكة الموجودة في ميناء أم قصر، كي تنطلق إلى بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة"، مبيناً أن "القطارات الجديدة ستدخل الخدمة الفعلية عند الحاجة لها لمواجهة زخم المسافرين، لاسيما خلال المناسبات الدينية المليونية".
وأوضح مدير إعلام الشركة العامة للسكك الحديد، أن "الشركة تكون بذلك قد تسلمت سبعة قطارات من أصل الـ12 المتعاقد عليها مع الصين"، مؤكداً أن "الأشهر المقبلة ستشهد وصول القطارات الخمسة الباقية".
وتابع محسن، أن "الشركة كانت تتمنى استتباب الأوضاع في العراق لتتمكن من تشغيل قطاراتها لخدمة المسافرين من شماله إلى جنوبه"، معرباً عن أمله أن "يتحقق ذلك في أقرب وقت".
يذكر أن الشركة العامة لموانئ العراق، أعلنت في (الثالث من أيار 2014 المنصرم)، عن وصول قطارين صينيين إلى ميناء أم قصر، في حين بيّنت الشركة العامة للسكك الحديد في العراق، أنهما يشكلان جزءاً من صفقة تضم 12 قطاراً أبرمتها وزارة النقل مع شركة صينية حكومية يؤمل وصولها كلها قبل نهاية ذلك العام، مؤكدة أنها ستسيّر ست رحلات يومية بين البصرة وبغداد العام 2015 للإسهام في انعاش حركة نقل البضائع والمواطنين.
يذكر أيضاً أن الشركة العامة لسكك الحديد العراقية، تعاقدت مع شركة DEC الصينية، في (الـ16 من كانون الأول 2012)، على استيراد عشرة قطارات متطورة وسريعة، بقيمة 115 مليون دولار.
كما أعلنت الشركة، التابعة لوزارة النقل، حينها، عن إبرامها عقداً استثمارياً أولياً مع ائتلاف شركتين كوريتين لإنشاء الخط الوطني الذي يربط الفاو أقصى الجنوب، بزاخو في أقصى الشمال العراقي.
وكانت شركة السكك الحديد العراقية، أعلنت في (الـ12 من أيار 2013)، عن عزم العراق إعادة بناء منظومة شبكة سككه الحديدية على غرار التطور في المجال النفطي والقطاعات الأخرى، وأكدت أن إحياء منظومة السكك الحديد ستسهم بـ"وحدة البلد"، وأن كلفة هذه المشاريع ستصل إلى 60 مليار دولار، برغم المعوقات التي تواجه عملية التطوير.
يذكر أن أول خط حديدي مد في العاصمة بغداد عام 1869 في العهد العثماني، كانت تجره الخيول ويسمى بـ(الكاري) ويعد العراق من البلدان الأولى التي استخدمت سكك الحديد، وتعرض الأسطول الحديدي العراقي لأعمال السلب والنهب والتخريب بعد أحداث سنة 2003 حيث توقف عملها بصورة كاملة حتى عام 2007 بعد تجهيز 158 قاطرة من مجموع 410.
