يرى الكثير من الآباء ان في اقتناء الألعاب الإلكترونية بعض الفوائد كأن تكون السبب في الحد من خروج الطفل خارج المنزل او كبديل لأخذ أبنائهم في نزهة ميدانية نظراً لأن للوالدين الكثير من الارتباطات؛ وبالتالي فهم يحرصون على توفير كل ما يريده أبناؤهم.
عن ذ
يرى الكثير من الآباء ان في اقتناء الألعاب الإلكترونية بعض الفوائد كأن تكون السبب في الحد من خروج الطفل خارج المنزل او كبديل لأخذ أبنائهم في نزهة ميدانية نظراً لأن للوالدين الكثير من الارتباطات؛ وبالتالي فهم يحرصون على توفير كل ما يريده أبناؤهم.
عن ذلك تقول رشا عباس (33 سنة) وهي ام لطفلين في المرحلة الابتدائية ان "هذه الألعاب تعمل على غرس مبدأ الكسل والخمول في الأطفال وتصرفهم عن التحصيل الدراسي وتقودهم إلى اكتساب سلوك وحالات مرضية نتيجة لالتصاق الشديد بهذه الألعاب الخطرة"
وتضيف" قد يقول البعض بأن هذه الألعاب فيها ما ينمي قدرات الطفل العقلية وإنني أرى ان الكثير منها عكس ذلك فهي تعد أكثر ضرراً على العقل والإبداع، كيف لا والطفل يبقى ولساعات طوال مشدود الذهن وربما مفزوعا وخائفا ومتوترا أمام شاشة التلفزيون او الكمبيوتر لمتابعة جملة من الألعاب ذات الثقافة والمرجعية التربوية المستوردة"
اما سلام كاظم (45سنة), وهو معلم في احدى المدارس الابتدائية فيرى ان " لهذه الألعاب الإلكترونية الكثير من الأضرار نتيجة لما تفرزه من إشعاعات وذبذبات على جسم الطفل، وما يصاحب ذلك لاحقاً من تهيؤات وأحلام مفزعة أثناء الليل لبعض الأطفال خصوصا تلك الألعاب، والقصص، والمشاهد المرعبة المتوفرة على الأقراص المدمجة, حيث تؤدي ايضا الى اطلاق العنان لخيال الطفل في أمور متناقض".
بالتأكيد فان الطفل لايدرك مخاطر وتبعات الألعاب الالكترونية ولكن تبقى مسؤولية ذلك على الأهل، فمتى ما ادرك الوالدان العواقب المترتبة على اقتناء بعض تلك الألعاب الإلكترونية عبر شاشة التلفزيون، فإن الأضرار سوف تكون بسيطة، ورب الأسرة هو الوحيد الذي يمتلك القرار في إسعاد أسرته من خلال تخصيص الوقت المناسب للقيام بزيارة الحدائق والمنتزهات، الجميلة والسفر ربما او غيرها من الوسائل والسبل الترفيهية التي تقلل من إحساس الطفل بالملل.
وجد العلماء وفي دراسة سابقة , ان الألعاب السريعة تسهم فعلياً في تدمير بعض خلايا العقل خلال ثلاثة أشهر من الاستعمال, حيث إن لها تأثيراً على ثلاث قدرات أساسية للاستيعاب لدى الطفل، وهي : قدرة الانتباه , والتركيز , وقدرة التذكر , عندما يلعب الطفل بمعدل عشرين دقيقة يومياً.
ماذا تعني اللعبة السريعة
اللعبة السريعة هي تلك التي تحتاج إلى سرعات فائقة وتركيز قوي وسرعة متابعة.
كما أنها قد تكون معدة للقتال والمطاردة, وتحتاج إلى شدة الانتباه علماً بأن اللاعب لا يحتاج إلى عناء جسدي, لكنه فقط يقوم بتحريك أصابعه ويتفاعل بعقله..
فهو يتعامل مع ذبذبات المخ, حيث إن للمخ ذبذبات ما بين 14و28 ذبذبة في الثانية, لكن عندما تصل ذبذبات المخ إلى 28 ذبذبة في الثانية يكون المخ في أعلى قدراته.
وعندما يعمل العقل عند هذه السرعة ما بين 5 و20 دقيقة, يبدأ يضعف بسبب تعرضه للإرهاق حيث ان ما يحدث للمخ هو أنه يعمل عند سرعات عالية لمسافات طويلة، وهذا يسهم في كسل المخ ما يزيد في صفة عدم الاستيعاب لاحقاً.
وترى الباحثة والمرشدة التربوية بلسم عبد الكريم ان "الألعاب الإلكترونية سبب أساس في خمول العقل وليس دافعاً للذكاء لأسباب عدة منها:
ان الألعاب هي في الحقيقة تراكم خبرات, فعندما يبلغ أعلى مرحلة في اللعبة, فهذا ليس ذكاء، بل خبرة وتكرارا , وفي هذه الحالة يبدأ المخ في فقدان القدرة الذهنية والتركيز.
في النهاية فأن من الواجبات الأساسية للوالدين هي تنمية بعض المهارات لدى الأبناء كبديل مناسب , مثل حب القراءة والاطلاع وممارسة بعض الهوايات داخل المنزل كالرسم، والخط، وبعض الأشغال اليدوية، وكذلك ممارسة الرياضة المنظمة، لذا فإن دور الوالدين كبير في توجيه وترشيد وقت الأبناء بحيث يكون محددا ومتفقا عليه بما في ذلك الوقت المخصص للألعاب, او الدراسة او ممارسة النشاطات المختلفة.