حذر استشاري الأورام السرطانية الدكتور رمزي احمد إسماعيل من الارتفاع الحاصل بمعدلات الإصابة بالإمراض السرطانية في البلاد وخصوصاً ( سرطان الثدي ) .
رمزي وفي زيارته لـ( المدى) بيّن أن هناك زيادة واضحة ومخيفة نتيجة الارتفاع الحاصل في
حذر استشاري الأورام السرطانية الدكتور رمزي احمد إسماعيل من الارتفاع الحاصل بمعدلات الإصابة بالإمراض السرطانية في البلاد وخصوصاً ( سرطان الثدي ) .
رمزي وفي زيارته لـ( المدى) بيّن أن هناك زيادة واضحة ومخيفة نتيجة الارتفاع الحاصل في الإصابة بمرض السرطان ومنها سرطان الرئة والثدي وهذا معلوم لجميع المعنيين في المؤسسات الصحية وأصحاب القرار . رمزي بين أن الوضع المأساوي للواقع البيئي في البلاد ينذر بخطير كبير نتيجة للتلوث الحاصل في الجو ، والأخير هو بسبب الحروب التي وقعت في المنطقة والتي تم فيها استخدام اليورانيوم . رمزي أوضح أن وزارة النفط تستخدم مادة الرصاص والمعروفة برابع ثلاثيات الصوديوم في المواد المنتجة للوقود ومنها مادة الكاز والبنزين وهذه المادة تتسبب بتلوث بيئي معروف في جميع دول العالم وهي ممنوعة في أوروبا وأميركا وكندا . مشيراً الى أن الكاربون المتصاعد من المولدات المنتشرة في عموم أزقة ومدن بغداد هو سبب رئيسي في الإصابة بأمراض سرطانية ، كذلك الكاربون المستخرج من السيارات نتيجة الاختناقات المرورية في شوارع بغداد والمدن العراقية و بسبب ازدياد عدد المركبات المرورية والتخلف في مواكبة شبكة الطرق للتطور الحاصل في عدد المركبات ،وتدني الثقافة المرورية لذا ينفث الاختناق المروري الكميات الهائلة من غازات عوادم السيارات السامة وهي ملوثات غازية تفوق خطورتها ما تنفثه الصناعات المحلية . وتسبب الأكاسيد الكبريتية و النيتروجينية الأمطار الحامضية المضرة للبيئة الزراعية والثروة السمكية ، وتلف جدران الأبنية والأرصفة والشوارع والسيارات كما تؤثر الاختناقات المرورية على كفاءة فاعلية أداء المركبات والاستهلاك الاقتصادي للوقود معا وعلى صحة الإنسان وهذه أسباب رئيسية للزيادة الحاصلة بمعدل الإصابة بهذا المرض . رمزي دعا المعنيين والمختصين كافة إلى الاهتمام الأكبر بهذا المرض والعمل الجاد والحقيقي لتوضيح مدى خطورة الوضع كما دعا جميع وسائل الإعلام إلى أهمية تسليط الضوء على توعية المواطنين خصوصاً في إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي بعد أن ظهرت العديد من الإصابات التي سجلت لعديد من النساء في عموم محافظات البلاد ومنهن طبيبات يعملن في المؤسسات الصحية في الوقت الحاضر . في السياق ذاته أكدت وزارة العلوم والتكنولوجيا إن المشاكل البيئية التي يعانيها العراق نتيجة الحروب السابقة أدت إلى ظهور إمراض مستعصية ومنها السرطان الذي انتشر بصورة ملحوظة . وقال مصدر في الوزارة إن الوزارة أقامت العديد من الندوات للتعريف بهذا المرض الخطر بالتعاون مع مستشفى الإشعاع والطب النووي ( الأمل )حيث أجرت دراسة مقارنة على مصل دم الإنسان ولوحظ في النتائج إن هناك نقصا حادا لبعض العناصر المهمة فيه وهذا يرجع إلى سوء التغذية بسبب الظروف السابقة التي مر بها العراق.وأضاف المصدر إن وزارة العلوم تسعى إلى الحد من الإمراض السرطانية ومعالجتها بالأساليب العلمية أو الوقائية منها باستخدام المستحضرات العشبية. مؤكداً إن الكشف المبكر عن مرض السرطان يقي من الإصابة به في ظل وجود الأجهزة الحديثة التي تحدد هذا المرض في اغلب مستشفيات بغداد والمحافظات. وكانت الأشهر الماضية قد شهدت ارتفاع الإصابة بمرض السرطان .