نصفهُ جلجامش.. يبحثُ عن جلدٍ يُزهرُ كلّ ربيع،يتمثلُ آلهةً تُصادرُ الأسواقَ والمدارسَ والمعابدَ،يحطّ على جبلٍ، يخافهُ البؤساءُ المطرودون من موائدِ القصرِومراقص ِ البَغي..نظرُهُ يتجمّدُ عندَ شهوةٍ بين فخذيهِ يتنمّرُ شبقاً، خوارُهُ رعدٌ بصورةِ مردوخ..خط
نصفهُ جلجامش.. يبحثُ عن جلدٍ يُزهرُ كلّ ربيع،
يتمثلُ آلهةً تُصادرُ الأسواقَ والمدارسَ والمعابدَ،
يحطّ على جبلٍ، يخافهُ البؤساءُ المطرودون من موائدِ القصرِ
ومراقص ِ البَغي..
نظرُهُ يتجمّدُ عندَ شهوةٍ بين فخذيهِ
يتنمّرُ شبقاً، خوارُهُ رعدٌ بصورةِ مردوخ..
خطواتُهُ عرباتُ اللازورد تنقشُ وشمَ شبعاد..
نصفُهُ جلجامش..الذي اعتصرَ في خمّارتهِ:
جنونَ قيثارةِ سومر..
نشوةَ أسد بابل..
عربدةَ ثور آشور..
رحلتُهُ صوبَ غابات خمبابا،
سُفنُ الغرابةِ في بحار الظُلمةِ
صواريهِ: عناقيدُ كرومٍ تتأرجحُ نجوماً تفطمُ عطشَ المجرّات..
مجاذيفهُ: ممالكُ تحضنُ كفّيهِ وترتديهِ شعاراً لمهرجاناتها..
مواويلُهٌ: آهاتُ جوعٍ وأعوامُ ظمأ تحفرُ في شفاهٍ آبارَ أغانٍ
رُعاتُها يسابقونَ سرابَ ترنيمةِ ناي.
نصفُهُ جلجامش... الذي رأى نصفَهُ الأسفلَ، وبلادَ اللهِ السّفلى..
ونصفُهُ الآخرُ: جيفــــارا....
فكرهُ: موقدُ ثورةٍ.. وكتابٌ يُعتّقُ نظريات
الديالكتيك والميتافيزيك..
وثوبٌ تتجسّدُ فيهِ مرايا طفولةٍ..
صورُ كفاح نساءٍ يتعلّمنَ حياكةَ صباحٍ
يولدُ من دياجير ليلٍ مثقلٍ...
نصفُهُ الآخرُ: جيفارا .. حيثُ الوطنُ، الأملُ
لا تحبسهُ حدود..
يرسمُ على جدرانِ سجونٍ:
حماماتِ بيكاسو..
حصانَ جواد سليم..
من حقيبتهِ تخرجُ..
ولادةُ : ج..ل..ج..ا..ر..ا.......