TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > واشنطن ترسل مئات العسكريين لتدريب المعارضة السورية

واشنطن ترسل مئات العسكريين لتدريب المعارضة السورية

نشر في: 17 يناير, 2015: 09:01 م

أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الأميرال جون كيربي خلال مؤتمر صحافي الجمعة ان العدد الإجمالي للعسكريين الأميركيين، بين مدربين وعناصر دعم، الذين سيشاركون في هذه المهمة، قد "يبلغ حوالي الف جندي او اكثر بقليل من ذلك".وبحسب البنتاغون فان "السعود

أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الأميرال جون كيربي خلال مؤتمر صحافي الجمعة ان العدد الإجمالي للعسكريين الأميركيين، بين مدربين وعناصر دعم، الذين سيشاركون في هذه المهمة، قد "يبلغ حوالي الف جندي او اكثر بقليل من ذلك".وبحسب البنتاغون فان "السعودية وقطر وتركيا وافقت على استقبال معسكرات تدريب"، كما وافقت على ان تؤمن هي ايضا مدربين عسكريين. وقال كيربي ان بلدين آخرين مهتمين بتوفير مدربين في اطار هذه العملية لكنه لم يكشف عنهما. واستلزم التوصل الى هذه الصيغة مفاوضات استمرت اشهرا عدة بين مختلف الدول المعنية.وأضاف كيربي ان الادارة الاميركية تأمل ان يبدأ تدريب اول دفعة من المقاتلين السوريين "في نهاية آذار/مارس" بحيث ينهون تدريبهم ويصبحون جاهزين للقتال "في نهاية العام". وقال كيربي ان اول المدربين الاميركيين قد يبدأون العمل "خلال 4 الى 6 اسابيع" ومعظمهم سيكونون من القوات الخاصة الاميركية. ولكن المتحدث باسم البنتاغون حذر من انه "لا يزال امامنا الكثير من العمل للقيام به" من اجل الالتزام بهذه المهل. وأكد كيربي ان المهمة الاولى للمقاتلين الذين سيتم تدريبهم ستكون "حماية مجتمعاتهم ومواطنيهم" وشن "هجمات" ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

كما ستكون مهمة هؤلاء المقاتلين "دعم المعارضة" المناوئة للرئيس بشار الأسد وذلك بهدف التوصل الى حل للنزاع السوري. وأوضح المتحدث ان الولايات المتحدة وشركاءها وضعوا هدفا هو تدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل سوري هذا العام. ووافق الكونغرس الأميركي الشهر الماضي على تمويل برنامج تدريب وتجهيز القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة. وكان معارضون سوريون معتدلون وبرلمانيون أميركيون اتهموا الرئيس اوباما بالمماطلة في تقديم دعم للمعارضة السورية.
وإحدى المشاكل التي تواجهها الإدارة الأميركية هي تحديد من هم المقاتلون الذين يمكن ان يستفيدوا من التدريب والتحقق من انهم لا يقيمون صلات مع الدولة الإسلامية.
وقال كيربي انه لم يتم حتى الآن استقطاب اي سوري لتدريبه. وأضاف "حددنا عددا كبيرا من المجموعات التي يمكن" ان تشارك في البرنامج "ونواصل تقييم الوضع".
وستعتمد الولايات المتحدة وشركاؤها إجراءات تحقق صارمة في صفات المرشحين لتفادي حصول عمليات تسلّل على ان يستمر ذلك بعد بدء التدريب.
وقال كيربي "من الأفضل ان نعمل بشكل متقن، على ان نعمل بسرعة".والتقى الجنرال مايكل ناغاتا الذي يقود القوات الخاصة الأميركية في الشرق الاوسط والمكلف تدريب المعارضين السوريين في اسطنبول اخيرا مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة لمناقشة برنامج الدعم الأميركي.
وقال كيربي ان الجنرال ناغاتا خرج من هذه اللقاءات بقناعة ان هذه المجموعات "مهتمة" بتقديم متدرّبين.
وسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) ان طبقت برنامجًا محدودًا لتدريب معارضين سوريين.
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا ينفّذ منذ الصيف الماضي ضربات جوية تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية المتطرّف في العراق وفي سوريا.من جانبه نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يكون عدم احتلال الولايات المتحدة وبريطانيا لسوريا سبّب في ظهور نشاط المجاميع المسلحة في أوروبا.
وقال الرئيس الأميريكي، أمس الاول الجمعة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون، إن «فكرة أن حدوث هذا - أي الهجمات المسلحة في أوروبا- لأن الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وبلدان أخرى وقفوا جانباً، خاطئة بالنسبة لتشخيص موقفنا. نحن لم نقف جانباً، ولكننا حقاً لم نغزُ سوريا»، في إشارة إلى من ينتقدون سياساته الخارجية في سوريا والتي طالما تحدثت عن ضرورة قيام الجيش الأميركي بالتدخل عسكرياً في سوريا لتغيير النظام.
كما يُحمل على الرئيس الأميركي من قبل خصومه وحلفائه عدم التعامل مع نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد بحزم، فيما يرى مراقبون أن هذا هو ما دفع بالجماعات المسلحة لأن تنشط وتقوى في سوريا، بينما تتهم الإدارة الأميركية الرئيس الأسد بأنه السبب في تنامي قوة «داعش» في سوريا.أوباما أكد أن «داعش لا تمثل تهديداً للوجود، فكما قال دايفيد (كاميرون)، هذه مسألة نستطيع التعامل معها، نحن أقوى، نحن نمثل قيماً يؤمن الغالبية الساحقة من المسلمين بها، نؤمن بالتسامح والتعاون من أجل البناء بدلاً من التخريب».
وشدّد على أن هزيمة التطرف يشمل «رفع تلك الأصوات التي تمثل الغالبية العظمى من العالم الإسلامي (المعارضة للإرهاب)، لتصبح الدعاية المضادة لهذه العدمية (المتطرفين) موجودة بقوة مكافئة للرسائل التي يطلقها هؤلاء المتعصبون».من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني الذي يقوم بزيارته الأخيرة للولايات المتحدة قبل موعد الانتخابات البريطانية القادمة في شهر أيار (مايو) المقبل: «نحن نواجه تهديداً إسلامياً متطرفاً في أوروبا وأميركا وحول العالم، ونحن على يقظة تامة في ما يتعلق بهذا التهديد، علينا تعزيز شرطتنا وأمننا».
المؤتمر الصحافي المشترك الذي أكد فيه الرئيسان على وحدة موقفهما في مواجهة الإرهاب، لم يخل من اختلاف كذلك في التعامل مع قضية اللغة المستخدمة في وصف الجماعات المسلحة التي تقوم به، ففيما يرفض أوباما ربط الإرهاب بالإسلام، وهو موقف أعلنه البيت الأبيض عندما رفض المتحدث، جوش إيرنست، استخدام وصف «الإسلام الراديكالي» في وصف منفذي العمليات المسلحة في فرنسا، وصف كاميرون ما يواجهه العالم بأنه «نظرة منحرفة للإسلام» من قبل «ثقافة مسمومة ومتعصبة ومميتة»

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

"رد قوي" من الدنمارك على رغبة ترامب في شراء غرينلاند

متابعة المدىقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، أمس الإثنين، إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن اهتمام الرئيس دونالد ترامب بشراء الجزيرة "ليس مزحة".وتابعت قائلة قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram