وكان سعر خام برنت قد توقف عند سعر 49.40 دولار للبرميل، أمس الاثنين، في حين هبط سعر خام شيل الأميركي بمعدل 77 سنتاً ليصل سعر البرميل إلى 47.95 دولار.

وكان وزير النفط العراقي، عادل عبد المهدي، قد كشف الأحد،(الـ18 من كانون الثاني 2015 الحالي)، عن تصدير العراق أربعة ملايين برميل يومياً خلال كانون الأول 2014 المنصرم، في "أعلى معدل يصله على الإطلاق"، عازياً الفضل في ذلك إلى تطوير أرصفة التحميل في الموانئ الجنوبية، مع زيادة التجهيزات من نفط إقليم كردستان .

وقال الخبير الاقتصادي، هانز فان، من مصرف (ABN Amro) الهولندي، بحسب ما نقلت وكالة رويترز واطلعت عليه (المدى برس)، إن "إمدادات النفط ما تزال فائضة وتفوق معدلات الطلب العالمي"، مرجحاً "استمرار ذلك الوضع حالياً وعدم تغييره خلال الأسابيع القليلة المقبلة."

وذكرت الوكالة، أن "أسعار النفط العالمية قد هبطت لأكثر من نصف معدلاتها منذ حزيران 2014 المنصرم، في وقت تصاعدت فيه معدلات الإنتاج العالمية، وشهدت معدلات الطلب نوعاً من التباطؤ"، مبينة أن "وكالة الطاقة الدولية كانت قد توقعت مؤخراً احتمال حدوث تراجع بذلك التوجه خلال العام 2015 الحالي، لكنها حذرت من إمكانية هبوط أسعار النفط أكثر قبل أن تعاود الصعود مرة أخرى" .

ونقلت رويترز، عن محللين قولهم، إن بعض "الإسناد قد يقدم لأسعار النفط من خلال تراجع عمليات الحفر في الحقول الأميركية، ما يوحي بهبوط متوقع بالإنتاج مستقبلاً"، مستبعدين في الوقت نفسه إمكانية "وجود مساحة كافية لجني المكاسب" .

بدورها قالت مؤسسة مورغان سانتلي الأميركية للخدمات المصرفية، في بيان لها اليوم، بحسب رويترز، إن هناك "معلومات إيجابية قد تساعد باستقرار سعر النفط في الوقت الحالي"، مضيفة أنها "تتلخص بما جاء من تعليقات جديدة لوكالة الطاقة الدولية مع هبوط معدلات الإنتاج من الحقول الأميركية".

وأوضحت المؤسسة، أن تلك "الأخبار يمكن أن توقف التراجع بأسعار النفط، لكنها غير كافية لتعيدها إلى الصعود مرة أخرى ."

يذكر أن أسعار النفط تراجعت من أكثر من مئة دولار في منتصف العام 2014 المنصرم، إلى أقل من خمسين دولاراً حالياً، لاسيما بعد أن طغت زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي الخفيف على الطلب.

وخام برنت أو مزيج برنت، هو خام نفطي يستخدم كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والأفريقية، ويتكون برنت من مزيج نفطي من 15 حقلاً مختلفا في منطقتي برنت وتينيان (بعضها يقع في المملكة المتحدة والآخر في النروج)، اللتين تنتجان نحو 500 ألف برميل يومياً، ويعتبر من أنواع النفط الخفيفة بسبب وزنه النوعي البالغ 38 درجة، وانخفاض نسبة الكبريت التي تصل إلى 0.37 في المئة، وبناء على الفروق بينه وبين الخامات الأخرى، فانه يباع بشكل عام بسعر أعلى من سلة نفط أوبك بنحو دولار للبرميل، وبسعر أقل من خام غرب تكساس بنحو دولار أيضا، وتستخدم قيمته لتسعير ثلثي واردات العالم المتداول بها من النفط الخام.

وعلى الرغم من أن الدول الأوروبية تستهلك أغلب إنتاج خام برنت، لكنه يصدر أحيانا إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الأفريقية، إذا كان الفرق بين سعره وسعر النفوط المماثلة في هذه الأسواق أكبر من تكاليف الشحن، واشتق اسم برنت من لقب أطلقته شركة شل لاستكشاف النفط على حقل نفط قامت بالتحقق منه في منطقة بحر الشمال نيابة عن شركتي إيكسون موبايل ورويال دوتس شل، وقد قامت شركة شل بتسمية جميع الحقول النفطية بأسماء طيور، وفي هذه الحالة فقد سميت المنطقة على اسم إوز برنت.